فی منتخب کنز العمال الذی مر ذکره ووصفه انفا ص 34 نقل عن سعد الإسکاف عن الأصبغ بن نباته أنه قال خطب علی بن أبی طالب (علیه السلام) فحمد الله وأثنى علیه ثم قال
أیها الناس ان قریشا أئمة العرب ابرارها لابرار وفجارها لفجارها ولابد من رحى تطحن على ضلالة وتدور فإذا قامت على قلبها طحنت بحدتها الا ان لطحینها روقا وروقها حدتها وفلها على الله الا وانى وابرار عترتی وأهل بیتی اعلم الناس صغارا وأحلم
الناس کبارا معنا رکبته الحق من تقدمها مرق ومن تخلف عنها محق ومن لزمها لحق انا أهل الرحمة وبنا فتحت الحکمة وبعلم الله علمنا ومن صادق سمعنا فان تتبعونا تنجوا وان تتولوا یعذبکم الله بأیدینا وبنا فک ربق الذل عن أعناقکم وبنا یختم لابکم و بنا یلحق التالی والینا یفئ الغالی فلولا تستعجلوا وتستأخروا القدر لأمر قد سبق فی البشر لحدثتکم بشباب من الموالى وأبناء العرب و نبذ من الشیوخ کالملح فی الزاد وأقل الزاد الملح فینا معتبر ولشیعتنا منتظر انا وشیعتنا نمضى إلى الله بالبطن والحمى والسیف ان عدونا یهلک بالداء والدبیلة وبما شاء الله من البلیة والنقمة أیم الله الأعز الأکرم ان لو حدثتکم بکل ما اعلم لقالت طائفة ما اکذب وارجم ولو انتقیت منکم مأة قلوبهم کالذهب ثم انتخبت من المأة عشرة ثم حدثتهم حدیثا فینا أهل البیت لینا لا أقول بیه الا حقا ولا اعتمد فیه الا صدقا لخرجوا وهم یقولون على من اکذب الناس و
لو اخترت من غیرکم عشرة فحدثتهم فی عدونا وأهل البغى علینا أحادیث کثیرة لخرجوا وهم یقولون على من أصدق الناس هلک حاطب الحطب وحاصر صاحب القصب وبقیت القلوب تقلب فمنها مشعب ومنها مجدب ومنصب ومنا مسیب یا بنى لیبر صغارکم کبارکم ولیرأف کبارکم صغارکم ولا تکونوا کالغواة الجفاة الذین لم یتفقهوا فی الدین ولم یعطوا فی الله محض الیقین کبیض بیض فی اداحى ویل لفراخ فراخ آل محمد من خلیفة جبار عتریف مترف مستخف بخلفی وخلف الخلف وبالله لقد علمت تأویل الرسالات وانجاز العدات وتمام الکلمات ولیکونن من یخلفنی فی أهل بیتی رجل یأمر بأمر الله قوى یحکم بحکم الله وذلک بعد زمان مکلح مفصح یشتد فیه البلاء وینقطع فیه الرجاء ویقبل فیه الرشاء فعند ذلک یبعث الله رجلا من شاطئ دجلة لأمر حزبه یحمله الحقد على سفک الدماء قد کان فی ستر وغطاء فیقتل قوما وهو غضبان
شدید الحقد حران فی سنة بخت نصر یسومهم خسفا ویسقیهم سوط عذاب وسیف دمار ثم یکون بعده هنات وأمور مشتبهات الا من شط الفرات إلى النجفات فاتى إلى القطقطانیات فی آیات وآفات متوالیات یحدث شکا بعد یقین یقوم بعد حین یبنى المدائن ویفتح الخزائن ویجمع الأمم ینفذها شخص البصر وطمح النظر وعنت الوجوه وکشف البال حتى یرى مقبلا مدبرا فیا لهفا على ما اعلم رجب شهر ذکر رمضان تمام السنین شوال یشال فیه أمر القوم ذو القعدة یقتعدون فیه ذو الحجة الفتح من أول العشر الا ان العجب کل العجب بین جمادى و رجب جمع اشتات وبعث أموات وحدیثات هونات هونات بینهن موتات رافعة ذیلها داعیة عولها معلنة قولها بدجلة أو حولها الا ان منا قائما عفیفة احسابه سادة أصحابه ینادى عند اصطلام أعداء الله باسمه واسم أبیه فی شهر رمضان ثلاثا بعد هرج وقتال وضنک وخبال وقیام من البلاء على ساق وانى لاعلم إلى من تخرج الأرض
ودائعها وتسلم إلیه خزائنها ولو شئت ان اضرب برجلی فأقول اخرجى من ههنا بیضا ودروعا کیف أنتم یا ابن هنات إذا کانت سیوفکم بایمانکم مصلتات ثم رملتم رملات لیلة البیات لیستخلفن الله خلیفة یثبت على الهدى ولا یأخذ على حکمه الرشا إذا دعى دعوات بعیدات المدى دامغات للمنافقین فارجات عن المؤمنین الا ان ذلک کائن على رغم الراغمین والحمد لله رب العالمین و صلواته على سیدنا محمد خاتم النبیین وآله وأصحابه أجمعین
أقول داق الشئ إذا صفا وخلص وراقنی جماله یروقنی أعجبنی قوله فل الفل بالفتح واحد فلول السیف وهی کسور فی حده والفلة مثله وفللت الجیش من باب قتل کسرته وهزمته قوله رکیة الحق أی اقامته المارق الخارج عن الدین المحق المحو والباطل والفیئ الرجوع الغالی المتجاوز عن الحد البطن الباطن والحقیقة الحمى الحفظ والمحافظة والدبیلة الداهیة والشدة والحاصر البخیل صاحب القصب الذی ذهب الرحمة قلبه ومن یعیب الناس ویشتمه المشعب فارق طریق الحق عن الباطل والمجدب المعیوب ومن لیس فیه نفع ولا خیر والمنصب من به تعب وشدة وألم والمسبب من یسب ویشتم بیض بیض أی بیاض البیض الأذاحى المحال التی تبیض فیها النعامة ونحوه العتریف الخبیث المترف المتقلب فی لین العیش والمسرف المتروک الذی یخالف أمر الله ویفعل ما یشاء والکالح العابس وکذا المکلح والمتکلح المفضح السیئ الکاشف للمساوى العول والعویل رفع الصوت بالبکاء والصیاح الارجاء التأخیر الحران العطشان بخت نصر بتشدید الصاد هنات خصال الشر ولا یطلق على خصال الخیر وجمعه هنوات طمح بصره أی ارتفع بصره الهنات الداهیة جمه هنوات والهون الاستخفاف وجمعه هونات والهوان الاصطلام الاستیصال