جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

20- ومن خطبه علیه السلام (1)

زمان مطالعه: 4 دقیقه

مرآة العقول للعلامة المجلسی ره فی شرح أصول الکافی ص 326 عن الکافی عن علی بن الحسین المؤدب وغیره عن أحمد بن محمد بن خالد عن إسماعیل بن مهران عن عبد الله بن أبی الحرث الهمدانی عن جابر عن أبی جعفر علیه السلام قال خطب أمیر المؤمنین علیه السلام فقال

مرآة العقول عن الکافی عن علی بن إبراهیم عن أبیه عن ابن محبوب عن محمد بن النعمان لو غیره عن أبی عبد الله علیه السلام انه ذکر هذه الخطبة لأمیر المؤمنین علیه السلام یوم الجمعة

الحمد لله أهل الحمد وولیه ومنتهى الحمد ومحله البدی البدیع الاجل الأعظم الأعز الأکرم المتوحد بالکبریاء والمتفرد بالألآء القاهر بعزة و المتسلط بقهره الممتنع بقوته المهیمن بقدرته والمتعالى فوق کل شئ یجبرونه والمحمود بامتنانه وباحسانه المتفضل بعطاءه وجزیل فوائده الموسع برزقه المسبغ بنعمته نحمده على آلائه وتظاهر نعمائه

حمدا یزن عظمة جلاله ویملأ قدر آلائه وکبریاءه واشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شریک له الذی کان فی أزلیته متقادما وفى دیمومیته متسیطرا خضع الخلائق بوحدانیة وربوبیته وقدیم أزلیته ودانوا لدوام أبدیته وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وخیرته من خلقه اختاره بعلمه واصطفاه لوحیه وأتمنه على سره وارتضاه لخلقه وانتدبه لعظیم امره ولضیاء معالم دینه ومناهج سبیله ومفتاح وحیه وسببا لباب رحمته ابتعته على حین فترة من الرسل وهداة من العلم واختلاف من الملل وضلال عن الحق وجهالة بالرب وکفر بالبعث والوعد أرسله إلى الناس أجمعین رحمة للعالمین بکتاب کریم قد فضله وفصله وبینه وأوضحه وأعزه وحفظه من أن یأتیه الباطل من بین یدیه ومن خلفه تنزیل من حکیم حمید ضرب للناس فیه الأمثال وصرف فیه الآیات لعلهم یعقلون أحل فیه الحلال وحرم فیه الحرام

وشرع فیه الدین لعباده عذرا أو نذرا لئلا یکون للناس على الله حجة بعد الرسل ویکون بلاغا لقوم عابدین فبلغ رسالته و جاهد فی سبیله وعبده حتى اتاه الیقین صلى الله علیه وآله وسلم تسلیما کثیرا أوصیکم عباد الله واوصى نفسی بتقوى الله الذی ابتدء بدؤ الأمور بعلمه والیه یصیر غدا معادها ویبدء فنائها وفنائکم وتصرم أیامکم وفنأ آجالکم وانقطاع مدتکم فکان قد زالت عن قلیل عنا وعنکم کما زالت عمن کان قبلکم واجعلوا عباد الله اجتهادکم فی هذه الدنیا بالتزود من یومها القصیر لیوم الآخرة الطویل فإنها دار عمل والآخرة دار القرار والجزاء فتجافوا عنا فإنها المغتر من اغتر بها لن تعدوا الدنیا إذا تناهت إلیها أمنیة أهل الرغبة فیها المجین لها والمطمئنین إلیها المفتونین بها أن تکون کما قال الله تعالى کماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما تأکل الناس والانعام الآیة مع أنه لم یصب امرؤ منکم فی هذه

الدنیا خبرة الا أورثته غبرة ولا یصبح فیها فی جناح امن الا وهو یخاف فیها نزول جایحة أو تغیر نعمة أو زوال عافیة مع أن الموت من وراء ذلک وهول المطلع والوقوف بین یدی الحکم العدل تجزى کل نفس بما عملت لیجزى الذین أساءوا بما عملوا ویجزى الذین أحسنوا بالحسنى فاتقوا الله عز ذکره وسارعوا إلى رضوان الله و العمل بطاعته والتقرب إلیه بکل ما فیه الرضا فإنه قریب مجیب جعلنا الله وإیاکم ممن یعمل بمحابته ویجتنب سخطه ثم إن أحسن القصص وأبلغ الموعظة وانفع التذکر کتاب لله قال الله تعالى إذا قرئ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلکم ترحمون أستعیذ بالله من الشیطان الرجیم بسم الله الرحمن الرحیم والعصر ان الانسان لفى خسر الا الذین آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ان الله وملائکته یصلون على النبی یا أیها الذین آمنوا صلوا علیه وسلموا تسلیما اللهم صلى على محمد وآل محمد وبارک

على محمد وآل محمد وتحنن على محمد وآل محمد وسلم على محمد وآل محمد کأفضل ما صلیت وبارکت وترحمت وتحننت وسلمت على إبراهیم وآل إبراهیم انک حمید مجید اللهم اعط محمدا الوسیلة والشرف والفضیلة والمنزلة الکریمة اللهم اجعل محمدا وآل محمد أعظم الخلائق کلهم شرفا یوم القیمة وأقربهم منک مقعدا وأوجههم عندک یوم القیمة جاها وأفضلهم عندک منزلة ونصیبا اللهم اعط محمدا أشرف المقام وحباء السلام وشفاعة الاسلام اللهم والحقنا به غیر خزایا ولا ناکثین ولا نادمین ولا متبدلین اله الحق آمین ثم جلس قلیلا ثم قال الحمد لله أحق من خشى و حمد وأفضل من القى وعبد واولى من عظم ومجد نحمده لعظیم غنائه وجزیل عطائه وتظاهر نعمائه وحسن بلائه ونؤمن بهداه الذی لا یخبؤ ضیاءه ولا یتمهد سناءه ولا یوهن عزه ونعوذ بالله من سوء کل الریب وظلم الفتن ونستغفره من مکاسب الذنوب

ونستعصمه من مساوى الأعمال ومکاره الآمال والهجوم فی الأهوال ومشارکة أهل الریب والرضا بما یعمل الفجار فی الأرض بغیر الحق اللهم اغفر لنا وللمؤمنین والمؤمنات الاحیاء منهم والأموات الذین توفیتهم على دینک وملة نبیک اللهم تقبل حسناتهم وتجاوز عن سیئاتهم وادخل علیهم المغفرة والرحمة والرضوان واغفر للاحیاء من المؤمنین والمؤمنات الذین وحدوک وصدقوا رسلک وتمسکوا بدینک وعملوا بفرائضک واقتدوا بنیک وسنوا سنتک وأحلوا حلالک وحرموا حرامک وخافوا عقابک ورجوا ثوابک ووالوا أولیاءک وعادوا أعداءک اللهم اقبل حسناتهم وتجاوز عن سیئاتهم وادخلهم برحمتک فی عبادک الصالحین آل الحق آمین

اللغات – البدئ أی الأول کما ذکره الجوهری وهو بتشدید الیاء ویحتمل ان یکون فعیلا بمعنى مفعل کالبدیع بمعنى المبدع وهو الذی لم یعهد مثله ولا نظیره البدیع الخالق المخترع لا عن مثال الممتنع أی یمتنع ان یصل إلیه السوء أو یغلب علیه أحد المهیمن الرقیب وقیل الشاهد وقیل المؤتمن وقیل القائم بأمور الخلق المتعالى مبالغة فی علوه المسبغ المکمل بنعمته المتسیطر الرقیب

الحافظ کالمتسلط ودانوا أی أقروا وأذعنوا بدوام أبدیته أو أطاعوا أو خضعوا وذلوا وعبدوا وهذآه بفتح الهاء وسکون الدال أی بعده بلاغا أی کفایة أو سبب بلوغ إلى البیعة فتجافوا عنها أی اترکوها وابعدوا عنها لن تعدوا الدنیا أی لا تتجاوزوا إذا انتهت إلیها من عدا یعدوا الحبرة بالفتح النعمة وسعة العیش العبرة بالفتح الدمعة قبل ان تفیض الجایحه الشدة التی تحتاج المال من شدته أو فتنة هو المطلع أراد به الموقف التحنن الترحم الحباء بالکسر العطاء لا تخبو أی لا تسکن الهجوم الدخول