المجلد الخامس عشر من البحار باب صفات خیار العباد وأولیاء ا لله ص 302 عن کتاب جامع الأخبار عن المرزبانی عن محمد بن أحمد الکاتب عن أحمد بن أبی خیثمة عن عبد الملک بن داهر عن الأعمش عن عبایة الأسدی عن ابن عباس رحمه الله قال سئل أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب علیه السلام عن قوله تعالى ألا إن أولیاء الله لا خوف علیهم ولا هم یحزنون فقیل له من هؤلاء الأولیاء فقال أمیر المؤمنین علیه السلام
هم قوم أخلصوا لله تعالى فی عبادته ونظروا إلى باطن الدنیا حین نظر الناس إلى ظاهرها فعرفوا أجلها حین غر الناس و سواهم بعاجلها فترکوا منها ما علموا انه سیترکهم وأماتوا
منها ما علموا انه سیمیتهم ثم قال أیها المعطل نفسه بالدنیا الراکض على حبائلها المجتهد فی عمارة ما سیخرب منها ألم تر إلى مصارع آباءک فی البلى ومضاجع أبناءک تحت الجنادل و الثرى کم مرضت بیدیک وعللت بکفیک تستوصف لهم الأطباء وتستعتب لهم الأحباء فلم یغن عنهم غناءک ولا ینجع فیهم دواؤک
