الجزء الثالث من تاریخ الکامل للعلامة أبى الحسن علی بن أبی الکرم محمد بن محمد بن عبد الکریم بن عبد الواحد الشیبانی المعروف بابن الأثیر الجزری الملقب بعز الدین المطبوع بمصر وفى هامشه کتاب مروج الذهب للمسعودی ص 29 قال تکلم علی بن أبی طالب (علیه السلام) فقال
الحمد لله الذی بعث محمدا منا نبیا وبعثه إلینا رسولا فنحن بیت النبوة ومعدن الحکمة وأمان أهل الأرض ونجاة لمن طلب لنا حق ان نعطه نأخذه وان نمنعه نرکب اعجاز الإبل ولو طال السرى لو عهد إلینا رسول الله صلى الله علیه (وآله) وسلم عهدا لانفذناه عهده ولو قال لنا قولا لجادلنا علیه حتى تموت
لن یسرع أحد قبلی إلى دعوة حق وصلة رحم ولا حول ولا قوة الا بالله اسمعوا کلامی وعوا منطقی عسى ان تروا هذا الامر من بعد هذا المجمع تنتضى فیه السیوف وتخان فیه العهود حتى تکونوا جماعة ویکون بعضکم أئمة لأهل الضلالة وشیعة لأهل الجهالة ثم أنشأ یقول
فان تک جاسم هلکت فانى
بما فعلت بنو عبد بن ضخم
مطیع فی الهوا جر کل على
بصیر بالنوى من کل نجم
قوله تنتضى أی تسل السرى مصدر سیر اللیل وطال السرى مثل یضرب لاحتمال المشقة رجاء الراحة بنو جاسم حی قدیم.