قال العلامة المجلسی ره ناقلا عن نصر بن مزاحم فی الثامن من البحار ص 476 ان علیا علیه السلام صعد المنبر فخطب الناس ودعاهم إلى الجهاد فبدء بحمد الله والثناء علیه ثم قال علیه السلام
ان الله قد أکرمکم بدینه وخلقکم لعبادته فانصبوا أنفسکم فی أدائها وتنجزوا موعوده واعلموا ان الله جعل امراس الاسلام متینة وعراه وثیقة ثم جعل الطاعة خط الأنفس ورضا الرب و غنیمة الأکیاس عند تفریط العجزة وقد حملت أمر أسودها وأحمرها ولا قوة الا بالله ونحن سائرون إن شاء الله إلى من سفه نفسه وتناول ما لیس له وما لا یدرکه معاویة وجنده الفئة الطاغیة
الباغیة یقود هم إبلیس ویبرق لهم ببارق تسویفه ویدلیهم بغروره وأنتم اعلم الناس بالحلال والحرام فاستغنوا بما علمتم و احذروا ما حذرکم من الشیطان وارغبوا فیما هیأ لکم عنده من الاجر والکرامة واعملوا ان المسلوب من سلب دینه وأمانته والمغرور من آثر الضلالة على الهدى فلا اعرفن أحدا منکم تقاعس عنى وقال فی غیر کفایة فان الذود إلى الذود ابل ومن لا یذد عن حوضه یهدم ثم انى آمرکم بالشدة فی الامر و الجهاد فی سبیل الله وان لا تغتابوا مسلما وانتظروا لنصر العاجل من الله إن شاء الله
قوله إلى من سفه نفسه أی جعلها سفیهة استعمل استعمال المتعدى فهو فی قوة سفه نفسا ما لا یدرکه أی الخلافة الواقعیة وبرقت السماء أی لمعت أو جاءت تبرق والبارق سحاب ذو برق الذود من الإبل ما بین الثلاث إلى العشر وهی مؤنثة لا واحد لها من لفظها والکثیر أزواد وفى المثل الذود من الذودا بل قولهم إلى بمعنى مع أی إذا جمعت القلیل مع القلیل صار کثیرا وقال الزمخشری فی المستقصى من لا یذد عن حوضه یهدم من قول زهیر ومن لا یذد عن حوضه بسلاحه یهدم ومن لا یظلم الناس یظلم یضرب فی تهضم غیر المدافع عن نفسه کذا نقلها المجلسی ره تقاعس الرجل عن الامر إذا تأخر ورجع إلى خلف ولم یتقدم فیه