منتخب کنز العمال ص 36 عن محمد بن الحنفیة ان علی بن أبی طالب (علیه السلام)
قال یوما فی مجلسه والله لقد علمت لتقتلننی ولتخلفننی ولتکفؤون اکفاء الاناء بما فیه ما یمنع أشقاکم ان یخضب هذه یعنى لحیته بدم من فود هذه یعنى هامته فوالله ان ذلک لفى عهد رسول الله صلى الله علیه (وآله) وسلم إلى ولیدالن علیکم هؤلاء باجتماعهم على أهل باطلهم وتفرقکم على أهل حقکم حتى یملکوا الزمان الطویل فیستحلوا الدم الحرام والفرج الحرام والخمر الحرام والمال الحرام فلا یبقى بیت من بیوت المسلمین الا دخلت علیهم مظلمتهم فیا ویح بنى أمیة من ابن أمتهم یقتل زندیقهم ویسیر خلیفتهم فی الأسواق فإذا کان ذلک ضرب الله بعضهم ببعض والذی فلق الحبة وبرء النسمة لا یزال ملک بنى أمیة ثابتا لهم حتى یملک زندیقهم فإذا قتلوه وملک ابن أمتهم خمسة أشهر القى الله بأسهم بینهم فیخرجون بیوتهم بأیدیهم وأیدی المؤمنین وتعطل الثغور وتهراق
الدماء وتقع الشحناء فی العالم والهرج سبعة أشهر فإذا قتل زندیقهم فالویل ثم الویل للناس فی ذلک الزمان یسلط بعض بنی هاشم على بعض حتى من الغیرة تغیر خمسة نفر على الملک کما یتغایر الفتیان على المرأة الحسناء فمنهم الهارب والمشؤم و منهم السناط الخلیع یبایعه جل أهل الشام ثم یسیر إلیه حمار الجزیرة من مدینة الأوثان فیقاتله الخلیع ویغلب على الخزائن فیقاتله من دمشق إلى حران ویعمل عمل الجبابرة الأولى فیغضب الله من السماء لکل عمله فیبعث علیه فتى من المشرق یدعو إلى أهل بیت النبی صلى الله علیه (وآله) وسلم هم أصحاب الرایات السود المستضعفون فیعزهم الله وینزل علیهم النصر فلا یقاتلهم أحد الا هزموه ویسیر الجیش القحطانی حتى یستخرجوا الخلیفة وهو کاره خائف فیسیر معه تسعة آلاف من الملائکة معه رایة النصر وفتى الیمن فی نحر حمار الجزیرة على شاطئ نهر فیلتقى هو وسفاح
بنی هاشم فیهزمون الحمار ویهزمون جیشه ویغرقونهم فی النهر فیسیر الحمار حتى یبلغ حرام فیتبعونه . فیهزم منهم فیأخذ على المدائن التی بالشام على شاطئ البحر حتى ینتهى إلى البحرین ویسیر السفاح وفتى الیمن حتى ینزلوا دمشق فیفتحونها أسرع من التماع البرق ویهدمون سورها ثم یبنى ویغمر ویساعدهم علیها رجل من بنی هاشم اسمه اسم نبی فیفتحونها من الباب الشرقی قبل ان یمضى من الیوم الثانی أربع ساعات فیدخلها سبعون الف سیف مسلول بأیدی أصحاب الرایات السود شعارهم أمت أمت أکثر قتلاها فیما یلی المشرق والفتى فی طلب الحمار فیدرکانه فیقتلانه من وراء البحرین من المعرتین والیمن ویکمل الله للخلیفة سلطانه ثم یثور سمیات أحدهما بالشام والاخر بمکة فیهلک صاحب المسجد الحرام ویقبل حتى تلقى جموعه جموع صاحب الشام فیهزمونه (ابن المناوی)
أقول الأکفاء (الانقلاب یقال کفئت الاناء وأکفأته إذا کبیته وقلبته الاناء الظرف والوعاء الفود هامة الرأس التداول التصرف والاخذ قوله وتهراق الدماء بالبناء للمفعول أی تصب وتراق الشحناء
العداوة والبغضاء السناط بالکسر والضم کوسج لا لحیة له حمار الجزیرة یقال لمن کفر بعد الاسلام وهذا مثل بین وله حکایة حران بلدة من بلاد الشام قوله من المعرتین والیمن أی القرنیین
یقول المؤلف الحقیر
الحمد لله الذی هدانی ومن على بفضله ووفقنی لتالیف الجزء الثانی من کتابی هذا المسمى بمصباح البلاغة فی مشکاة الصیاغة ویتلوه إن شاء الله تبارک وتعالى الجزء الثالث منه بعونه و عنایته وحسن توفیقه ومشیته واسئله ان یوفقنی لاتمامه وتقبله بقبول حسن من عبیده الحسن وقد وقع الفراغ من تالیف هذا الجزء وتسویده عشیة یوم الجمعة العاشر من شهر جمادى الثانیة من شهور سنة سبع وثمانین وثلاثمائة بعد الألف من الهجرة المقدسة النبویة على مهاجرها آلاف الصلوات و التحیات وانا المؤلف المحتاج إلى عفو ربه
الحسن بن علی المیرجهانی الطباطبائی المحمد آبادی الجرقوئی الأصفهانی
نزیل عاصمة طهران عفى عنه
1387 ه