الارشاد ص 140 روى نقلة الآثار ان رجلا من بنى أسد وقف على أمیر المؤمنین علیه السلام فقال له یا أمیر المؤمنین العجب فیکم یا بنی هاشم کیف عدل بهذا الامر عنکم وأنتم الأعلون نسبا وسببا ونوطأ بالرسول صلى الله علیه وآله وفهما للکتاب فقال أمیر المؤمنین علیه السلام
یا ابن دودان انک لقلق الوضین ضیق المحزم ترسل غیر ذی مسد لک ذمامة الصهر وحق المسألة وقد استعملت فاعلم کانت اثرة سخت بها نفوس قوم وشحت علیها نفوس آخرین فدع عنک نهبا صیح فی حجراته وهلم الخطب فی أمر ابن أبی سفیان فلقد أضحکنی الدهر بعد ابکائه ولا غرو ویئس القوم والله من خفضتی وهینتی وحاولوا الأذهان فی ذات الله وهیهات ذلک منى وقد جدحوا بینی وبینهم شربا وبیئا فان تنحسر عنا محن البلوى احملهم من الحق على
محضه وان تکن الأخرى فلا تذهب نفسک علیهم حسرات فلا تأس على القوم الفاسقین
النوط من ناط ینوط نوطا علقه وکل شئ علق فی شئ فهو نوط دودان أبو قبیلة من أسد وهو دودان بن أسد بن خزیمة انه لقلق وضین یقال للرجل المضطرب فی امره والوضین هو ما یشد به الهودج کالحزام والقلق أیضا یقال للرجل الشاک الأثرة البقیة من العلم والمکرمة المتوارثة والفعل الحمید سخت بها أی علت بها شحت علیها الشح اللوم وأن تکون النفس حریصته على المنع الحجرات هنا بمعنى النواحی هلم هنا خطاب لمن یصلح ان یجیبه الخطب الامر لأغر وأی لا عجب خفض الشئ طرحه وراء ظهره وخفضتی أی أهاننی وهینتی قال فی معجم متن اللغة فی مادة ه ى ن الهون السکینة و الوقار وجاء على هینته أی على الرفق والسکون وحاولوا الأذهان أی راموها أجدحوا أی خلطوا وبیئا أی ذو وباء تنحسر أی تنکشف محصنه أی خالصه.
