حین بعث معاویة إلیه علیه السلام وطالب منه قتلة عثمان ورد مرسلیه بغیر جواب نقلها ابن الأثیر فی الکامل ص 115 قال ثم حمد الله وأثنى علیه وقال: إما بعد فان الله تعالى بعث محمدا صلى الله علیه وآله وسلم بالحق فانقذ به من الضلالة والهلکة وجمع به من الفرقة ثم قبضه الله إلیه فاستخلف الناس أبا بکر واستخلف أبو بکر عمر فاحسنا السیرة وعدلا وقد وجدنا علیهما ان تولیا الأمور و نحن آل رسول الله صلى الله علیه (وآله) وسلم فغفرنا ذلک
لهما وولى الناس عثمان فعمل بأشیاء عابها الناس فساروا إلیه فقتلوه ثم اتانى الناس فقالوا لی بایع فان الأمة لا ترضى الا بک وانا نخاف ان لم تفعل ان یتفرق الناس فبایعتهم فلم یرعنی الا شقاق رجلین قد بایعانی وخلاف معاویة الذی لم یجعل له سابقة فی الدین ولا سلف صدق فی الاسلام طلیق بن طلیق حزب من الأحزاب لم یزل حربا لله ورسوله هو وأبوه حتى دخلا فی الاسلام کارهین ولا عجب الا من اختلافکم معه وانقیادکم له وتترکون آل بیت نبیکم الذین لا ینبغی لکم شقاقهم ولا خلافهم الا انى أدعوکم إلى کتاب الله وسنة نبیه وإماتة الباطل واحیاء الحق ومعالم الدین أقول قولی هذا استغفر الله لی ولکم وللمؤمنین
فقالا أی حبیب بن مسلم الفهری وشرحبیل بن السمط المبعوثین من جانب معاویة إلى علی علیه السلام الا تشهدان عثمان قتل مظلوما فقال لهما لا أقول إنه قتل مظلوما و لا ظالما قالا فمن لم یزعم أنه قتل مظلوما فنحن منه برآء وانصرفا فقال علیه السلام انک لا تسمع الموتى إلى قوله وهم مسلمون.