کتاب الوافی للمحدث الکاشانی (ره) الجزء الأول فی باب البدع والرأی والمقائیس ص 56 عن الکافی محمد عن بعض أصحابه وعلی عن الاثنین عن أبی عبد الله علیه السلام وعلى عن أبیه عن السراد رفعه عن أمیر المؤمنین علیه السلام أنه قال
إن من أبغض الخلق إلى الله تعالى لرجلین رجل وکله الله تعالى إلى نفسه فهو جائر عن قصد السبیل مشعوف بکلام بدعة قد لهج بالصوم والصلاة فهو فتنة لمن افتتن به ضال عن هدى من کان
قبله مضل لمن اقتدى به فی حیاته وبعد موته حمال خطایا غیره رهن بخطیئته ورجل قمش ج هلا فی جهال الناس غان باغباش الفتنة قد سماه أشباه الناس عالما ولم یغن یوما سالما بکر فاستکثر ما قل منه خیر مما کثر حتى إذا ارتوى من أجن وأکثر من غیر طائل جلس بین الناس قاضیا ضامنا لتخلیص ما التبس على غیره وان خالف قاضیا سبقه لم یأمن أن ینقض حکمه من یأتی بعده کفعله بمن کان قبله وان نزلت به إحدى المبهمات المعضلات هیا لها حشوا من رأیه ثم قطع به فهو من لبس الشبهات فی مثل غزل العنکبوت لا یدرى أصاب أم أخطأ لا یحسب العلم فی شئ مما أنکر ولا یرى أن وراء ما بلغ فیه مذهبا ان قاس شیئا بشئ لم یکذب نظره وان أظلم علیه أمر اکتتم به ما یعلم من جهل نفسه یکن الصواب لکیلا یقال له لا یعلم ثم یجسر فقضى فهو مفاتیح عشوات رکاب شهوات (شبهات خ ل) خباط جهالات لا یعتذر مما لا یعلم فیسلم
ولا یعض فی العلم بضرس قاطع فیغنم یذری الروایات ذروا الریح الهشیم تبکى منه المواریث وتصرخ منه الدماء یستحل بقضائه الفرج الحرام ویحرم بقضائه الفرج الحلال ولا ملئ باصدار ما علیه ورد ولا هو أهل لما منه فرط من ادعائه علم الحق