جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

71- ومن کلامه علیه السلام (2)

زمان مطالعه: 3 دقیقه

المختصر أیضا للحسن بن سلیمان تلمیذ الشهید الأول (ره) وضبطه بالحاء المعجمة والتاء المنقوطة والصاد المهملة والراء المهملة وهو مختصر کتاب بصائر الدرجات لسعد بن عبد الله القمی رضی الله عنه المطبوع فی النجف الأشرف سنة (1370) الهجریة القمریة ص 30 عن الحسن بن یوسف بن مطهر (العلامة الحلی » ره») عن أبیه عن السید فخار بن معد الموسوی عن شاذان بن جبرئیل عن العماد الطبری عن أبی علی ابن الشیخ أبی جعفر محمد بن الحسن الطوسی عن أبیه عن محمد بن محمد بن النعمان المفید عن محمد بن علی بن بابویه قال حدثنا محمد بن إبراهیم بن إسحاق قال حدثنا عبد العزیز بن یحیى الجلودی بالبصرة قال حدثنا الحسن بن معاذ قال حدثنا قیس بن حفص قال حدثنا یونس بن أرقم عن أبی سیار الشیبانی عن الضحاک بن مزاحم عن النزال بن سبرة قال خطبنا علی بن أبی طالب صلوات الله علیه فحمد الله وأثنى علیه ثم قال

أیها الناس سلونی قبل أن تفقدونی قالها ثلاثا فقام إلیه صعصعة بن صوحان فقال یا أمیر المؤمنین متى یخرج الدجال فقال له علیه السلام اقعد سمع الله کلامک وعلم ما أردت والله ما المسؤول عنه بأعلم من السائل

ولکن لذلک علامات وامارات وهنات یثبع بعضها بعضا کحذو النعل بالنعل فإن شئت أنبأتک بها فقال نعم یا أمیر المؤمنین فقال علی علیه السلام احفظ فإن علامة ذلک إذا أمات الناس الصلاة وأضاعوا الأمانة واستحلوا الکذب وأکلوا الربا وأخذوا الرشا وسیدوا البنیان وباعوا الدین بالدنیا واستعملوا السفهاء وشاوروا النساء و قطعوا الأرحام واتبعوا الأهواء واستخفوا بالدماء وکان العلم ضعیفا والظلم فخرا وکانت الامراء فجرة والوزراء ظلمة والعرفاء خونة والقراء فسقة وظهرت شهادة الزور واستعلن الفجور و قول البهتان والاثم والطغیان وحلیت المصاحف وزخرفت المساجد وطولت المنابر وأکرم الأشرار وازدحمت الصفوف واختلفت القلوب ونقضت العهود واقترب الموعود وشارکت النساء أزواجهن فی التجارة حرصا على الدنیا وعلت أصوات الفساق و استمع منهم وکان زعیم القوم أرزلهم واتقى الفاجر مخافة شره

وصدق الکاذب وائتمن الخائن واتخذت القینات والمعارف و لعن اخر هذه الأمة أولها ورکبت ذوات الفروج السروج وتشبه النساء قضاءا بالرجال والرجال بالنساء وشهد الشاهد من غیر أن یستشهد وشهد الاخر لذمام بغیر حق عرفه وتفقه لغیر الدین وآثروا عمل الدنیا على عمل الآخرة ولبسوا جلود الضئان على قلوب الذئاب وقلوبهم أنتن من الجیفة وأمر من الصبر فعند ذلک الوحا الوحا العجل العجل خیر المساکن یومئذ بیت المقدس لیأتین على الناس زمان یتمنى أحدهم إنه من سکانه فقام إلیه الأصبغ بن نباته فقال یا أمیر المؤمنین من الدجال فقال ألا إن الدجال صابد بن الصید فالشقی من صدقه والسعید من کذبه یخرج من بلدة یقال لها أصفهان من قریة تعرف بالیهودیة عینه الیمنى ممسوحة والاخرى فی جبهته تضئ کأنها کوکب الصبح فیها علقه کأنها ممزوجة بالدم بین عینیه مکتوب کافر یقرأه کل

کاتب وأمی یخوض البحار وتسیر معه الشمس بین یدیه جبل من دخان وخلفه جبل أبیض یرى الناس انه طعام یخرج حین یخرج فی قحط شدید تحته حمار أقمر خطوة حماره میل تطوى له الأرض منهلا منهلا لا یمر بماء الا غار إلى یوم القیمة ینادی بأعلى صوته یسمع ما بین الخافقین من الجن والإنس والشیاطین یقول إلی أولیائی أنا الذی خلق فسوى وقدر فهدى أنا ربکم الاعلى وکذب عدو الله انه أعور یطعم الطعام یمشى فی الأسواق وان ربکم عز وجل لیس بأعور ولا یطعم ولا یمشی فی الأسواق و لا یزول الا وان أکثر اتباعه یومئذ أولاد الزنا وأصحاب الطیالسة الخضر یقتله الله عز وجل بالشام على عقبة تعرف بعقبة أفیق لثلاث ساعات من یوم الجمعة على یدی من یصلی المسیح عیسى بن مریم علیه السلام خلفه ألا إن بعد ذلک الطامة الکبرى قلنا وما ذاک یا أمیر المؤمنین قال خروج دابة عند الصفا معها خاتم سلیمان

وعصا موسى علیه السلام تضع الخاتم على وجه کل مؤمن فینطبع فیه هذا مؤمن حقا وتضعه على وجه کل کافر فیکتب فیه هذا کافر حقا حتى أن المؤمن ینادی الویل لک یا کافر وان الکافر ینادی طوبى لک یا مؤمن وددت الیوم أنی مثلک فأفوز فوزا عظیما فترفع الدابة رأسها فیراها من بین الخافقین بإذن الله عز وجل وذلک بعد طلوع الشمس من مغربها فعند ذلک ترفع التوبة فلا توبة تقبل ولا عمل یرفع ولا ینفع نفسا ایمانها لم تکن امنت من قبل أو کسبت فی ایمانها خیرا ثم قال علیه السلام لا تسئلونی عما یکون بعد هذا فإنه عهد لی حبیبی علیه السلام ألا أخبر به غیر عترتی ثم قال النزال بن سبرة فقلت لصعصعة بن صوحان یا صعصعة ما عنى أمیر المؤمنین علیه السلام بهذا القول فقال صعصعة یا ابن سبرة ان الذی یصلى خلفه عیسى بن مریم علیه السلام هو الثانی عشر من العشرة التاسع من ولد الحسین بن علی علیه السلام وهو الشمس الطالعة من مغربها یظهر بین الرکن والمقام فیطهر الأرض ویضع میزان العدل فلا یظلم أحدا أحدا فأخبر أمیر المؤمنین علیه السلام أن حبیبه رسول الله صلى الله علیه وآله عهد إلیه أن لا یخبر بما یکون بعد ذلک غیر عترته الأئمة علیهم السلام