جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

22- ومن خطبه علیه السلام

زمان مطالعه: 3 دقیقه

کتاب التوحید لأبی جعفر محمد بن علی بن الحسین بن موسى بن بابویه القمی رضی الله عنه وارضاه قد نقلت هذه الخطبة من النسخة المطبوعة فی بمبئ سنة 1322 الهجریة القمریة ص 23 فی باب التوحید ونفى التشبیه عنه قال حدثنا أبی رضی الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن أبی عبد الله عن أبیه محمد بن خالد البرقی عن أحمد بن النضر وغیره عن عمرو بن ثابت عن رجل سماه عن أبی إسحاق السبعی عن الحرث الأعور قال خطب أمیر المؤمنین علیه السلام علی بن أبی طالب یوما خطبه بعد العصر فعجب الناس من حسن صفته وما ذکر من تعظیم الله جل جلاله قال أبو إسحاق فقلت للحرث أو ما حفظتها قال قد کثبتها فأملاها علینا من کتابه

الحمد لله الذی لا یموت ولا تنقضى عجائبه لأنه کل یوم فی شأن من احداث بدیع لم یکن الذی لم یولد فیکون فی العز مشارکا ولم یلد فیکون موروثا هالکا ولم یقع علیه الأوهام فتقدره شبحا ماثلا (مائلا) ولم تدرکه

الابصار فیکون بعد انتقالها حائلا الذی لیست له فی أولیته نهایة ولا فی آخریته حد ولا غایة الذی لم یسبقه وقت ولم یتقدمه زمان ولم یتعاوده زیادة ولا نقصان ولم یوصف باین ولا بم ولا بمکان الذی بطن من خفیات الأمور وظهر فی العقول بما یرى فی خلقه من علامات التدبیر الذی سئلت الأنبیاء عنه فلم تصفه بحد ولا بنقص بل وصفته بافعاله ودلت علیه بآیاته ولا یستطیع عقول المتفکرین جحده لان من کانت السماوات والأرض فطرته وما فیهم وما بینهم وهو الصانع لهن فلا مدافع لقدرته الذی بان من الخلق فلا شئ کمثله الذی خلق الخلق لعبادته وأقدرهم على طاعته بما جعل فیهم وقطع عذرهم بالحجج فعن بینة هلک من هلک وعن بینة یحیى من یحیى ولله الفضل مبدءا ومعیدا ثم إن الله وله الحمد افتتح الکتاب بالحمد لنفسه فقال وقضى بینهم بالحق وقیل الحمد لله رب

العالمین الحمد لله اللابس الکبریاء بلا تجسد (تجسید) والمرتدى بالجلال بلا تمثیل والمستوى على العرش بلا زوال والمتعالى عن الخلق بلا تباعد منهم القریب منهم بلا ملامسة منه لهم لیس له حد ینتهى إلى حده ولا له مثل فیعرف بمثله ذل من تجبر غیره وصغر من تکبر دونه وتواضعت الأشیاء لعظمته وانقادت لسلطانه وعزته وکلت عن ادراکه طروف العیون وقصرت دون بلوغ صفته اوهام الخلائق الأول قبل کل شئ والاخر بعد کل شئ ولا یعد له شئ ن الظاهر على کل شئ بالقهر له والمشاهد لجمیع الأماکن بلا انتقال إلیها لا تلمسه لامسة ولا تحسه حاسة وهو الذی فی السماء اله وفى الأرض اله وهو الحکیم العلیم اتقن ما أراد خلقه من الأشیاء کلها بلا مثال سبق إلیه ولا لعوب دخل علیه فی خلق ما خلق لدیه ابتدء ما أراد ابتدائه وأنشأ ما أراد انشائه على ما أراد من الثقلین الجن والإنس لتعرف بذلک

ربوبیته وتمکن فیهم (فیه) طواعیته نحمده بجمیع محامده کلها على جمیع نعمه (نعمائه) کلها ونستهدیه لمراشد أمورنا ونعوذ به من سیئات أعمالنا ونستغفره للذنوب التی سلفت منا ونشهد ان لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله بعثه بالحق دالا علیه وهادیا إلیه فهدانا به من الضلالة واستنقذنا به من الجهالة من یطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظیما ونال ثوابا کریما ومن یعص الله ورسوله فقد خسر خسرانا مبینا واستحق عذابا ألیما فأبخعوا بما یحق علیکم من السمع والطاعة واخلاص النصیحة وحسن الموازرة وأعینوا أنفسکم بلزوم الطریقة المستقیمة وهجر الأمور المکروهة وتعاطوا الحق بینکم وتعاونوا علیه وخذوا على یدی الظالم السفیه مروا بالمعروف وانهوا عن المنکر واعرفوا لذوی الفضل فضلهم عصمنا الله وإیاکم بالهدى وثبتنا و إیاکم على التقوى واستغفر الله لی ولکم

أقول قد روى الکلینی ره هذه الخطبة فی الکافی باختلاف یسیر فی بعض لکلماته نشیر إلیها فی طی بیان لغاتها اللغات قوله شها مائلا أی قائما أو مماثلا ومشارکا فی الممکنات قوله حائلا أی متغیرا من حال الشئ یحول إذا تغیر وبعض الأفاضل قرء بعد مضمومة الباء مرفوعة الاعراب على أن یکون اسم کان ولا بم أی لا یوصف بکلمة ما ولم یوصف باین أی بمکان ولا بما إذ لیست له مهیة یمکن ان تعرف حتى یسئل عنها بما هو بطن من خفیات أی أدرک الباطن من خفیات الأمور محل الآخرة مصدر میمی أی حلولها بما جعل فیهم أی من الأعضاء والجوارح وقوله بالحجج أی الباطنة وهی العقول والظاهرة وهی الأنبیاء قوله فعن بینة أی بسبب بنیة واضحة أو معرضا ومجازا عنها أو عن بمعنى بعد أی بعد وضوح بینة – وفى الکافی وبمنه نجی من نجی وقوله مبدء أو معیدا أی حال ابداء الخلق وایجاده فی الدنیا وحال ارجاعهم واعادتهم بعد الفناء أو مبدء حیث بدء العباد مفطورین على معرفته قادرین على طاعة ومعیدا حیث لطف بهم ومن علیهم بالرسل والأئمة علیهم السلام وقوله افتتح الکتاب وفى الکافی افتتح الحمد لنفسه أی فی التنزیل الکریم أو فی بد والایجاد بایجاد الحمد قوله بلا تمثیل أی بمثال جسمانی قوله افتتح من تجبر عنه فی الکافی مکان عنه غیره فهو حال عن الفاعل وکذا قوله دونه قوله ولا لغوب أی تعب وقوله ویمکن على التفعیل والطواعیة الطاعة طروف العیون الطرف تحریک الجفن بالنظر لغوب اعیاء وتعب فانجعوا بالباء الموحدة والخاء المعجمة والعین المهملة أی فبالغوا فی أداء ما یجب علیکم وفى الصحاح والقاموس نجع أی خضع أو فلح أی افلحوا أو من النجعة بالضم بالنون والجیم کما فی بعض النسخ وهی طلب الکلام من موضعه والموازرة المعاونة وتعاطوا أی تناولوا