الشیخ رضیّ الدین رجب بن محمد بن رجب البرسی الحلّی: من عرفاء الإمامیّة وفقهائها المشارکین فی العلوم، مجمعٌ علی فضله الواضح فی فنّ الحدیث وتقدّمه فی الأدب وقرض الشعر وإجادته، وله شعر رائق، جلّه بل کلّه فی مدائح النبیّ الأقدس وأهل بیته الطاهرین صلوات الله علیهم. وفاته کانت حدود سنة (813 ه) (راجع الغدیر: 7 / 33)
4059- من الفقهاء والمحدّثین والاُدباء فی القرن التاسع، یقول:
روی فضله الحسّاد من عظم(1) شأنهِ
وأعظم فضل جاء یرویه حاسدُ
محبّوه أخفوا فضله خیفةَ العِدی
وأخفاه بغضاً حاسدٌ ومعاندُ
فشاع له ما بین ذین مناقبٌ
تجلّ بأن تحصی إذا عدّ قاصدُ
إمام له فی جبهة المجد أنجمٌ
عَلَتْ فَعَلَتْ أن یدنُ منهنّ راصدُ
لها الفرق من فرع السِّماک(2) منابرٌ
وفی عنق الجوزاء منها قلائدُ
مناقب إذ جَلَّتْ جَلَت کلّ کربةٍ
وطابت فطابت من شذاها المشاهدُ
إمام یحار الفکر فیه فعابدٌ(3)
له ومقرّ بالولاء وجاحدُ
إمام مبین کلَّ إکرومةٍ حوی
بمِدْحَتهِ التنزیل، والذِّکْرُ شاهدُ(4)
4060- وله أیضاً:
إذا رمت یوم البعث تنجو من اللظی
ویقبل منک الدین والفرض والمننْ
فوال علیّاً والأئمّة بعدهُ
نجوم الهدی تنجو منالضیق والمحنْ
فهم عترةٌ قد فوّض الله أمرهُ
إلیهم لما قد خصّهم منه بالمننْ
أئمّة حقٍّ أوجب الله حقّهمْ
وطاعتهم فرض بها الخلقُ(5) تُمتحنْ
نصحتک أن ترتاب فیهم فتنثنی
إلی غیرهم من غیرهم فی الأنامِ مَنْ؟
فحبّ علیّ عدّةٌ لولیّهِ
یلاقیه عند الموت والقبر والکفنْ
کذلک یوم البعث لم ینج قادمٌ
من النار إلّا من تولّی أباالحسنْ(6)
1) فی المصدر: «معظم»، والصحیح ما أثبتناه کما فی الغدیر.
2) السِّماک: نجم معروف (لسان العرب: 10 / 444).
3) فی المصدر: «معاندٌ»، والصحیح ما أثبتناه کما فی الغدیر.
4) مشارق أنوار الیقین: 231.
5) فی المصدر: «اللهُ»، والصحیح ما أثبتناه کما فی الغدیر.
6) مشارق أنوار الیقین: 245.