البحار ج 3 ص 130 عن الاحتجاج فی خبر الزندیق والمدعى للتناقض فی القرآن قال قال أمیر المؤمنین علیه السلام فی قوله تعالى الله یتوفى الأنفس حین موتها وقوله یتوفاکم ملک الموت وتوفته رسلنا وتتوفاهم الملائکة طیبین والذین تتوفاهم الملائکة ظالمی أنفسهم قال
فهو تبارک وتعالى أجل وأعظم من أن یتولى ذلک بنفسه وفعل رسله وملائکته فعله لانهم بأمره یعملون فاصطفى جل ذکره من الملائکة رسلا وسفرة بینه وبین خلقه
وهم الذین قال الله فیهم الله یصطفى من الملائکة رسلا ومن الناس فمن کان من أهل الطاعة تولت (تولى) قبض روحه ملائکة الرحمة ومن کان من أهل المعصیة تولى (تولت) قبض روحه ملائکة النقمة ولملک الموت أعوان من ملائکة الرحمة والنقمة یصددون عن امره وفعلهم فعله وکل ما یأتونه منسوب إلیه وإذا کان فعلهم فعل ملک الموت وفعل ملک الموت فعل الله لأنه یتوفى الأنفس على ید من یشاء ویعطى ویمنع ویثبت و یعاقب على ید من یشاء وان فعل امنائه فعله کما قال ما تشاءون الا ان یشاء الله