المجلد الثالث من البحار باب التوبة وأنواعها ص 100 عن کتاب المحاسن للبرقی قال أبی رفعه قال إن أمیر المؤمنین علیه السلام صعد المنبر فحمد الله وأثنى علیه ثم قال أیها الناس إن الذنوب ثلاثة ثم أمسک فقال له حبة العرنی یا أمیر المؤمنین فسرها لی فقال ما ذکرتها إلا وأنا أرید أن أفسرها ولکنه عرض لی بهر حال بینی وبین الکلام نعم الذنوب ثلاثة فذنب مغفور وذنب غیر مغفور وذنب نرجو لصاحبه ونخاف علیه قیل یا أمیر المؤمنین فبینها لنا قال نعم إما الذنب المغفور فعبد عاقبه الله تعالى على ذنبه فی الدنیا فالله احکم وأکرم أن یعاقب عبده مرتین واما الذنب الذی لا یغفر فظلم العباد بعضهم لبعض
ان الله تبارک وتعالى إذا برز لخلقه أقسم قسما على نفسه فقال وعزتی وجلالی لا یجوزنی ظلم ظالم ولو کف بکف ولو مسحة بکف و نطحة ما بین الشاة القرناء إلى الشاة الجماء فیقتص الله للعباد بعضهم من بعض حتى لا یبقى لاحد عند أحد مظلمة ثم یبعثهم الله إلى الحساب واما الذنب الثالث فذنب ستره الله على عبده ورزقه التوبة فأصبح خاشعا من ذنبه راجیا لربه فنحن له کما هو لنفسه نرجو له الرحمة و نخاف علیه العقاب