نقلها عبد الحمید أبی الحدید فی الجزء السادس من شرح النهج المطبوع فی طهران ص 293 قال قال المدائنی وقیل لعلى علیه السلام لقد جزعت على محمد بن أبی بکر یا أمیر المؤمنین فقال وما یمنعنی انه کان لی ربیبا وکان لی أخا وکنت له والدا أعده ولدا وروى إبراهیم من رجاله عن عبد الرحمن بن جندب عن أبیه قال خطب علی علیه السلام بعد فتح مصر وقتل محمد بن أبی بکر فقال علیه السلام
إما بعد فان الله بعث محمدا نذیرا للعالمین وأمینا على التنزیل شهیدا على هذه الأمة وأنتم معاشر العرب یومئذ على شردین وفى شر دار منیخون على حجارة حش وحیات صم وشوک مبثوث فی البلاد تشربون الماء الخبیث وتأکلون الطعام الخبیث تسفکون دماءکم وتقتلون أولادکم وتقطعون ارحامکم وتأکلون أموالکم بینکم بالباطل سبلکم خائفة والأصنام فیکم منصوبة ولا یؤمن أکثرکم بالله الا وهم مشرکون فمن الله عز وجل علیکم بمحمد (صلى الله
قوله علیه السلام منیخون أی مقیمون من أناخ أی أقام فی المکان قوله حجارة حش أی کالنار الموقدة من شدة الحرارة وحیات صم أی الذکر من الحیات کذا قال فی القاموس وقال أنثى القنافذ أیضا
علیه وآله وسلم) فبعثه إلیکم رسولا من أنفسکم بلسانکم فعلمکم الکتاب والحکمة والفرائض والسنة وأمرکم بصلة ارحامکم و حقن دمائکم وصلاح ذات البین وان تؤدوا الأمانات إلى أهلها وان توفوا بالعهد ولا تنقضوا الایمان بعد توکیدها وان تعاطفوا وتباروا وتباذلوا وتراحموا ونهاکم عن التناهب والتظالم و التحاسد والتباغی والتقاذف وعن شرب الحرام ونجس المکیال ونقص المیزان وتقدم إلیکم فیما تلا علیکم ان لا تزنوا ولا تربوا ولا تأکلوا أموال الیتامى ظلما وتؤدوا الأمانات إلى أهلها ولا تعثوا فی الأرض مفسدین ولا تعتدوا ان الله لا یحب المعتدین وکل خیر یدنى إلى الجنة ویباعد من النار وأمرکم به وکل شر یدنى إلى النار ویباعد إلى الجنة نهاکم عنه فلما استکمل مدته توفاه الله إلیه سعیدا حمیدا فیالها مصیبة خصت الأقربین و عمت المسلمین ما أصیبوا قبلها بمثلها ولن یعاینوا بعدها أختها
فلما مضى لسبیله علیه السلام تنازع المسلمون الامر بعده فوالله ما کان یلقى فی روعی ولا یخطر على بالى ان العرب تعدل هذا الامر بعد محمد عن أهل بیته ولا انهم منحوه عنى فما راعنی الا انثیال الناس على أبى بکر واجفالهم لیبایعوه فأمسکت یدی ورأیت انى أحق بمقام محمد صلى الله علیه وآله فی الناس ممن تولى الامر من بعده فلبثت بذاک ما شاء الله حتى رأیت راجعة من الناس رجعت عن الاسلام تدعوا إلى محق دین الله وملة محمد صلى الله علیه وآله فخشیت ان لم انصر الاسلام وأهله ان ارى فیه ثلما وهدما یکون المصائب بهما على أعظم من فوت ولایة أمورکم التی انما هی متاع أیام قلائل ثم تزول وما کان منهما کما یزول السراب وکما یتقشع السحاب فمشیت عند ذلک إلى أبى بکر
الروع نفتح الراء وضمها القلب ومحل الفزع البال الحال والقلب والخاطر منحوه أی اعطوه الانثیال هو الاعتلاف محقه محقا من باب نفع نقصه واذهب منه البرکة وقیل المحق ذهاب الشئ وبمعنى المحو أیضا الثلم والثلمة کبرمة الخلل الواقع فی الحائط وغیره والجمع البثلم گبرم ومنه الحدیث إذا مات العالم ثلم فی الاسلام ثلمة لا یسدها شئ یتقشع السحاب أی یتصدع وینقلع وینکشف وقشعت الریح السحاب أی کشفته
فبایعته ونهضت فی تلک الاحداث حتى زاغ الباطل وزهق و کان کلمة الله هی العلیا ولو کره الکافرون فتولى أبو بکر تلک الأمور فسدد وقارب واقتصد وصحبته مناصحا وأطعته فیما أطاع الله فیه جاهدا وما طمعت ان لو حدث به حدث وانا حی ان یرد إلى الامر الذی بایعته فیه طمع مستیقین ولا یئست منه یاس من لا یرجوه ولولا خاصة ما کان بینه وبین عمر لظنت انه لا یدفعها غنى فلما احتضر بعث إلى عمر فولاه فسمعنا وأطعنا وناصحنا وتولى عمر الامر وکان مرضى السیرة میمون النقیبة حتى إذا احتضر قلت فی نفسی لن یعدلها عنى لیس یدافعها عنى فجعلنی سادس ستة وما کانوا لولایة أحد منهم أشد کراهیة لولایتی علیهم کانوا یستمعون عند وفاة الرسول صلى الله علیه وآله أحاج أبا بکر وأقول یا معشر قریش انا أهل البیت أحق بهذا الامر منکم ما کان فینا من یقرء القرآن ویعرف السنة ویدین
بدین الحق فخشى القوم ان انا ولیت علیهم ان لا یکون لهم من الامر نصیبا ما بقوا فاجمعوا اجماعا واحدا فصرفوا الولایة إلى عثمان وأخرجونی منها رجاء ان ینالوها ویتداولوها إذ یئسوا ان ینالوها من قبلی ثم قالوا هلم فبایع والا جاهدناک فبایعت مستکرها وصبرت محتسبا فقال قائلهم یا ابن أبی طالب انک على هذا الامر لحریص فقلت أنتم احرص منى وابعد أینا احرص انا الذی طلبت تراثی وحقی الذی جعلنی الله و رسوله أولی به أم أنتم تضربون وجهی دونه وتحولون بینی وبینه فبهتوا والله لا یهدى القوم الظالمین اللهم إنی أستعینک على قریش فإنهم قطعوا رحمی وأضاعوا انائی وصغروا منزلتی وأجمعوا على منازعتی حقا کنت أولی به منهم فسلبونیه ثم قالوا الا ان فی الحق ان تأخذه وفى الحق ان تمنعه فاصبر کمدا أو مت أسفا حنقا فنظرت فإذا لیس معی رافد ولا ذاب
ولا ناصر ولا مساعد الا أهل بیتی فضننت بهم على المنیة فأغضیت على القذى وتجرعت ریقی على الشجى وصبرت من کظم الغیظ على أمر من العلقم وآلم للقلب من حز الشفار حتى إذا أنقمتم على عثمان أتیتموه فقتلتموه ثم جئتمونی لتبایعونی فأبیت علیکم و أمسکت یدی فنازعتمونی ودفعتمونی وبسطتم یدی فکففتها و مددتموها فقبضتها وازدحمتم على حتى ظننت ان بعضکم قاتل بعضکم أو انکم قاتلی فقلتم بایعنا لا نجد غیرک ولا نرضى الا بک أبا یعنا لا نفترق ولا نختلف فبایعتکم ودعوت الناس إلى بیعتی فمن بایع طوعا قبلته ومن أبى لم أکرهه وترکته فبایعنی فیمن أبا یعنى طلحة والزبیر ولو أبیا ما أکرهتهما کما لم أکره غیرهما فما لبثنا الا یسیرا حتى بلغنی انهما خرجا من مکة متوجهین إلى
قوله آنائی أی وقتی یقال إذا جاء أناه أی وقته الکمد بالتحریک الحزن والحنق محرکة الغیظ الرافد المعین فأغضیت على القذى أی أدنیت الجفون مما وقع فی العین قوله وتجرعت على الشجى أی بلعت على ما اعترض فی حلقى العلقم الحنظل وکل شئ طعمه مر قوله خر الشفار أی قطع السیوف قوله وفى نسخة ثم تفاقمت الأمور فما زالت تجرى على غیر جهتها تفاقمت الأمور أی لم یجر على الاستواء
البصرة فی جیش ما منهم رجل الا قد أعطانی الطاعة وسمح لی بالبیعة فقد ما على عاملی وخزان بیت مالی وعلى أهل مصری الذین کلهم على بیعتی وفى طاعتی فشتتوا کلمتهم وافسدوا جماعتهم ثم وثبوا على شیعتی من المسلمین فقتلوا طائفة منهم غدرا وطائفة صبرا ومنهم طائفة غضبوا لله فشهروا سیوفهم وضربوا بها حتى لقوا الله عز وجل صادقین والله لو لم یصیبوا منهم الا رجلا واحدا متعمدین لقتله لحل به قتل ذلک الجیش باسره قدع انهم ما قتلوا من المسلمین أکثر من العدة التی دخلوا بها علیهم وقد أدال الله منهم فبعدا للقوم الظالمین ثم انى نظرت فی أمر أهل الشام فإذا اعراب احزاب وأهل طمع جفاة طغاة یجتمعون من کل أوب من کان ینبغی ان یؤدب وان یولى علیه ویؤخذ على یدیه لبسوا من المهاجرین ولا الأنصار التابعین باحسان فسرت إلیهم فدعوتهم
قوله سمح لی یسح بفتحتین سموحا وسماحا وسماحة أی جاد وسهل وتسامحوا أی تساهلوا قوله وطائفة صبرا فی الخبر نهى عن قتل شئ من الدواب صبرا وهو ان یمسک ذوی الأرواح حیا ثم یرمى بشئ حتى یموت الأوب الرجوع
إلى الطاعة والجماعة فأبوا الا شقاقا وفراقا ونهضوا فی وجوه المسلمین ینظمونهم بالنبل ویشجرونهم بالرماح فهناک نهدت إلیهم المسلمین فقاتلتهم فلما عضهم السلاح ووجدوا ألم الجراح رفعوا المصاحف یدعونکم إلى ما فیها فانباتکم انهم لیسوا باهل دین ولا قرءان وانهم رفعوها مکیدة وخدیعة ووهنا وضعفا فامضوا على حقکم وقتالکم فأبیتم على وقلتم اقبل منهم فان أجابوا إلى الکتاب جامعونا على ما نحن علیه من الحق وان أبوا کان أعظم لحجتنا علیهم فقبلت منهم وکففت عنهم فکان الصلح بینکم وبینهم على رجلین یحییان ما أحیى القرآن و یمیتان ما أمات القرآن فاختلف رأیهما وتفرق حکمهما ونبذا ما فی القرآن وخالفا ما فی الکتاب فجنبهما الله السداد ودلهما فی الضلالة فانحرفت فرقة منا فترکناهم ما ترکونا حتى إذا عثوا فی
قوله یشجرونهم أی یتنازعونهم نهدت أی نهضت وبرزت عضهم أی لزمهم دلهما أی قربهما وقیل بمعنى جراهما عثوا من عثا یعثو أی فسدوا وجاء من باب قال وتعب بکسر العین ومنه ولا تعثوا فی الأرض
الأرض تقتلون وتفسدون آتیناهم فقلنا ادفعوا إلینا قتلة اخواننا ثم کتاب الله بینا وبینکم قالوا کلنا قتلهم وکلنا استحل دمائهم وشدت علینا خیلهم ورجالهم وصرعهم الله مصارع الظالمین فلما کان ذلک من شأنهم امرتکم ان تمضوا من فورکم ذلک إلى عدوکم فقلتم کلت سیوفنا ونفدت نبالنا ونصلت اسنة رماحنا وعاد أکثرها قصیدا فارجع بنا إلى مصرنا لنستعد بأحسن عدتنا فإذا رجعت رذت فی مقاتلتنا عدة من هلک منا وفارقنا فان ذلک أقوى لنا على عدونا فأقبلت بکم حتى إذا أظللتم على الکوفة امرتکم ان تنزلوا بالنخیلة وان تلزموا معسکر کم وان تضموا نواصیکم وان توطنوا على الجهاد أنفسکم ولا تکثروا زیارة أبناءکم ونساءکم فان أهل الحرب مصابروها وأهل التشمیر فیها الذین لا یتفادون من سهر لیلهم ولا ظمأ نهارهم ولا خمص بطونهم ولا نصب أبدانهم فنزلت
نصل السهم أی خرج نصله والنصل حدیدة الرمح والسهم والسکین التشمیر التسریع فی الامر لا یتفادون أی لا یثبتون من سهر أی من الیقظة فی اللیل الخمص الجوع النصب التعب والاعیاء والعی
طائفة منکم معی مقدرة ودخلت طائفة منکم المصر عاصیة فلا من بقى منکم صبر وثبت ولا من دخل المصر عاد ورجع فنظرت إلى معسکری ولیس فیه خمسون رجلا فلما رأیت ما أتیتم دخلت إلیکم فلما أقدر على أن تخرجوا إلى یومنا هذا فما تنتظرون إما ترون أطرافکم قد انتقصت والى مصرکم قد فتحت والى شیعتی بها قد قتلت والى مسالحکم تغزى والى بلادکم تعزى وأنتم ذووا عدد کثیر وشوکة وبأس شدید فما بالکوفة یا لله أنتم من أین تؤمنون ومالکم تؤفکون ولو انکم عزمتم وأجمعتم لم تراموا الا ان القوم تراجعوا وتناشبوا وتناصحوا وأنتم قد ونیتم وتغاششتم وافترقتم ما ان أنتم عندی بسعداء على هذا فانتبهوه وأجمعوا على حقکم وتجردوا لحرب عدوکم قد بدت الرغوة عن الصریح وبین الصبح لذی عینین انما تقاتلون الطلقاء وأبناء
المقدرة والمقدرة والمقدرة القوة والغنى المسالح الجماعة والقوم ذوی السلام والمسلحة موضع السلاح وجمعها مسالح قوله ونیتم من ونى ینى أی فتر وکل وضعف وترک واهمل وقصر ولم یهتم بالامر قوله لناشبوا من التناشب أی تعلقوا بعضهم ببعض وتضاموا یقال تناشبوا حول الرسول أی تضاموا و تعلقوا تغاششتم أی أظهرتم خلاف ما أضمرتم واتخذتم اهواءکم غاشة أی غیر خالص الرغوة من اللبن ما علیه من الزبد
الطلقاء واولى الجفاء ومن أسلم کرها وکان لرسول الله صلى الله علیه وآله وسلم أنف الاسلام کله حزبا أعداء الله والسنة والقرءان وأهل البدع والاحداث ومن کان بوایقه تتقى وکان على الاسلام مخوفا اکلة الرشا وعبدة الدنیا لقد انهى إلى أن ابن النابغة لم یبایع معاویة حتى أعطاه وشرط له ان اتاه یولیه أعظم مما فی یده أی یولیه مصر من سلطانه الا صفرت ید هذا البایع دینه بالدنیا وخزیت أمانة هذا المشترى نصره فاسق غادر بأموال المسلمین وان فیهم من قد شرب فیکم الخمر وجلد الجلد یعرف بالفساد فی الدین وفى الفعل السیئ وان فیهم من یسلم حتى وضخ له رضیخة فهؤلاء قادة القوم ومن ترکت ذکر مساویة من قادتهم مثل من ذکرت منهم بل هو شر ویود هؤلاء الذین ذکرت
قوله أنف الاسلام أنف کل شئ أوله البوائق جمع البائقة بمعنى الشر والغائلة والداهیة الانهاء الاعلام والابلاغ ابن النابغة هو عمرو بن العاص لاشتهار امه بالظهور والبغی دعیت بالنابغة من نبغ ینبغ نبغا ونبوغا یقال للشئ إذا خرج وظهر والشر إذا فشا وظهر قوله وضخ له وضیخة یقال وضخ له من ماله وضخة أی أعطاه منه قلیلا من کثیر وراضخه أی أعطاه کارها قلیلا من کثیر قادة القوم رؤسائهم وقادة الجیش أمیره
لو ولوا علیکم فاظهروا فیکم الکفر والفساد والفجور والتسلط بجبریة واتبعوا الهوى وحکموا بغیر الحق ولأنتم على ما کان فیکم من تواکل و تخاذل خیر منهم واهدى سبیلا فیکم الفقهاء والعلماء والنجباء و الحکماء وحملة الکتاب والمتهجدون بالاسحار وعمار المساجد بتلاوة القرآن أفلا تسخطون وتهتمون ان ینازعکم امرى فوالله لئن أطعتموه لا تغوون وان عصیتموه لا ترشدون خذوا للحرب أهبتها واعدوا عدتها فقد شبت نارها وعلا سناءها وتجرد لکم فیها الفاسقون کی تعذبوا عباد الله وتطفأوا نور الله الا انه لیس أولیاء الشیطان من أهل الطمع والمکر والجفاء بولی فی الجد فی غیهم وضلالهم من أهل البر والزهادة والاخبات فی حقهم وطاعة ربهم والله لو لقیتهم فردا وهم ملاء الأرض ما بالیت ولا استوحشت وانى من ضلالتهم التی هم فیها والهدى الذی نحن علیه على ثقة وبینة ویقین وبصیرة وانى إلى لقاء ربى لمشتاق ولحسن ثوابه
قوله أهبتها قال الفیروزآبادی الأهبة بالضم العدة قوله شبت نارها أی اتقدت السناء الضیاء الاخبات الاطمینان قال الطریحی قوله تعالى واخبتوا إلى ربهم إلى اطمأنوا وسکنت قلوبهم ونفوسهم إلیه والاخبات الخشوع
لمنتظر ولکن أسفا یعترینی وحزنا ان یلی أمر هذه الأمة سفهائها و فجارها فیتخذوا مال الله دولا وعباده خولا والفاسقین حزبا وأیم الله لولا ذلک لما أکثرت تأنیبکم وتحریضکم ولترکتکم إذا ونیتم وأبیتم حتى ألقاهم بنفسی متى حم لی لقاءهم فوالله انى لعلى الحق وانى للشهادة لمحب فانفزوا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالکم و أنفسکم فی سبیل الله ذلکم خیر لکم ان کنتم تعلمون فلا تثاقلوا إلى الأرض فتنفروا بالخسف وتبوأوا بالذل ویکن نصیبکم الاخر ان أخا الحرب الیقظان ومن ضعف اردى ومن ترک الجهاد کان کالمغبون المهین اللهم اجمعنا وایاهم على الهدى وزهدنا وایاهم فی الدنیا واجعل الآخرة خیر لهم ولنا من الأولى
قوله أسفا الأسف التلهف والحزن والتحسر على ما فات ونزول النوازل من المصیبات قوله یعترینی من الاعتراء قال الله تعالى اعتراک بعض آلهتنا بسوء إلى قصدک بجنون من عراه یعرو إذا اصابه قوله خولا الخول بالتحریک العبید ومنه الخبر إذا بلغ بنو العباس ثلاثین اتخذوا عباد الله خولا أی خدما وعبیدا یعنى انهم یستخدمونهم و یستعبدونهم قوله حم لی أی قضى وقدر لی.