المجلد الثالث من البحار باب حب لقاء الله وذم الفرار من الموت ص 129 عن السرائر من کتاب أبی القاسم بن قولویه قال قال أبو عبد الله علیه السلام بلغ أمیر المؤمنین علیه السلام موت رجل من أصحابه ثم جاء خبر اخر انه لم یمت فکتب بسم الله الرحمن الرحیم إما بعد فإنه قد کان أتانا خبر ارتاع له اخوانک ثم جاء تکذیب الخبر الأول فانعم ذلک ان سررنا وان السرور وشیک الانقطاع سیبلغه عما قلیل تصدیق الخبر الأول فهل أنت کاین کرجل قد ذاق الموت ثم عاش بعده فسئل الرجعة فاسعف بطلبته فهو متأهب ینقل ما سره من ماله إلى دار قراره لا یرى أن له مالا غیره واعلم أن اللیل والنهار دائبان فی نقص الأعمار وانفاد الأموال وطى الآجال هیهات هیهات قد صبحا عادا وثمود وقرونا بین ذلک کثیرا فأصبحوا قد وردوا على ربهم وقدموا على أعمالهم واللیل والنهار غضان جدیدان
لا یبلیهما ما مرا به یستعد ان لمن بقى أن یصیباه ما أصابا من مضى واعلم انما أنت نظیر اخوانک وأشباهک مثلک کمثل الجسد قد نزعت قوته فلم یبق الا حشاشة نفسه ینتظر الداعی فنعوذ بالله مما نعظ به ثم نقصر عنه