جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

54- ومن خطبه علیه السلام (1)

زمان مطالعه: 10 دقیقه

مختصر بصائر الدرجات للشیخ الجلیل حسن بن سلیمان الحلى تلمیذ شیخنا الشهید الأول صاحب اللمعة رضی الله عنهما وهو من المشیخة العظام ومن علماء أوائل القرن التاسع من الهجرة

وقد طبع الکتاب فی النجف الأشرف سنة (1370) وهو من منشورات المطبعة الحیدریة قال ره فی ص 195 ووقفت على کتاب خطب لمولنا أمیر المؤمنین علیه السلام وعلیه خط السید رضی الدین علی بن موسى بن جعفر بن محمد بن طاوس ما صورته هذا الکتاب ذکر کاتبه رجلین بعد الصادق علیه السلام فیمکن ان یکون تاریخ کتابته بعد المأتین من الهجرة لأنه علیه السلام انتقل بعد سنة مأة وأربعین من الهجرة وقد روى بعض ما فیه عن أبی روح فرج بن فروة عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد علیهما السلام وبعض ما فیه عن غیرهما ذکر فی الکتاب المشار إلیه خطبة لمولانا أمیر المؤمنین علیه السلام تسمى المخزون وهی

الحمد لله الاحد المحمود الذی توحد بملکه وعلا بقدرته احمده على ما عرف من سبیله والهم من طاعته وعلم من مکنون حکمته فإنه محمود بکل ما یولى ومشکور بکل ما یبلى واشهد ان قوله عدل وحکمه فصل ولم ینطق فیه ناطق بکان الا کان قبل کان وأشهد أن محمدا صلى الله علیه و آله وسلم عبد الله وسید عباده خیر من أهل أولا وخیر من أهل آخرا فکلما نسبح الله الخلق فریقین جعله فی خیر الفریقین لم یسهم فیه عایر ولا نکاح جاهلیة ثم إن الله تعالى قد بعث إلیکم رسولا من أنفسکم عزیز علیه ما عنتم حریص

علیکم بالمؤمنین رؤوف رحیم فاتبعوا ما انزل إلیکم من ربکم ولا تبتغوا من دونه أولیاء قلیلا ما تذکرون فان الله تعالى جعل للخیر أهلا وللحق دعائم وللطاعة عصما یعصم بهم ویقیم من حقه فیهم على ارتضاء من ذلک وجعل لها رعاة وحفظة یحفظونها بقوة ویعینوا علیها أولیاء ذلک بما ولوا من حق الله فیها إما بعد فان روح البصر روح الحیاة الذی لا ینفع ایمان الا به مع کلمة الله والتصدیق بها فالکلمة من الروح والروح من النور والنور نور السماوات فبأیدیکم سبب وصل إلیکم منه ایثار واختیار نعمة الله لا تبلغوا شکرها خصصکم بها واختصکم لها وتلک الأمثال نضر بها للناس و ما یعقلها الا العالمون فابشروا بنصر من الله عاجل وفتح یسیر یقر الله به أعینکم ویذهب بحزنکم کفوا ما تناهى الناس عنکم فان ذلک لا یخفى علیکم ان لکم عند کل طلعة عونا من الله یقول

على الألسن ویثبت على الأفئدة وذلک عون الله لأولیائه یظهر فی خفى نعمته لطیفا وقد أثمرت لأهل التقوى أغصان لشجرة الحیاة وان فرقانا من الله بین أولیاءه وأعدائه فیه شفاء للصدور وظهور للنور یعز الله به أهل طاعته ویذل به أهل معصیته فلیعد لذلک امرء عدته ولا عدة له الا بسبب بصیرة وصدق نیة وتسلیم سلامة أهل الخفة فی الطاعة ثقل المیزان والمیزان بالحکمة والحکمة ضیاء للبصر والشک والمعصیة فی النار ولیسا منا ولا لنا ولا إلینا قلوب المؤمنین مطویة على الایمان إذا أراد الله اظهار ما فیها فتحها بالوحی وزرع فیها الحکمة وان لکل شئ انا یبلغه لا یعجل الله بشئ حتى یبلغ أناه ومنتهاه فاستبشروا ببشرى ما بشرتم به واعترفوا بقربان ما قرب لکم وتنجزوا من الله ما وعدکم ان منا دعوة خالصة یظهر الله بها حجته البالغة ویتم بها النعمة السابغة ویعطى بها الکرامة الفاضلة

من استمسک بها اخذ بحکمة منها آتاکم الله رحمته ومن رحمته نور القلوب ووضع عنکم أوزار الذنوب وعجل شفاء صدورکم وصلاح أمورکم وسلام منا لکم دائما علیکم تسلمون به فی دول الأیام وقرار الأرحام أین کنتم وسلامه لسلامه علیکم فی ظاهره وباطنه فان الله عز وجل اختار لدینه أقواما ن انتجبهم للقیام علیه والنصرة له بهم ظهرت کلمة الاسلام وارجاء مفترض القرآن والعمل بالطاعة فی مشارق الأرض ومغاربها ثم إن الله تعالى خصکم بالاسلام واستخلصکم له لأنه اسم سلامة وجماع کرامة ن اصطفاه الله فأنهجه وبین حججه و أرف ارفه وحده ووصفه وجعله رضا کما وصفه ووصف أخلاقه وبین اطباقه ووکد میثاقه من ظهر وبطن ذی حلاوة وامن فمن ظفر بظاهره رأى عجائب مناظره فی موارده ومصادره ومن فطن لما بطن رأى مکنون الفطن وعجائب

الأمثال والسنن فظاهره أنیق وباطنه عمیق لا تنقضى عجائبه ولا تفنى غرائبه فیه ینابیع النعم ومصابیح الظلم لا تفتح الخیرات الا بمفاتیحه ولا تنکشف الظلم الا بمصابیحه فیه تفصیل وتوصیل وبیان الاسمین الأعلین للذین جمعا فاجتمعا لا یصلحان الا معا یسمیان فیعرفان ویوصفان فیجتمعان قیامهما فی تمام أحدهما فی منازلهما جرى بهما ولهما نجوم وعلى نجومهما نجوم سواهما تحمى حماه وترعى مراعیه وفى القرآن بیانه وحدوده وأرکانه ومواضیع تقادیر ما خزن بخزاینه ووزن بمیزانه میزان العدل وحکم الفصل ان رعاة الدین فرقوا بین الشک والیقین وجاءوا بالحق المبین قد بینوا الاسلام تبیانا وأسسوا له أساسا وأرکانا وجاءوا على ذلک شهودا و برهانا من علامات وامارات فیها کفاء المکتف وشفاء المشتف یحمون حماه ویرعون مرعاه ویصونون مصونه ویهجرون

مهجوره ویحبون محبوبه بحکم الله وبره وبعظیم امره وذکره بما یجب ان یذکر به یتواصلون بالولایة ویتلاقون بحسن اللهجة ویتساقون بکأس الرؤیة ویتراعون بحسن الرعایة بصدور بریة واخلاق سنیة لم یؤلم علیها وبقلوب رضیة لا تتسرب فیها الدنیة ولا تشرع فیها الغیبة فمن استبطن من ذلک شیئا ن استبطن خلفا سنیا وقطع أصله واستبدل منزله بنقضه مبرما واستحلاله محرما من عهد معهود إلیه و عقد معقود علیه بالبر والتقوى وایثار سبیل الهدى على ذلک عقد خلقهم وآخا ألفتهم فعلیه یتحابون وبه یتواصلون فکانوا کالزرع وتفاضله یبقى فیؤخذ منه و یفنى ببقیة التخصص ویبلغ منه التخلیص فلینظر امرء فی قصر أیامه وقلة مقامه فی منزل حتى یستبدل منزلا فلیضع متحوله ومعارف منتقله فطوبى لذی قلب سلیم أطاع من یهدیه و

تجنب ما یردیه فیدخل مدخل الکرامة فأصاب سبیل السلامة یبصر ببصره وأطاع هادی امره دل أفضل الدلالة وکشف غطاء الجهالة المضلة الملهیة فمن أراد تفکرا وتذکرا فلیذکر رأیه ولیبرز بالهدى مالم تغلق أبوابه وتفتح أسبابه وقبل نصیحة من نصح بخضوع وحسن خشوع بسلامة الاسلام ودعاء التمام وسلام بسلام تحیة دائمة لخاضع متواضع یتنافس بالایمان ویتعارف عدل المیزان فلیقبل امره واکرامه بقبول ولیحذر قارعة قبل حلولها ان امرنا صعب مستصعب لا یحتمله ملک مقرب أو نبی مرسل أو عبد ن امتحن الله قلبه للایمان لا یعى حدیثنا الا حصون حصینة أو صدور أمینة أو أحلام رزینة یا عجبا کل العجب بین جمادى ورجب فقال رجل من شرطة الخمیس ما هذا العجب یا أمیر المؤمنین قال ومالی لا أعجب وقد سبق القضاء فیکم وما تفقهون الحدیث الا صوتات بینهن موتات

حصد نبات ونشر أموات یا عجبا کل العجب بین جمادى ورجب قال رجل أیضا یا أمیر المؤمنین ما هذا العجب الذی لا تزال تعجب منه قال ثکلتک الآخرة امه وأی عجب یکون أعجب من أموات یضربون هامات الاحیاء قال انى یکون ذلک یا أمیر المؤمنین قال والذی فلق الحبة وبرء النسمة کأنی انظر إلیهم قد تخللوا سکک الکوفة وقد شهروا سیوفهم على مناکبهم یضربون کل عدو لله ولرسوله صلى الله علیه وآله وسلم وللمؤمنین ذلک قول الله عز وجل یا أیها الذین آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله علیهم قد یئسوا من الآخرة کما یئس الکفار من أصحاب القبور أیها الناس سلونی قبل ان تفقدونی لأنا بطرق السماء اعلم من العالم بطرق الأرض انا یعسوب المؤمنین وغایة السابقین ولسان المتقین وخاتم الوصیین ووارث النبیین وخلیفة رب العالمین انا قسیم النار وخازن الجنان وصاحب الحوض وصاحب الأعراف فلیس منا أهل

البیت امام الا وهو عارف بجمیع أهل ولایته وذلک قول الله تبارک وتعالى انما أنت منذر ولکل قوم هاد الا أیها الناس سلونی قبل ان تشرع برجلها فتنة شرقیة وتطأ فی خطائها بعد موت وحیاة أو تشب نار بالحطب الجزل غربی الأرض ورافعة ذیلها تدعو یا ویلها بذحلة أو مثلها فإذا استدار الفلک قلت مات أو هلک بأی واد سلک فیومئذ تأویل هذه الآیة ثم رددنا لکم الکرة علیهم وأمددناکم بأموال وبنین وجعلناکم أکثر نفیرا ولذلک علامات أولهن احصار الکوفة بالرصد والخندق وتحزیق الزوایا فی سکک الکوفة وتعطیل المساجد أربعین لیلة وتخفق رایات ثلاث حول المسجد الأکبر یشبهن بالهدى القاتل والمقتول فی النار وقتل کثیر وموت ذریع وقتل النفس الزکیة بظهر الکوفة فی سبعین والمذبوح بین الرکن والمقام وقتل الأسبع المظفر صبرا فی بیعة الأصنام

مع کثیر من شیاطین الانس وخروج السفیانی برایة خضراء و صلیب من ذهب أمیرها رجل کلب واثنى عشر الف عنان من خیل یحمل السفیانی متوجها إلى مکة والمدینة أمیرها رجل من (أحد من) بنى أمیة یقال له خزیمة اطمس العین الشمال على عینه طرفة تمیل بالدنیا فلا ترد له رایة حتى ینزل المدینة فیجمع رجالا ونساءا من آل محمد صلى الله علیه وآله فیحبسهم فی دار بالمدینة یقال لها دار أبى الحسن الأموی ویبعث خیلا فی طلب رجل من آل محمد صلى الله علیه وآله قد اجتمع إلیه رجال من المستضعفین بمکة أمیرهم رجل من غطفان حتى إذا توسطوا الصفایح البیض بالبیداء خسف بهم فلا ینجو منهم أحد الا رجل واحد یحول الله وجهه فی القفاء لینذرهم ولیکون آیة لمن خلفه فیومئذ تأویل هذه الآیة ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت واخذوا من مکان قریب ویبعث السفیانی مأة وثلاثین ألفا إلى الکوفة فینزلون بالروحاء والفاروق وموضع

مریم وعیسى علیهما السلام بالقادسیة ویسیر منهم ثمانون ألفا حتى ینزلوا الکوفة موضع قبر هود علیه السلام بالنخیلة فیهجموا علیه یوم زینة وأمیر الناس جبار عنید یقال له الکاهن الساحر فیخرج من مدینة یقال لها الزوراء فی خمسة آلاف من الکهنة و یقتل على جسرها سبعین ألفا حتى یحتمى الناس الفرات ثلاثة أیام من الدماء ونتن الأجساد ویسبى من الکوفة ابکارا لا یکشف عنها کف و لا قناع حتى یوضعن فی المحامل یزلف بهن الثویة وهی الغربین ثم یخرج عن الکوفة مأة الف بین مشرک ومنافق حتى یضربوا دمشق لا یصدهم عنها صاد وهی ارم ذات العماد وتقبل رایات شرقی الأرض لیست بقطن ولا کتان ولا حریر مختمة فی رؤوس القنا بخاتم السید الأکبر یسوقها رجل من آل محمد صلى الله علیه وآله یوم تطیر فی المشرق یوجد ریحها بالمغرب کالمسک الأذفر یسیرا الرعب امامها شهرا ویخلف أبناء سعد السقاء بالکوفة طالبین بدماء آبائهم وهم أبناء الفسقة حتى تهجم

علیهم خیل الحسین علیه السلام یستبقان کأنها فرسا رهان شعث غبر أصحاب بواکی وفوارح إذ یضرب أحدهم برجله باکیة یقول لاخیر فی مجلس بعد یومنا هذا اللهم فانا التائبون الخاشعون الراکعون الساجدون فهم الابدال الذین وصفهم الله عز و جل ان الله یحب التوابین ویحب المتطهرین والمطهرون نظرائهم من آل محمد صلى الله علیه وآله ویخرج رجل من أهل نجران راهب مستجیب للامام فیکون أول النصارى إجابة ویهدم صومعته ویدق صلیبها ویخرج بالموالی وضعفاء الناس والخیل فیسیرون آل النخیلة باعلام هدى فیکون مجتمع الناس جمیعا من الأرض کلها بالفاروق وهی محجة أمیر المؤمنین علیه السلام وهی ما بین البرس والفرات فیقتل یومئذ فیما بین المشرق والمغرب ثلاثة آلاف من الیهود والنصارى یقتل بعضهم بعضا فیومئذ تأویل هذه الآیة فما زالت تلک دعواهم حتى جعلناهم حصیدا خامدین

بالسیف وتحت ظل السیف ویخلف من بنى الأشهب الزاجر اللحظ فی أناس من غیر أبیه هرابا یأتوا سبطرى عودا بالشجر فیومئذ تأویل هذه الآیة فلما أحسوا بأسنا اذاهم منها یرکضون لا ترکضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فیه ومساکنکم لعلکم تسئلون ومساکنهم الکنوز التی غلبوا علیها من أموال المسلمین ویأتیهم یومئذ الخسف و القذف والمسخ فیومئذ تأویل هذه الآیة وما هی من الظالمین ببعید وینادى مناد فی شهر رمضان من ناحیة المشرق عندما تطلع الشمس یا أهل الهدى اجتمعوا وینادى من ناحیة المغرب بعد ما یغیب الشمس یا أهل الضلالة اجتمعوا ومن الغد عند الظهر تکور الشمس فتکون سوداء مظلمة والیوم الثالث یفرق بین الحق والباطل بخروج دابة الأرض وتقبل الروم إلى قریة بساحل البحر عند کهف الفتیة ویبعث الله الفتیة من کهفهم إلیهم رجل یقال له تملبخا والاخر مکسلمینا وهما الشهداء المسلمون للقائم

فیبعث أحد الفتیة إلى الروم فیرجع بغیر حاجة ویبعث بالآخر فیرجع بالفتح فیومئذ تأویل هذه الآیة وله أسلم من فی السماوات والأرض طوعا وکرها ثم یبعث الله من کل أمة فوجا لیریهم ما کانوا یو عدون فیومئذ تأویل هذه الآیة ویوم نبعث من کل أمة فوجا ممن یکذب بآیاتنا فهم یوزعون و الوزع خفقان أفئدتهم ویسیر الصدیق الأکبر برایة الهدى والسیف ذو الفقار والمخصرة حتى ینزل ارض الهجرة مرتین وهی الکوفة فیهدم مسجدها ویبنیه على بناءه الأول ویهدم ما دونه من دور الجبابرة ویسیر إلى البصرة حتى یشرف على بحرها ومعه التابوت وعصا موسى فیعزم علیه فیزفر زفرة بالبصرة فتصیر بحرا لجیا فیغرقها لا یبقى فیها غیر مسجدها کجؤجؤ السفینة على ظهر الماء ثم یسیر إلى حرور ثم یحرقها ویسیر من باب بنى أسد حتى یزفروا زفرة فی ثقیف وهم زرع فرعون ثم یسیر إلى مصر فیعلوا

منبره ویخطب الناس فتستبشر الأرض بالعدل وتعطى السماء قطرها والشجر ثمرها والأرض نباتها وتتزین لأهلها وتأمن الوحوش حتى ترتعى فی طرف الأرض کانعامهم ویقذف فی قلوب المؤمنین العلم فلا تحتاج مؤمن إلى ما عند أخیه من العلم فیومئذ تأویل هذه الآیة یغنى الله کلا من سعته وتخرج لهم الأرض کنوزها ویقوم یقول القائم علیه السلام کلوا هنیئا بما أسلفتم فی الأیام الخالیة فالمسلمون یومئذ أهل صواب للدین اذن لهم فی الکلام فیومئذ تأویل هذه الآیة وجاء ربک والملک صفا صفا فلا یقبل الله یومئذ الا دینه الحق الا لله الدین الخالص فیومئذ تأویل هذه الآیة أولم یروا انا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فتخرج به زرعا تأکل منه انعامهم وأنفسهم أفلا یبصرون ویقولون متى هذا الفتح ان کنتم صادقین قل یوم الفتح لا ینفع الذین کفروا ایمانهم ولا هم ینصرون فاعرض عنهم

وانتظر انهم منتظرون فیمکث فیما بین خروجه إلى یوم موته ثلاثمأة سنة ونیفا وعدة أصحابه ثلاثمأة وثلاثة عشر منهم تسعة من بنی إسرائیل وسبعون من الجن ومأتان وأربعة و ثلاثون فیهم سبعون الذین غضبوا للنبی صلى الله علیه وآله إذ هجته مشرکوا قریش فطلبوا إلى نبی الله صلى الله علیه وآله ان یأذن لهم فی اجابتهم فاذن لهم حیث نزلت هذه الآیة الا الذین آمنوا وعملوا الصالحات وذکروا الله کثیرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسیعلم الذین ظلموا أی منقلب ینقلبون وعشرون من أهل الیمن منهم المقداد بن الأسود ومائتان وأربعة عشر الذین کانوا بساحل البحر مما یلی عدن فبعث إلیهم نبی الله برسالة فاتوا مسلمین وتسعة من بنی إسرائیل ومن افناء الناس الفان وثمان مأة وسبعة عشر ومن الملائکة أربعون ألفا من ذلک من المسومین ثلاثة آلاف ومن المردفین

خمسة آلاف فجمیع أصحابه علیه السلام سبعة وأربعون ألفا و مأة وثلاثون من ذلک تسعة رؤوس مع کل رأس من الملائکة أربعة آلاف من الجن والإنس عدة یوم بدر فیهم یقاتل و إیاهم ینصر الله وبهم ینتصر وبهم یقدم النصر ومنهم نضرة الأرض

کتبتها کما وجدتها وفیها نقص حروف انتهى کلامه رحمه الله فی المقام أقول لا یخفى على أولی النهى ان العلامة المجلسی أعلى الله مقامه قد نقل هذه الخطبة بتمامها فی المجلد الثالث عشر من مجلدات بحار الأنوار فی باب الرجعة وقال بعد نقلها وشرح بعض من فقراتها أقول هکذا وجدتها فی الأصل سقیمة محرقة وقد صححت بعض اجزائها من بعض مؤلفات بعض أصحابنا ومن الاخبار الاخر وقد اعترف صاحب الکتاب بسقمها ومع ذلک یمکن الانتفاع بأکثر فوائدها ولذا اوردتها مع ما أرجو من فضله تعالى ان تیسر لی نسخة یمکن تصحیحها بها وقد سبق کثیر من فقراتها فی باب علامات ظهوره انتهى کلامه رفع الله مقامه قوله علیه السلام لم ینطق فیه ناطق بکان أی کلما عبر عنه بکان فهو لضرورة العبارة وضیقها لان مفاد کان دال على الزوال والزمان وهو تعالى شانه منزه ومعرى عنه وقوله من أهله أی جعله الله أهلا للنبوة والخلافة وکلما نسبح الله أی جمع الله لم یسهم أی لم یشرک والعایر من السهام الذی لا یدرى رامیه المراد انه لم یولد من الزنا واختلاط النسب ویمکن ان یقال إنه مأخوذ من العار ویحتمل ان یکون تصحیف هاهر وقوله روح البصر لا یبعد ان یکون خبران مع کلمة الله وروح الحیاة بدل من روح البصر والمراد منه روح الایمان التی تکون مع المؤمن إذ المؤمن به یکون بصیرا وحیا فی الحقیقة وکلمة الله هی الإمام الهادی فالکلمة من الروح أی أخذت من الروح التی هی روح القدس ویمکن ان یقال من الروح بمعنى مع الروح والروح یأخذ من النور أی من نور الله تعالى فبأیدیکم سبب من کلمة الله الموصولة من الله إلیکم هی السبب الذی آثرکم واختار لکم وخصصکم به وهو النعمة التی من الله تعالى خصصتم بها بحیث لا یمکن لکم ان

تؤدوا شکرها ویظهر بمعنى یعین سلامة مبتداء وثقل المیزان خبره ویحتمل ان یکون التسلیم مضافا إلى سلامة وأهل مبتداء وثقل بتشدید القاف على صیغة الجمع خبره وانا بالکسر و القصر أی الوقت واعترفوا بقربان ما قرب لکم أی اعترفوا وصدقوا بقرب ما أخبرکم بأنه قریب منکم وقوله أرف أرفة الأرف کصرد جمع الأرفة أی حدد حدوده وبینها والظاهر أن بعد هذه الفقرة سقط کلام یشتمل على ذکر القرآن أی بعد فقرة وکد میثاقه قبل قوله من ظهر وبطن لان ما ذکر قبل هذه فی أوصاف الاسلام وقوله من ظهر وبطن من أوصاف القرآن وان أمکن ان یستفاد اشتراک هذا التوصیف والتحدید والتبیین فی بینهما الاسمین الأعلین هما محمد وعلى صلى الله علیهما وآلهما أو القرآن والعترة وقوله ولهما نجوم المراد منها الأئمة علیهم السلام وقوله وعلى نجومهما نجوم أی على کل من تلک النجوم دلائل وبراهین من الکتاب والسنة والمعجزات والآیات الدالة على حقیقتهم وقوله تحمى على بناء المجهول أو على بناء المعلوم والفاعل النجوم وعلى التقدیرین الضمیر فی حماه ومراعیه راجع إلى الاسلام وکذا الضمائر التی بعدهما والطرفة بفتح الطاء نقطة حمراء من الدم الحادثة فی العین الرصد الطریق یقال رصدته رصدا من باب قتل إذا قعدت له على طریقه والجمع ارصاد الخندق معرب کنده التخریق النقطیع السکة الزقاق والطریق جمعها سکک والخفق الاضطراب المسجد الأکبر جامع الکوفة الذریع السریع الاسبع یحتمل انه تصحیف الأبقع کما یستفاد من سائر الأخبار الواردة فی الباب اطمس الذی ذهب ضوء بصره أو محت عینه وهو افعل وصفى للذکر روخاء موضع بین مکة والمدینة الفاروق موضع بین البرس والفرات قادسیة قریة من مضافات الکوفة الثویة موضع بین النجف والکوفة وبالنجف أقرب وفیها بقعة کمیل بن زیاد رضی الله عنه رایات شرقی لعل المراد منها رایات الحسنى وأصحابه وکذاک رجل من آل محمد یطیر بالمشرق لعل إشارة إلى حرکته وحرکة أصحابه بالطیارات المخترعة العصریة شعث غبر عبارة عن القشف ویبس الجلود الفادح الذی یثقل ویبهض والجمع الفوادح الخمود الغشیة والموت الأشهب الذی لا خضرة فیه الزاجر الصایح والمانع اللحظ النظر بطرف العین سبطری بکسر السین وفتح الباء وسکون الطاء الذهاب بالعجب والخیلاء والتکبر والتبختر الرکض السعی الاتراف الاصرار على المعصیة والاضلال القذف الرمی بالحجارة المسخ تغییر صورة الانسانیة وتبدیلها بالسباع و البهائم ونحوها