جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

61 – ومن کلامه علیه السلام

زمان مطالعه: 26 دقیقه

تحف العقول الطبوع فی المطبعة الحیدریة فی طهران سنة 1376 ص 100 للعالم النبیل والمحدث الجلیل الحسن بن علی بن الحسین بن شعبة الحرانی من أکابر اعلام الشیعة الزاکیة والفرقة الناجیة الاثنی عشریة الامامیة فی المأة الرابعة الهجریة القمریة وفیه بیان بعض الآداب لأصحابه علیه السلام وهی أربعمأة باب ولقد روى هذا الکلام أیضا صدوق المحدثین محمد بن علی بن الحسین بن بابویه فی کتابه الخصال باختلاف یسیر فی بعض فقراته ونقلی هنا من کتاب التحف قال علیه السلام الحجامة تصح البدن وتشد العقل اخذ الشارب من النظافة وهو من السنة الدهن یلین البشرة ویزید فی الدماغ والعقل ویسهل موضع الطهور ویذهب بالشعث ویصفى اللون السواک مرضاة للرب ومطیبة للفم وهو من السنة غسل الرأس بالخطمی یذهب بالدرن وینقى الاقذار المضمضة والاستنشاق بالماء عند الطهور طهورکم للفم والأنف السعوط مصحة للرأس وشفاء للبدن وسائر وجاع الرأس النورة مشدة للبدن وطهور للجسد وتقلیم الأظفار یمنع الداء الأعظم

الشعث هو الانتشار والتفرق حول الأظفار کما یتشعث رأس السواک السنة الطریقة وهکذا ما بعده والمراد منها سنة إبراهیم الخلیل علیه السلام من السنن الخمسة التی فی الرأس المضمضة إدارة الماء فی الفم وتحریکه بالأصابع أو بقوة الفم الاستنشاق جعل الماء فی الفم وجذبه بالنفس لیزول ما فی الانف من القذى

ویجلب الرزق ویدر نتف الإبط ینفى الرائحة الکریهة وهو من السنة (الرائحة المنکرة وهو طهور وسنة) غسل البدین قبل الطعام وبعده زیادة فی الرزق غسل الأعیاد طهور لمن أراد طلب الحوائج بین یدی الله عز وجل واتباع السنة قیام اللیل مصحة للبدن ورضى للرب وتعرض للرحمة وتمسک باخلاق النبیین اکل التفاح نضوح للمعدة مضغ اللبان یشتد الأضراس وینفى البلغم ویقطع ریح الفم الجلوس فی المسجد بعد طلوع الفجر إلى طلوع الشمس أسرع فی طلب الرزق من الضرب فی الأرض اکل السفر جل قوة للقلب الضعیف وهو یطیب المعدة ویذکى الفؤاد ویشجع الجبان ویحسن الولد اکل إحدى وعشرین زبیبة حمراء على الریق فی کل یوم تدفع الأمراض

یدر أی یزید جریان الرزق نتف الشعر نتفا من باب ضرب نزعته الإبط کحمل ما تحت الجناح یذکر ویؤنث نضوح للمعدة من النضح بالحاء المهملة یقال نضح ما فیها أی نثر ودفع وذب المضغ اللوک وهو إدارة الشئ فی الفم اللبان بضم اللام الکندر قوله الجلوس فی المسجد لعل المراد مطلق المسجد لا المسجد المصطلح فیطلق على أی مکان صلى وسجد فیه سفر جل ثمر معروف یقال بالفارسیة (به وگلابى)

الا مرض الموت یستحب للمسلم ان یأتی أهله فی أول لیلة من شهر رمضان لقول الله تعالى أحل لکم لیلة الصیام الرفث إلى نساءکم لا تختموا بغیر الفضة فان رسول الله صلى الله علیه وآله قال ما طهر الله یدا فیه خاتم حدید من نقش على خاتمه اسما من أسماء الله فلیحوله عن الید التی یستنجى بها إذا نظر أحدکم إلى المرءاة فلیقل الحمد لله الذی خلقنی فاحسن خلقی و صورنی فاحسن صورتی وزان منى ما شأن من غیر وأکرمنی بالاسلام لیتزین أحدکم لأخیه المسلم إذا اتاه کما تزین للغریب الذی یحب ان یراه فی أحسن هیئته صوم ثلاثة أیام من کل شهر وصوم شعبان یذهب بوسواس الصدر وبلابل القلب الاستنجاء بالماء البارد یقطع البواسیر غسل الثیاب یذهب بالهم وطهور

قوله تعالى أحل لکم لیلة الصیام الرفث إلى نساءکم قال الشیخ أبو علی ره قرء شاذا أحل بالبناء للفاعل ونصب الرفث والقراءة الصحیحة أحل على البناء للمفعول ورفع الرفث والرفث قیل الفحش من القول عند الجماع والأصح انه الجماع وزان منى ما شأن من غیری الزینة ما یتزین به الانسان والزین نقیض الشین یقال زان الشئ صاحبه زینا والاسم منه الزینة والشین بمعنى العیب وما یحدث فی ظاهر الجلد

للصلاة لا تنتفوا الشیب فإنه نور ومن شاب شیبته فی الاسلام کانت له نورا یوم القیمة لا ینام المسلم وهو جنب و لا ینام الا على طهور فإن لم یجد الماء فلیتیمم بالصعید فان روح المؤمن ترتفع إلى الله عز وجل فیقبلها ویبارک علیها فإن کان اجلها قد حضر جعلها فی صورة حسنة وان لم یحضر اجلها بعث بها مع امنائه من الملائکة فردها فی جسده لا یتفل المسلم فی القبلة فان فعل ناسیا فلیستغفر الله لا ینفخ المرء موضع سجوده ولا فی طعامه ولا فی شرابه ولا فی تعویذه ولا یتغوطن أحدکم على المحجة ولا یبل على سطح فی الهواء ولا فی ماء جار فمن فعل ذلک فاصابه شئ فلا یلومن الا نفسه فان للماء أهلا وللهواء أهلا وإذا بال أحدکم فلا یطمحن ببوله ولا یستقبل به الریح لا ینامن مستلقیا على ظهره لا یقومن

الشیب الشعر وبیاضه وشاب شیبه أی أبیض شعره الصعید وجه الأرض لا یتفل المسلم تفل یتفل من باب حسب أی بصق والتفل والتفال بضمهما البصاق والزبد لا یتغوطن من التغوط وهو قضاء الحاجة والغائط العذرة المحجة جادة الطریق أی وسطه لا یطحن ببوله أی لا یرمینه فی الهواء قوله مستلقیا على ظهره الاستلقاء النوم على القفا

الرجل فی الصلاة متکاسلا ولا متقاعسا لیقتل العبد الفکر إذا قام بین یدی الله فإنما له من صلاته ما اقبل علیه لا تدعوا ذکر الله فی کل مکان ولا على کل حال لا تلتفتن أحدکم فی صلاته فان العبد إذا التفت فیها قال الله له إلى عبدی خیر لک ممن تلتفت إلیه کلوا ما یسقط من الخوان فإنه شفاء من کل داء بإذن الله لمن أراد ان یستشفى به البسوا لباس (ثیاب) القطن فإنه لباس رسول الله صلى الله علیه وآله ولم یکن یلبس الصوف ولا الشعر الا من علة إذا اکل أحدکم الطعام فمص أصابعه التی اکل بها قال الله عز و جل ذکره بارک الله فیک ان الله لیحب الجمال إذا یرى اثر نعمته على عبده صلوا ارحامکم ولو بالسلام لقول الله واتقوا الله الذی تسائلون به والأرحام ولا تقطعوا نهارکم بکیت وکیت وفعلنا

قوله متکاسلا التکاسل التثاقل والتوانی عما لا ینبغی ان یتوانى عنه قوله متقاعسا التقاعس الاخراج عن الامر والتأخر عنه والتصعب له فی دخوله فیه قوله من الخوان وهو ما یوضع علیه الطعام لیؤکل وتسمیه العامة السفرة المص الرشف وهو الشرب الرقیق قوله کیت وکیت بفتح الکاف وقد یکسر آخرهما یکنى بهما عن الحدیث والخبر تقول قال فلان کیت وکیت أو کیت کیت بدون الواو ولا تستعملان الا مکررتین

کذا وکذا فان معکم حفظة یحفظون علیکم واذکروا الله عز و جل بکل مکان صلوا على النبی وآله صلى الله علیه وآله وعلیهم فان الله یتقبل دعاءکم عند ذکره ورعایتکم له أقروا الحار حتى یبرد ویمکن فان رسول الله صلى الله علیه وآله قال وقد قرب إلیه طعام حار أقروه حتى یبرد ویمکن وما کان الله لیطعمنا الحار والبرکة فی البارد والحار غیر ذی برکة علموا صبیانکم ما ینفعهم الله به لا تغلب علیه المرجئة أیها الناس کفوا ألسنتکم وسلموا تسلیما أدوا الأمانات ولو إلى قتله الأنبیاء أکثروا ذکر الله إذا دخلتم الأسواق وعند اشتغال الناس بالتجارات فإنه کفارة للذنوب وزیادة فی الحسنات ولا تکونوا من الغافلین لیس للعبد ان یسافر إذا حضر شهر رمضان لقول الله فمن شهد منکم الشهر فلیصمه لیس فی شرب المسکر والمسح على الخفین تقیة إیاکم والغلو فینا قولوا انا عباد

قوله أقروا الحار من القر بکسر القاف أی البارد یعنى بردوا الحار قوله ویمکن من أمکن الامر فلانا ولفلان أی سهل علیه أو تیسر المرجئة فرقة من فرق الاسلام یعتقدون بأنه لا یضر مع الایمان معصیة کما لا ینقع مع الکفر طاعة

مربوبون وقولوا فی فضلنا ما شئتم من أحبنا فلیعمل بعملنا و یستعن بالورع فإنه أفضل ما یستعان به فی الدنیا والآخرة لا تجالسوا لنا عائبا ولا تمدحونا معلنین عند عدونا فتظهروا حبنا وتذلوا أنفسکم عند سلطانکم الزموا الصدق فإنه منجاة ارغبوا فیما عند الله واطلبوا مرضاته وطاعته واصبروا علیهما فما أقبح بالمؤمن ان یدخل الجنة وهو مهتوک الستر لا تعیونا فی طلب الشفاعة لکم یوم القیمة بسبب ما قدمتم ولا تفضحوا أنفسکم عند عدوکم یوم القیمة ولا تکذبوا أنفسکم فی منزلتکم عند الله بالحقیر من الدنیا تمسکوا بما امرکم الله به فما بین أحدکم وبین ان یغتبط ویرى ما یحب الا ان یحضره رسول الله صلى الله علیه وآله وما عند الله خیر وابقى وتأتیه البشارة والله فتقر عینه ویحب لقاء الله لا تحقروا ضعفاء اخوانکم فإنه من احتقر مؤمنا حقره الله ولم یجمع بینهما یوم القیمة الا ان یتوب ولا یکلف المرء أخاه الطلب

إلیه إذا عرف حاجته تزاوروا وتعاطفوا وتباذلوا ولا تکونوا بمنزلة المنافق الذی یصف مالا یفعل تزوجوا فان رسول الله صلى الله علیه وآله قال من کان یحب ان یستن بسنتی فلیتزوج فان من سنتی التزویج اطلبوا الولد فانى مکاثر بکم الأمم توقوا على أولادکم من لبن البغى من النساء والمجنونة فان اللبن یعدى تنزهوا عن اکل الطیر الذی لیس له قانصة ولا صیصیته ولا حوصلة ولا کابرة اتقوا کل ذی ناب من السباع وکل ذی مخلب من الطیر ولا تأکلوا الطحال فإنه ینبت من الدم الفاسد ولا تلبسوا السوداء فإنه لباس فرعون اتقوا الغدد من اللحم فإنها تحرک عرق الجذام لا تقیسوا الدین فإنه لا یقاس وسیأتی قوم یقیسون الدین هم أعداءه وأول من قاس إبلیس لا تتخذوا الملس فإنه

قوله قانصة هی من الطیر کالمعدة للانسان صیصیة شوکة الدیک ولبعض الطیور الحوصلة ما یجتمع فیه من الحب وغیره من المأکول للطیر ویقال بالفارسیة (چینه دان) وقال بعض اللغویین القانصة اللحمة الغلیظة جدا التی یجتمع فیها کلما تنقر من الحصا الصغار بعد ما انحدر من الحوصلة ویقال لها بالفارسیة (سنگدان) وهذا القول هو الصواب لموافقته للاخبار قوله ولا کابرة لیست هذه فی خصال الصدوق ولم أظفر بلغته فی اللغات

حذاء فرعون وهو أول من حذا الملسن خالفوا أصحاب المسکر وکلوا التمر فإنه شفاء فیه من کل داء (فیه شفاء من الأدواء) اتبعوا قول رسول الله صلى الله علیه وآله فإنه قال من فتح على نفسه باب مسألة فتح الله علیه باب فقر أکثروا الاستغفار فإنه یجلب الرزق قدموا ما استطعتم من عمل الخیر تجدوه غدا إیاکم والجدال فإنه یورث الشک من کانت له إلى الله حاجة فلیطلبها فی ثلاث ساعات من یوم الجمعة ساعة الزوال حین تهب الریح وتفتح أبواب السماء وتنزل الرحمة وتصوت الطیر وساعة فی آخر اللیل عند طلوع الفجر فان ملکین ینادیان هل من تائب فأتوب علیه هل من سائل فیعطى هل من مستغفر فیغفر له هل من طالب حاجة فأجیبوا داعى الله واطلبوا الرزق فیما بین طلوع الفجر إلى طلوع الشمس فإنه أسرع لطلب الرزق من الضرب فی الأرض وهی الساعة التی

الحذا والحذو النعل والملسن کمعظم على بناء المفعول وهو ما جعل طرفه کطرف اللسان والملسنه من النعال ما فیها طول ولطافة کهیئة اللسان.

یقسم الله جل وعز فیها الأرزاق بین عباده انتظروا الفرج و لا تیأسوا من روح الله فان أحب الأمور إلى الله انتظار الفرج و ما داوم علیه المؤمن توکلوا على الله عند رکعتی الفجر بعد فراغکم منها ففیها تعطى الرغائب لا تخرجوا بالسیوف إلى الحرم ولا یصل أحدکم وبین یدیه سیف فان القبلة آمن ألموا برسول الله صلى الله علیه وآله إذا حججتم فان ترکه جفاء وبذلک امرتم والمو بالقبور التی یلزمکم حق سکانها وزوروها واطلبوا الرزق عندها فإنهم یفرحون بزیارتکم لیطلب الرجل الحاجة عند قبر أبیه وامه بعد ما یدعو لهما لا تستصغروا قلیل الاثم لما لم تقدروا على الکبیر فان الصغیر یحصى ویرجع إلى الکبیر أطیلوا السجود فمن اطاله أطاع و نجا أکثروا ذکر الموت ویوم خروجکم من القبور ویوم قیامکم بین یدی الله تهن علیکم المصائب إذا اشتکى أحدکم عینه فلیقرء آیة

قوله ألموا برسول الله یقال ألم به أی اتاه ونزل به وزاره زیارة غیر طویلة یعنى إذا حججتم إلى مکة لزیارة بیت الله إذا فرغتم من اعمال الحج فاذهبوا إلى المدینة وزوروا قبر النبی صلى الله علیه وآله وتبرکها لا تجفوه

الکرسی ولیضمر فی نفسه انها تبرء فإنه یعافى إن شاء الله توقوا الذنوب فما من بلیة ولا نقض رزق الا بذنب حتى الخدش والنکبة والمصیبة فان الله جل ذکره یقول ما أصابکم من مصیبة فبما کسبت أیدیکم ویعفو عن کثیر أکثروا ذکر الله عز وجل على الطعام ولا تلفظوا فیه فإنه نعمة من نعم الله ورزق من رزقه یجب علیکم شکره وحمده أحسنوا صحبة النعم قبل فراقها فإنها تزول و تشهد على صاحبها بما عمل فیها من رضی من الله بالیسیر من الرزق رضی الله منه بالیسیر من العمل إیاکم والتفریط فإنه یورث الحسرة إذا لقیتم عدوکم فی الحرب فأقلوا الکلام أکثروا ذکر الله جل وعز ولا تولوا الادبار فتسخطوا الله وتستوجبوا غضبه إذا رأیتم من اخوانکم المجروح فی الحرب أو من قد نکل أو طمع عدوکم فیه

قوله توقوا من الوقایة بمعنى الحفظ والصیانة أی تحفظوا وصونوا عن الذنوب الخدش الخمش والتمزیق وقشر الجلد بعود وغیره النکبة المصیبة ونکب عنه کنصر وفرح نکبا ونکبا ونکوبا أی عدل والنکب الطرح والنکبة کسجدة الجراحة وما یصیب الانسان من الحوادث کما أن الخدش أیضا تفرق اتصال فی الجلد أو الظفر أو نحو ذلک وان لم یخرج الدم والنکالة ونکل به من باب قتل ونکل بالتشدید أی اصابه بنازلة

فقووه بأنفسکم اصطنعوا بالمعروف بما قدرتم علیه فإنه یقی مصارع السوء من أراد منکم ان یعلم کیف منزلته عند الله فلینظر کیف منزلة الله منه عند الذنوب أفضل ما یتخذه الرجل فی منزله الشاة فمن کانت فی منزله شاة قدست علیه الملائکة کل یوم مرة ومن کان عنده شاتان قدست علیه الملائکة کل یوم مرتین وکذلک فی الثلاث ویقول الله بورک فیکم إذا ضعف المسلم فلیأکل اللحم باللبن فان الله جعل القوة فیهما إذا أردتم الحج فتقدموا فی شراء بعض حوائجکم بأنفسکم فان الله تبارک وتعالى قال ولو أراد الخروج لأعدوا له عدة إذا جلس أحدکم فی الشمس فلیستدبرها لظهره فإنما تظهر الداء الدفین إذا حججتم فأکثروا النظر إلى بیت الله فان لله مأة وعشرین رحمة عند بیته الحرام منها ستون للطائفین وأربعون للمصلین وعشرون للناظرین أقروا بیت الله الحرام بما حفظتموه من ذنوبکم وما لم تحفظوه فقولوا ما

حفظته یا رب علینا ونسیناه فاغفره لنا فإنه من أقر بذنوبه فی ذلک الموضع وعددها وذکرها واستغفر الله جل وعز منها کان حقا على الله ان یغفرها له تقدموا فی الدعاء قبل نزول البلاء فإنه تفتح أبواب السماء فی ستة مواقف عند نزول الغیث وعند الزحف وعند الاذان وعند قرائة القرآن ومع زوال الشمس و عند طلوع الفجر من مس جسد میت بعد ما یبرد لزمه الغسل من غسل مؤمنا فلیغتسل بعد ما یلبسه أکفانه ولا یمسه بعد ذلک فیجب علیه الغسل ولا تجمروا الأکفان ولا تمسوا موتاکم الطیب الا الکافور فان المیت بمنزلة المحرم مروا أهالیکم بالقول الحسن عند المیت فان فاطمة بنت رسول الله صلى الله علیه وآله لما قبض أبوها علیهما السلام أشعرها بنات هاشم فقالت اترکوا الحداد وعلیکم بالدعاء

الرجف هنا بمعنى الجهاد ویطلق على الجیش الکثیر أیضا قوله لا تجمروا أی لا یتجزوا بالطیب قوله مروا یمکن ان یکون عزوا بمعنى التعزیة أو مروا من أمر یأمر کما فی الخصال للصدوق ره قوله أشعرها بنات هاشم وفى الخصال (ساعدها جمیع بنات بنی هاشم فقالت دعوا التعداد) والحداد بالکسر ترک الزینة وثیاب المأتم السود ومنه حدت المرأة على زوجها إذا أحزنت ولبست ثیاب السود والحزن وترکت الزینة

المسلم مرآة أخیه فإذا رأیتم من اخیکم هفوة فلا تکونوا علیه البا وارشدوه وانصحوا له وترفقوا به وإیاکم والخلاف فإنه مرؤوف وعلیکم بالقصد تراءفوا وتراحموا من سافر بدابته بدء بعلفها وسقیها لا تضربوا الدواب على حر وجوهها فإنها تسبح ربها من ضل منکم فی سفر أو خاف على نفسه فلیناد یا صالح أغثنی فان فی اخوانکم الجن من إذا سمع الصوت أجاب وارشد الضال منکم وحبس علیه دابته ومن خاف منکم الأسد على نفسه ودابته وغنمه فلیخط علیها خطة ولیقل اللهم رب دانیال و الجب وکل أسد مستأسد احفظنی وغنمی ومن خاف منکم الغرق فلیقل بسم الله مجریها ومراسها ان ربى لغفور رحیم وما قدروا الله حق قدره والأرض جمیعا فی قبضته یوم القیمة و السماوات مطویات بیمینه سبحانه وتعالى عما یشرکون ومن خاف العقرب فلیقرء سلام على نوح فی العالمین انا کذلک نجزى

المحسنین انه من عبادنا المؤمنین عقوا عن أولادکم فی الیوم السابع وتصدقوا إذا حلقتم رؤوسهم بوزن شعورهم فضة فإنه واجب على کل مسلم وکذلک فعل رسول الله صلى الله علیه وآله بالحسن والحسین إذا ناولتم سائلا شیئا فاسئلوه ان یدعو لکم فإنه یستجاب فیکم ولا یجاب فی نفسه لانهم یکذبون ویرد الذی یناوله یده إلى فیه فلیقبلها فان الله یأخذها قبل ان تقع فی ید السائل قال الله تبارک وتعالى ویأخذ الصدقات تصدقوا باللیل فان صدقة اللیل تطفى غضب الرب احسبوا کلامکم فی أعمالکم یقل کلامکم الا فی الخیر انفقوا مما رزقکم الله فان المنفق فی بمنزلة المجاهد فی سبیل الله فمن أیقن بالخلف أنفق وسخت نفسه بذلک من کان على یقین فاصابه ما یشک فلیمض على یقینه فان الشک لا یدفع الیقین ولا ینقضه ولا تشهدوا قول الزور ولا تجلسوا على مائدة یشرب علیها الخمر فان العبد

لا یدرى متى یؤخذ وإذا جلس أحدکم على الطعام فلیجلس جلسة العبد ویأکل على الأرض ولا یضع إحدى رجلیه على الأخرى ولا یتربع فإنها جلسة یبغضها الله ویمقت صاحبها عشاء الأنبیاء بعد العتمة فلا تدعوا العشاء فان ترکه یخرب البدن الحمى رائد الموت وسجن الله فی الأرض یحبس بها من یشاء من عباده وهی تحت الذنوب کما یحات الوبر عن سنام البعیر لیس من داء الا وهو داخل الجوف الا الجراحة والحمى فإنهما یردان على الجسد ورودا اکسروا حر الحمى بالبنفسج والماء البارد فان حرها من قیح جهنم لا یتداوى المسلم حتى یغلب مرضه صحته الدعاء یرد القضاء المبرم فاعدوه واستعملوه الوضوء بعد الطهر عشر حسنات فتطهروا إیاکم والکسل فإنه من کسل لم یؤد حق الله تنظفوا بالماء من الریح المنتنة وتعهدوا أنفسکم فان

العشاء بالفتح طعام العشى العتمة بالتحریک ظلمة اللیل ویطلق أیضا على الثلث الأول من اللیل الرائد المراد هنا الذی یخبر بالموت تحت الذنوب أی تزول وترد وتسقط الذنوب والحت الحک

الله یبغض من عباده القاذورة الذی یتأفف به من جلس إلیه لا یبعث أحدکم بلحیته فی الصلاة ولا بما یشغله عنها بادروا بعمل الخیر قبل ان تشغلوا عنه بغیره المؤمن نفسه منه فی تعب والناس منه فی راحة لیکن جل کلامکم ذکر الله اخذروا الذنوب فان العبد یذنب الذنب فیحبس عنه الرزق داوا مرضاکم بالصدقة وحصنوا أموالکم بالزکاة الصلاة قربان کل تقى والحج جهاد کل ضعیف حسن التبعل جهاد المرأة الفقر موت الأکبر قلة العیال أحد الیسارین التقدیر نصف المعیشة الهم نصف الهرم ما عال امرء اقتصد ما عطب امرء استشار لا تصلح الصنیعة الا عند ذی حسب ودین لکل شئ ثمرة وثمرة المعروف تعجیل السراج من أیقن بالخلف جاد بالعطیة من ضرب على فخذیه عند المصیبة

یتأفف أی یقول أف من کرب أو ضجر قوله فان الله یبغض العبد القاذورة قال الطریحی ره فی المجمع وفى الحدیث بئس العبد القاذورة وان الله یبغض العبد القاذورة القاذورة من الرجال الذی لا یبالی بما قال وما صنع والقاذورة الشئ الخلق وکان المراد به هنا الوسخ الذی لم یتنزه عن الاقذار وقد یطلق القاذورة على الفاحشة وعطب أی هلک الصنیعة الاحسان حبط اجره أی حرم من ثواب أعماله

فقد حبط اجره أفضل عمل المؤمن انتظار الفرج من أحزن والدیه فقد عقهما استنزلوا الرزق بالصدقة ادفعوا أنواع البلاء بالدعاء علیکم به قبل نزول البلاء فوالذی فلق الحبة وبرء النسمة للبلاء أسرع إلى المؤمن من السیل من أعلى التلعة إلى أسفلها أو رکض البرازین سلوا العافیة من جهد البلاء فان جهد البلاء ذهاب الدین السعید من وعظ بغیره واتعظ روضوا أنفسکم على الأخلاق الحسنة فان عبد المؤمن یبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم من شرب الخمر وهو یعلم أنها خمر سقاه الله من طینة الخبال وإن کان مغفورا له لا نذر فی معصیة ولا یمین فی قطیعة الداعی بلا عمل کالرامی بلا وتر لتطیب المرأة

قوله فقد عقهما یقال عق الولد أباه یعقه عقوقا من باب قعد إذا اذاه وعصاه وترک الاحسان إلیه وهو البر به واصله من العق وهو الشق والقطع النسمة کل ذی روح من انسان وغیره والتلعة ما علاء من الأرض والبرازین جمع البرذون بکسر الباء وفتح الزاء المعجمة الترکی من الخیل والدابة وخلافها العراب حکى من المغرب وعن ابن الأنباری یقع على الذکر والأنثى ورکضها سرعتها واصلها برذن أی أثقل الجهد المشقة وبمعنى الطاقة والاستطاعة والأول هنا المراد قوله طینة الخیال فسرت بصدید أهل النار وما یخرج من فروج الزناة فیجتمع ذلک فی جهنم واصله الفساد والهلاک والسم القاتل

لزوجها المقتول دون ماله شهید المغبون لا محمود ولا محاور (مأجور) لا یمین للولد مع والده ولا للمرأة مع زوجها لا صمت إلى اللیل الا فی ذکر الله لا تعرب بعد الهجرة ولا هجرة بعد الفتح تعرضوا لما عند الله عز وجل فان فیه غنى عما فی أیدی الناس ان الله یحب المحترف الأمین لیس من عمل أحب إلى الله من الصلاة لا تشغلنکم عن أوقاتها أمور الدنیا فان الله ذم أقواما استهانوا بأوقاتها فقال الذین عن صلاتهم ساهون یعنى غافلین اعلموا ان صالحی عدوکم یرائى بعضهم من بعض وذلک أن الله عز وجل لا یوفقهم ولا یقبل الا ما کان له البر لا یبلى والذنب لا ینسى ان الله مع الذین اتقوا والذین هم محسنون المؤمن لا یعیر أخاه و لا یخونه ولا یتهمه ولا یخذله ولا یتبرء منه اقبل عذر أخیک

قوله ولا یحاور التحاور التراجع والتخاطب والتجاوب یقال إذا تحاور الرجلان أی رد کل منهما على صاحبه وفى الخصال لا محمود ولا مأجور قوله لا تعرب بعد الهجرة أی الالتحاق ببلاد الکفر والإقامة بها بعد المهاجرة عنها إلى بلاد الاسلام ولا یبعدان یقال فی زماننا هذان یشتغل الانسان بتحصیل العلم والمعرفة فی الدین ثم یترکه ویصیر منه غریبا المحترف المکتسب استهانوا من الهون والاستهانة أی الاستخفاف والاستحقار

فإن لم یکن له عذر فالتمس له عذرا مزاولة قلع الجبال أیسر من مزاولة ملک مؤجل استعینوا بالله واصبروا ان الأرض لله یورثها من یشاء من عباده والعاقبة للمتقین لا تعجلوا الامر قبل بلوغه فتندموا ولا یطولن علیکم الأمد فتقسوا قلوبکم ارحموا ضعفاءکم واطلبوا الرحمة من الله عز وجل إیاکم والغیبة فان المسلم لا یغتاب أخاه وقد نهى الله عن ذلک فقال أیحب أحدکم ان یأکل لحم أخیه میتا فکرهتموه ولا یجمع المؤمن یدیه فی الصلاة وهو قائم یتشبه باهل الکفر لا یشرب أحدکم الماء قائما فإنه یورث الداء الذی لادواء له الا ان یعافى الله إذا أصاب أحدکم فی الصلاة الدابة فلیدفنها أو یتفل علیها أو یضمها فی ثوبه حتى ینصرف والالتفات الفاحش یقطع الصلاة ومن فعل فعلیه الابتداء بالاذان والإقامة والتکبیر من قرء قل هو الله أحد

الأمد هو نهایة البلوغ بلغ أمده أی بلغ غایته وعن الراغب الأمد والأبد متقاربان لکن الأمد عبارة عن مدة الزمان التی لیس لها حد بخلاف الأمد قوله الدابة لعل المراد منها صغارها کالحیات والعقارب والحلم ونحوها

إلى أن تطلع الشمس عشر مرات ومثلها انا أنزلناه فی لیلة القدر و مثلها آیة الکرسی منع ماله مما یخاف علیه ومن قرء قل هو الله أحد وانا أنزلناه فی لیلة القدر قبل طلوع الشمس لم یصب ذنبا وان اجتهد فیه إبلیس استعیذوا بالله عز وجل من غلبة الدین مثل أهل البیت کمثل سفینة نوح من تخلف عنها هلک تشمیر الثیاب طهور للصلاة قال الله تعالى وثیابک فطهر أی فشمر لعق العسل شفاء قال الله یخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فیه شفاء للناس ابدأوا بالملح فی أول طعامکم واختموا به فلو یعلم الناس ما فی الملح دلاختاروه على التریاق (الدریاق) من ابتدء طعامه به اذهب الله عنه سبعین داءا لا یعلمه الا الله صوموا ثلاثة أیام من کل شهر فهی تعدل صوم الدهر ونحن نصوم خمیسین وأربعاء بینهما لان الله خلق جهنم یوم الأربعاء فتعوذوا بالله جل وعز منها إذا أراد

أحدکم الحاجة فلیبکر فیها یوم الخمیس فان رسول الله صلى الله علیه وآله قال اللهم بارک لامتى فی بکرتها یوم الخمیس ولیقرأ إذا خرج من بیته ان فی خلق السماوات والأرض واختلاف اللیل والنهار إلى قوله انک لا تخلف المیعاد وآیة الکرسی وانا أنزلناه فی لیلة القدر وأم الکتاب فان فیها قضاء حوائج الدنیا والآخرة علیکم بالصفیق من الثیاب فإنه من رق ثوبه رق دینه لا یقومن أحدکم بین یدی ربه جل وعز وعلیه ثوب یصفه توبوا إلى الله وادخلوا فی محبته فان الله یحب التوابین ویحب المتطهرین والمؤمن منیب وتواب إذا قال المؤمن لأخیه أف انقطع ما بینهما وإذا قال له أنت کافر کفر أحدهما ولا ینبغی له ان یتهمه فان اتهمه انماث الایمان بینهما کما ینماث الملح فی الماء باب التوبة مفتوح (مفتوحة) لمن أرادها فتوبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربکم ان یکفر عنکم سیئاتکم أوفوا بالعهود إذا عاهدتم

فما زالت نعمة عن قوم ولا عیش الا بذنوب اجترحوها ان الله لیس بظلام للعبید ولو استقبلوا ذلک بالدعاء لم تزل ولو أنهم إذا نزلت بهم النقم أو زالت عنهم النعم فزعوا إلى الله عز وجل بصدق من نیاتهم ولم یهنوا ولم یسرفوا لأصلح لهم کل فاسد ورد علیهم کل ضائع إذا ضاق المسلم فلا یشکون ربه ولکن یشکو إلیه فان بیده مقالید الأمور وتدبیرها فی السماوات و الأرضین وما فیهن وهو رب العرش العظیم والحمد لله رب العالمین وإذا جلس العبد من نومه فلیقل قبل ان یقوم حسبی الرب من العباد حسبی هو حسبی ونعم الوکیل وإذا قام أحدکم من اللیل فلینظر إلى اکناف السماء ولیقرأن فی خلق السماوات والأرض واختلاف اللیل والنهار إلى قوله لا تخلف المیعاد الاطلاع فی بئر زمزم یذهب بالداء فاشربوا من مائها مما یلی الرکن الذی فیه حجر الأسود أربعة انهار من الجنة الفرات والنیل وسیحان و

جیحان وهما نهران لا یخرج المسلم فی الجهاد مع من لا یؤمن على الحکم ولا ینفذ فی الفئة أمر الله جل وعز وان مات فی ذلک کان معینا لعدونا فی حبس حقنا والاشاطة بدمائنا ومیتة میتة جاهلیة ذکرنا أهل البیت شفاء من الوغل والأسقام ووسواس الذنب وحبنا رضی الرب والاخذ بامرنا وطریقتنا ومذهبنا معنا غدا فی حظیرة الفردوس والمنتظر لامرنا کالمتشحط بدمه فی سبیل الله من شهدنا فی حربنا وسمع واعیتنا فلم ینصرنا أکبه الله على منخریه فی النار نحن باب الجنة إذا بعثوا وضاقت المذاهب و نحن باب حطة وهو السلم من دخل نجا ومن تخلف عنه هوى بنا فتح الله جل وعز وبنا یختم الله وبنا یمحوا لله ما یشاء وبنا یدفع

اجترحوها أی اکتسبوها الأکناف الجوانب والنواحی الاطلاع فی بئر زمزم کذا فی التحف وکتاب الحج من البحار لعل المراد منه الطلاع بمعنى الاناء ویحتمل ان یکون التصحیف للاطلاء بالهمزة بدل العین من الطلى ومنه طلیت الدهن الفرات فی العراق والنیل بمصر وسیحان وجیحان ببلخ أشاط السلطان واستشاط إذا التهب وغضب وعرضه للقتل واهدر دمه المتشحط بدمه أی المقتول المضطرب المتمرغ بدمه من قولهم یتشحط بدمه أی یتحنط فیه ویضطرب ویتمرغ الواعیة الصراخ على المیت الوغل الخباثة والاغتیال والافساد قوله باب حطة یقال هی کلمة أمر بها بنو إسرائیل لو قالوها لحطت اوزارهم ولکنهم قالوا حنطة فی شعیر فبدلوا الحطة بالحنطة وقولوا حطة أی حط عنا اوزارنا

الله الزمان الکلب وبنا ینزل الغیث ولا یغرنکم بالله الغرور لو قد قام قائمنا لأنزلت السماء قطرها ولا خرجت الأرض نباتها و ذهبت الشحناء من قلوب العباد واصطلحت السباع والبهائم حتى تمشى المرأة بین العراق والشام لا تضع قدمیها الا على نبات و على رأسها زنبیلها لا یهیجها سبع ولا تخافه لو تعلمون ما فی مقامکم بین عدوکم وصبرکم على ما تسمعون من الأذى لقرت أعینکم لو قد فقدتمونی لرأیتم بعدی أشیاء یتمنى أحدکم الموت مما یرى من الجور والعدوان والأثرة والاستخفاف بحق الله والخوف على نفسه فإذا کان ذلک فاعتصموا بحبل الله جمیعا و لا تفرقوا وعلیکم بالصبر والصلاة والتقیة واعلموا ان الله عز و جل یبغض من عباده التلون لا تزولوا عن الحق وأهله فان من استبدل بنا هلک وفاتته الدنیا وخرج منها آثما إذا دخل أحدکم

الزمان الکلب الشدید الصعب الشحناء العداوة التی امتلئت منها النفس واصطلحت أی تصالحت والأثرة بالتحریک اسم من استأثر بالشئ إذا استبد به بمعنى الاختیار وحب النفس المفرط والعمل برایه کما أراد دون غیره

منزله فلیسلم على أهله فإن لم یکن له أهل فلیقل السلام علینا من ربنا ویقرء قل هو الله أحد حین یدخل منزله فإنه ینفى الفقر علموا صبیانکم الصلاة وخذوهم بها إذا بلغوا ثمانی سنین تنزهوا عن قرب الکلاب فمن اصابه کلب جاف فلینضح ثوبه بالماء وإن کان الکلب رطبا فلیغسله إذا سمعتم من حدیثنا ما لا تعرفونه فردوه إلینا وقفوا عنده وسلموا إذا تبین لکم الحق ولا تکونوا مذائیع عجلى فالینا یرجع الغالی وبنا یلحق المقصر من تمسک بنا لحق ومن تخلف عنا محق ومن اتبع امرنا لحق من سلک غیر طریقتنا سحق لمحبینا أفواج من رحمة الله ولمبغضینا أفواج من سخط الله طریقنا القصد وأمرنا الرشد لا یجوز السهو فی خمس الوتر والرکعتین

قوله فلیسلم على أهله قال الله تعالى (وتسلموا على أهلها) و (فإذا دخلتم بیوتا فسلموا على أنفسکم تحیة من عند الله مبارکة طیبة قوله فلینضح ثوبه بالماء أی رشه وبله لینظف به قوله مذائیع عجلى جمع مذیاع وهو الذی لا یکتم السر من الإضاعة بمعنى الافشاء وعجلى مؤنث العجلان بمعنى العجول الغالی من یقول فی أهل البیت مالا یقولون فی أنفسهم کمن یدعى فیهم النبوة والإلهیة والتالی المرتاد یرید الخبر لیبلغه لیوجر علیه المخق ذهاب الشئ کله حتى لا یرى منه اثر وبمعنى الهلاکة ومنه ما فی الدعاء طهر قلبی من کل آفة تمحق دینی أی تهلکه وتفنیه ومحقه من باب نقع نقصه واذهب منه البرکة لا یجوز السهو أی لا یکون

الأولیین من کل صلاة مفروضة اللتی تکون فیهما القراءة والصبح والمغرب وکل ثنائیة مفروضة وإن کانت سفرا ولا یقرء العاقل القرآن إذا کان على غیر طهر حتى یتطهر له أعطوا کل سورة حقها من الرکوع والسجود إذا کنتم فی الصلاة لا یصلى الرجل فی قمیص متوشحا به فإنه من فعال أهل لوط تجزى للرجل الصلاة فی ثوب واحد یعقد طرفیه على عنقه وفى القمیص الصفیق یزره علیه لا یسجد الرجل على صورة ولا على بساط هی فیه ویجوز أن تکون الصورة تحت قدمیه أو یطرح علیها ما یواریها ولا یعقد الرجل الدرهم الذی فیه الصورة فی ثوبه وهو یصلى ویجوز ان یکون الدرهم فی همیان أو فی ثوب إن کان طاهرا لا یسجد الرجل على کدس حنطة ولا على

قوله متوشحا التوشح بثوبه ان یدخله تحت إبطه فألقاه على منکبه کما یتوشح الرجل بحمائل سیفه وفى الحدیث التوشح فی القمیص من فعل الجبابرة الصفیق خلاف السخیف ویزره أی یشد ازراره وادخلها فی العرى والازرار جمع الزر وهو ما یجعل فی العروة وعروة الثوب ما یدخل فیه الزر عند شده الکدس الحب المحصود المجموع وبالفارسیة یعبر بالخرمن وهو بضم الکاف وسکون الدال

شعیر ولا على شئ مما یؤکل ولا على الخبز إذا أراد أحدکم الخلاء فلیقل بسم الله اللهم أمط عنى الأذى وأعذنی من الشیطان الرجیم ولیقل إذا جلس اللهم کما أطعمتنیه طیبا وسوغتنیه فاکفنیه فإذا نظر بحدثه بعد فراغه فلیقل اللهم ارزقنی الحلال وجنبنی الحرام فان رسول الله صلى الله علیه وآله قال ما من عبد الا وقد وکل الله به ملکا یلوى عنقه إذا أحدث حتى ینظر إلیه فعند ذلک ینبغی له ان یسئل الله الحلال فان الملک یقول یا ابن آدم هذا ما حرصت علیه انظر من أین أخذته والى ماذا صار لا یتوضأ الرجل حتى یسمى قبل ان یمس الماء یقول بسم الله اللهم اجعلنی من التوابین ومن المتطهرین فإذا فزع من طهوره قال اشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شریک له وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله علیه فعندها یستحق المغفرة من اتى

ماط وأماط عنه أی أزال وابعده ویرید بالأذى الفضلة قوله سوغتینه من ساغ الطعام أو الشراب أی هنأ وسهل مدخله فی الحلق والسائغ من الشراب سهل المرور فی الحلق

الصلاة عارفا بحقها غفر الله له ولا یصل الرجل نافلة فی وقت فریضة ولا یترکها الا من عذر ولیقض بعد ذلک إذا امکنه القضاء فان الله عز وجل یقول الذین هم على صلاتهم دائمون هم الذین یقضون ما فاتهم من اللیل بالنهار ومن النهار باللیل لا تقضوا النافلة فی وقت الفریضة ولکن ابدأوا بالفریضة ثم صلوا ما بدا لکم الصلاة فی الحرمین تعدل الف صلاة درهم ینفقه الرجل فی الحج یعدل ألف درهم لیخشع الرجل فی صلاته فإنه من خشع لله فی الرکعة فلا یعبث بشئ فی صلاة القنوت فی کل صلاة ثنائیة قبل الرکوع فی الرکعة الثانیة الا الجمعة فان فیها قنوتان أحدهما قبل الرکوع فی الرکعة الأولى والاخر بعده فی الثانیة والقراءة فی الرکعة الأولى بسورة الجمعة بعد فاتحة الکتاب وإذا جاءک المنافقون (أی فی الرکعة الثانیة بعد الفاتحة) اجلسوا بعد السجدتین حتى تسکن

جوارحکم ثم قوموا فان ذلک من فعلنا إذا افتتح أحدکم الصلاة فلیرجع یدیه بحذاء صدره إذا قام أحدکم بین یدی الله فلیتجوز ولیقم صلبه ولا ینحنى إذا فرغ أحدکم من الصلاة فلیرفع یدیه إلى السماء فی الدعاء فلینتصب فقال ابن سبأ یا أمیر المؤمنین ألیس الله بکل مکان قال بلى قال فلم ترفع أیدینا إلى السماء فقال ویحک إما تقرأ وفى السماء رزقکم وما توعدون فمن أین نطلب الرزق الا من موضعه وهو ما وعد الله فی السماء لا تقبل من عبد صلاة حتى یسئل الله الجنة ویستجیر به من النار ویسئله ان یزوجه من الحور العین إذا قام أحدکم إلى الصلاة فلیصل صلاة مودع لا یقطع الصلاة التبسم وتقطعها القهقهة إذا خالط النوم القلب فقد وجب الوضوء إذا غلبتک عینک وأنت فی الصلاة فاقطعها ونم فإنک لا تدرى لعلک ان تدعو على نفسک من أحبنا

قوله فلیتجوز أی فلیقتصر على الجائز المجزى وفى الخصال (فلیتحرى بصدره) والصلب عظم الفقرات تکون فی الظهر ویمتد من الکاهل إلى أسفل الصدر وابن سبأ هو عبد الله الذی أظهر الغلو

بقلبه وأعاننا بلسانه وقاتل معنا بیده فهو معنا فی الجنة فی درجتنا ومن أحبنا بقلبه ولم یعنا بلسانه ولم یقاتل معنا فهو أسفل من ذلک بدرجة ومن أحبنا بقلبه ولم یعنا بلسانه ولا بیده فهو معنا فی الجنة ومن أبغضنا بقلبه و أعان علینا بلسانه ویده فهو فی أسفل درک من النار ومن أبغضنا بقلبه وأعان علینا بلسانه ولم یعن علینا بیده فهو فوق ذلک بدرجة ومن أبغضنا بقلبه ولم یعن علینا بلسانه ولا یده فهو فی النار ان أهل الجنة لینظرون إلى منازل شیعتنا کما ینظر الانسان إلى الکواکب الذی فی السماء إذا قرأتم من المسبحات شیئا فقولوا سبحان ربی الأعلى وإذا قرأتم ان الله وملائکته یصلون على النبی فصلوا علیه فی الصلاة کثیرا و فی غیرها لیس فی البدن أقل شکرا من العین فلا تعطوها سؤلها فتشغلکم عن ذکر الله جل وعز إذا قرأتم والتین فقولوا فی آخرها

ونحن على ذلک من الشاهدین إذا قرأتم قولوا آمنا بالله فقولوا آمنا بالله حتى تبلغوا إلى قوله ونحن له مسلمون إذا قال العبد فی التشهد الأخیر من الصلاة المکتوبة اشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شریک له وأن محمدا عبده ورسوله وان الساعة آتیة لا ریب فیها وان الله یبعث من فی القبور ثم أحدث حدثا فقد تمت صلواته ما عبد الله جل وعز بشئ هو أشد من المشی إلى الصلاة اطلبوا الخیر فی أعناق الإبل واخفافها صادرة وواردة انما سمى نبیذ السقایة لان رسول الله صلى الله علیه وآله اتى بزبیب من الطائف فامر ان ینبذ ویطرح فی ماء زمزم لأنه مر فأراد ان تسکن مرارته فلا تشربوا إذا أعتق إذا تعرى الرجل نظر إلیه الشیطان فطمع فیه فاستتروا لیس للرجل ان یکشف ثیابه عن فخذه ویجلس

قوله ثم أحدث حدثا أی اتى بشئ من المبطلات أقول هذا محمول على التقیة أو غیرها قوله انما سمى نبیذ السقایة الظاهر أنه لیس المراد بالنبیذ المسکر الذی حرم الله شربه فی الاسلام ولذا عبر عنه بالسقایة وعلل نبیذه فی ماء زمزم بأمر رسول الله صلى الله علیه وآله وانه مر وانما هو ماء مالح قد نبذ فیه تمرات لیطیب طعمه وقد کان ماء صافیا فوقها کذا جاءت الروایة بتفسیره کما قال الطریحی فی المجمع وصرح فیه عن بعض الشراح انه ص توضأ بالنبیذ

بین یدی قوم من اکل شیئا من المؤذیات فلا یقربن المسجد لیرفع الساجد مؤخره فی الصلاة إذا أراد أحدکم الغسل فلیبدء بذراعیه فلیغسلهما إذا صلیت وحدک فاسمع نفسک القراءة والتکبیر والتسبیح إذا انفتلت من صلاتک فعن یمینک تزدووا من الدنیا التقوى فإنها خیر ما تزودتموه منها من کتم وجعا اصابه ثلاثة أیام من الناس وشکى إلى الله کان حقا على الله ان یعافیه منه أبعد ما یکون العبد من الله إذا کانت همته بطنه وفرجه لا یخرج الرجل فی سفر یخاف على دینه منه اعط السمع أربعة فی الدعاء الصلاة على النبی وآله واطلب من ربک الجنة والتعوذ من النار وسؤالک إیاه الحور العین إذا فرغ الرجل من صلاته فلیصل على النبی صلى الله علیه وآله و لیسئل الله الجنة ویستجیر به من النار ویسئله ان یزوجه الحور

انفتلت من الصلاة أی انصرفت عنها والانفلات الخروج بالسرعة قوله مؤخره فی الصلاة قال الفیروزآبادی المؤخر من الرجل خلاف قادمته (والمؤخر کالمقدم بفتح الخاء المشددة وکالمؤمن کلاهما بمعنى واحد

العین فإنه من لم یصل على النبی رجعت دعوته ومن سئل الله الجنة سمعت الجنة فقالت یا رب اعط عبدک ما سئل ومن استجار به من النار قالت النار یا رب اجر عبدک مما استجار منه ومن سئل الحور العین سمعت الحور العین فقالت اعط عبدک ما سئل الغناء نوح إبلیس على الجنة إذا أراد أحدکم النوم فلیضع یده الیمنى تحت خده الأیمن ولیقل بسم الله وضعت جنبی لله على ملة إبراهیم ودین محمد وولایة من افترض الله طاعته ما شاء الله کان وما لم یشأ لم یکن من قال ذلک عند منامه حفظ من اللص المغیر والهدم واستغفرت له الملائکة حتى ینتبه ومن قرء قل هو الله أحد حین یأتی مضجعه وکل الله به خمسین الف ملک یحرسونه لیلته إذا نام أحدکم فلا یضعن جنبه حتى یقول أعیذ

قوله نوح إبلیس النوح الصیحة مع الجزع اللص بضم اللام وکسرها واحد اللصوص وهو السارق المغیر من الغارة ومن الاغارة بمعنى النهب ومنه قولهم تغیر على لجوم الأضاحی بمعنى الاغارة والنهب.

نفسی وأهلی ودینی ومالی وولدی وخواتیم عملی وما خولنی ربى

ربى (وفى الخصال وما رزقنی ربى وخولنی) ورزقنی بعزة الله وعظمة الله وجبروت الله وسلطان الله ورحمة الله ورأفة الله و غفران الله وقوة الله وقدرة الله ولا إله إلا الله وأرکان الله وصنع الله وجمع الله وبرسول الله صلى الله علیه وآله وبقدرته على ما یشاء من شر السامة والهامة ومن شر الجن والإنس ومن شر ما ذرء فی الأرض وما یخرج منها و من شر ما ینزل من السماء وما یعرج فیها ومن شکر کل دابة أنت آخذ بناصیتها ان ربى على صراط مستقیم وهو على کل شئ قدیر ولا حول ولا قوة الا بالله فان رسول الله صلى الله علیه وآله کان یعوذ الحسن والحسین بها وبذلک امرنا رسول الله صلى الله علیه وآله وعلیهم أجمعین نحن الخزان لدین الله ونحن مصابیح العلم إذا مضى منا علم بدا علم لا یضل من اتبعنا

خوله الشئ ملکه إیاه وأعطاه متفضلا السامة بتشدید المیم هو کل ما سم ولا یبلغ ان یقتل بسم کالعقرب والزنبور والهامة ما یسم ویقتل وقد تطلق على ما یدب وان لم تقتل کالحشرات وقیل ما یطلق على المخوف کالحیة

ولا یهتدى من أنکرنا ولا ینجو من أعان علینا عدونا ولا یعان من أسلمنا ولا یخلو عنا بطمع فی حطام الدنیا الزائلة عنه فإنه من آثر الدنیا علینا عظمت حسرته غدا وذلک قول الله ان تقول نفس یا حسرتا على ما فرطت فی جنب الله وان کنت لمن الساخرین اغسلوا صبیانکم من الغمر فان الشیطان یشم الغمر فیفزع الصبى فی رقاده ویتأذى به الکاتبان لکم من النساء أول نظرة فلا تتبعوها واحذروا الفتنة مد من الخمر یلقى الله عز وجل حین یلقاه کعابد وثن فقال له حجر بن عدی یا أمیر المؤمنین من المدمن الخمر قال الذی إذا وجدها شربها من شرب مسکر لم تقبل صلاته أربعین لیلة من قال لمسلم قولا یرید به انتقاص مروته حبسه الله فی طینة خبال حتى یأتی مما قال بمخرج لا ینم الرجل مع الرجل فی ثوب

قوله من آثر الدنیا علینا أی قدم نفسه علینا وغضب حقنا فرطت أی قصرت الغمر بالتحریک الدسم والزهومة من اللحم والوضر من السمن وفى الحدیث لا یتبین أحدکم ویده غمرة الکاتبان أی المکان الموکلان على الانسان اللذان یکتبان أعماله من الخیر والشر حجر بن عدی بتقدیم الحاء على الجیم من خواص أصحابه علیه السلام انتقاص مروته یقال انتقص الرجل عابه والخبال الفساد وطینة الخبال صدید أهل النار

واحد ولا المرأة مع المرأة فی ثوب واحد ومن فعل ذلک وجب علیه الأدب وهو التعزیر کلوا لدباء فإنه یزید فی الدماغ وکان یعجب النبی صلى الله علیه وآله کلوا الا ترج قبل الطعام وبعده فان آل محمد صلى الله علیه وآله یأکلونه الکمثرى یجلو القلب ویسکن اوجاعه بإذن الله إذا قام الرجل فی الصلاة اقبل إبلیس ینظر إلیه حسدا لما یرى من رحمة الله التی تغشاه شر الأمور محدثاتها خیر الأمور ما کان لله جل وعز رضی من عبد الدنیا وآثرها على الآخرة استوخم العاقبة لو یعلم المصلى ما یغشاه من رحمة الله ما انفتل ولا سره ان یرفع رأسه من السجدة إیاکم والتسویف فی فی العمل بادروا به إذا أمکنکم ما کان من رزق فسیأتیکم

الدبا القرع وهو نوع من الیقطین والأترج الترنج المحدثات مالم یکن معروفا فی الکتاب والسنة والاجماع ومنه قوله علیه السلام شرا لأمور محدثاتها قوله آثرها أی اختارها وفضلها علیها قوله واستوخم العاقبة أی وجدها وخیما أی ثقیلا ما یغشاه أی یشمله ومنه غشیتهم الرحمة أی شملتهم انفتل أی انصرف التسویف فی الامر تأخیره والقول بانی سوف افعل

على ضعفکم وما کان علیکم فلن تقدروا على دفعه بحیلة مروا بالمعروف وانهوا عن المنکر إذا وضع الرجل فی الرکاب یقال سبحان الذی سخر لنا هذا وما کنا له مقرنین وانا إلى ربنا لمنقلبون وإذا خرج أحدکم فی سفر فلیقل اللهم أنت الصاحب فی السفر والحامل على الظهر والخلیفة فی الأهل والمال والولد وإذا نزلتم فقولوا اللهم أنزلنا منزلا مبارکا وأنت خیر المنزلین إذا دخلتم الأسواق لحاجة فقولوا اشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شریک له وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله علیه و آله اللهم إنی أعوذ بک من صفقة خاسرة ویمین فاجرة وأعوذ بک من بواء الاثم المنتظر وقت الصلاة بعد العصر زائر لله وحق على الله عز وجل ان یکرم زائره ویعطیه ما سأل

الصفقة ضرب الید على الید فی البیع وکانت العرب إذا وجب البیع ضرب أحدهما یده على ید صاحبه ثم استعملت الصفقة على البیع والمراد هنا بیعة خاسرة ویمین فاجرة أی حلف کاذبه والبواء هو الرجوع بواء الاثم أی الرجوع بالذنب أو جزاء الاثم ویجیئ بمعنى السواء والکفو والنکاح أیضا والمراد هنا الأول والثانی.

الحاج والمعتمر وفد الله وحق على الله ان یکرم وفده ویحبوه بالمغفرة من سقى صبیا مسکرا وهو لا یعقل حبسه الله فی طینة خبال حتى یأتی مما فعل بمخرج الصدقة جنة عظیمة وحجاب للمؤمن من النار ووقایة للکافرین من تلف المال و یعجل له الخف ویدفع السقم عن بدنه وماله فی الآخرة من نصیب باللسان یکب أهل النار فی النار وباللسان یستوجب أهل القبور النور فاحفظوا ألسنتکم واشغلوها بذکر الله من عمل الصور سئل عنها یوم القیمة إذا أخذت من أحدکم قذاه فلیقل أماط الله عنک ما تکره إذا خرج أحدکم من الحمام فقال له اخوه طاب حمیمک فلیقل أنعم الله بالک وإذا قال له حیاک الله بالسلام فلیقل وأنت فحیاک الله بالسلام وأحلک دار المقام

الوافد الوارد القادم ویحبوه أی ویعطیه من حباه بکذا أی أعطاه أباه بلا جزاء القذى والقذاة ما یقع فی العین أو فی الشراب من تراب وتبن ونحوهما وأماط أی نحاه وابعده البال الامر و الحال والنفس والقلب وانعم الله بالک المراد حالک أو نفسک أو قلبک حیاک الله أی أبقاک الله مع السلامة فی الدنیا والآخرة والسلام تحیة من الله لعباده المؤمنین.

السؤال بعد المدح فامدحوا الله ثم سلوه الحوائج واثنوا علیه قبل طلبها یا صاحب الدعاء لا تسئل ما لا یکون ولا یحل إذا هنا تم الرجل من مولود ذکر فقولوا بارک الله لک فی هبته وبلغ أشده ورزقت بره إذا قدم أحدکم من مکة فقبل عینیه وفمه الذی قبل الحجر الأسود الذی قبله رسول الله صلى الله علیه وآله و قبل موضع سجوده وجبهته وإذا هنأتموه فقولوا قبل الله نسکک و شکر سعیک واخلف علیک نفقتک ولا جعله آخر عهدک ببیته الحرام احذروا السفلة فان السفلة لا یخاف الله جل وعز ان الله اطلع فاختارنا واختار لنا شیعتنا ینصروننا ویفرحون بفرحنا ویحزنون بحزننا ویبذلون أموالهم وأنفسهم فینا أولئک منا والینا ما من شیعتنا أحد یقارف أمرا نهیناه عنه فیموت حتى یبتلى ببلیة تمحص بها ذنوبه إما فی مال أو ولد واما فی نفسه حتى یلقى الله محبنا و

قوله یقارف أمرا أی یقارب أمرا ویدنوه قوله تمحص بها ذنوبه أی تطهرها وینقیها بها قال الله تعالى ولیمحص الله الذین آمنوا أی یخلصهم من ذنوبهم وینقیهم ومحص الله العبد من الذنب أی طهره

ماله ذنب وانه لیبقى علیه شئ من ذنوبه فیشدد علیه عند الموت فیمحص ذنوبه المیت من شیعتنا صدیق شهید صدق بامرنا وأحب فینا وابغض فینا یرید بذلک وجه الله مؤمنا بالله ورسوله من أذاع سرنا أذاقه الله باس الحدید اختنوا أولادکم یوم السابع ولا یمنعکم حر ولا برد فإنه طهر للجسد وان الأرض لتضج إلى الله من بول الأتلف أصناف السکر أربعة سکر الشباب وسکر المال وسکر النوم وسکر الملک أحب للمؤمنین ان یطلى فی کل خمس عشر یوما مرة بالنورة أقلوا اکل الحیتان فإنها تذیب البدن وتکثر البلغم وتغلظ النفس الحسو باللبن شفاء من کل داء الا الموت کلوا الرمان بشحمه فإنه دباغ للمعدة وحیاة القلب ویذهب بوسواس الشیطان کلوا الهندباء فإنه ما

قوله أذاقه الله باس الحدید یعنى بالسیف فی الدنیا لان من أذاع سر أهل البیت سیما فی زمان خلفاء الجور قتل به الأقلف الذی یختن سکر الشباب فی الخصال سکر الشراب الحسو من اللبن بالضم والفتح الجرعة أی شربه شیئا بعد شئ الهندبا نبات یقال بالفارسیة (کاسنى) وهی بکسر الهاء وفتح الدال وقیل بالکسر ممدودة ومعصورة بقلة معروفة نافعة للمعدة والکبد والطحال اکلا وللسعة العقرب ضمادا بأصولها

من صباح الا وعلیه قطرة من قطرات الجنة اشربوا ماء السماء فإنه طهور للبدن ویدفع الأسقام قال الله عز وجل وینزل علیکم من السماء ماء لیطهرکم ویذهب عنکم رجز الشیطان الحبة السوداء ما من داء الا وفیها منه شفاء الا السام لحوم البقر داء وألبانها شفاء وکذلک اسمانها ما تأکل الحامل شیئا ولا تبدأ به أفضل من الرطب قال الله وهزی إلیک بجذع النخلة تساقط علیک رطبا جنیا حنکوا أولادکم بالتمر فهکذا فعل رسول الله صلى الله علیه وآله بالحسین والحسن إذا أراد أحدکم ان یأتی أهله فلا یعاجلنها ولیمکث یکن منها مثل الذی یکون منه إذا رأى أحدکم امرأة تعجبه فلیلق أهله فان عندها مثل الذی رأى ولا یجعل للشیطان على قلبه سبیلا ولیصرف بصره عنها فإن لم تکن له زوجة فلیصل رکعتین

قوله الا السام أی الموت اسمانها جمع السمن بمعنى الدهن قوله حنکوا أولادکم الحنک بالتحریک أعلى باطن الفم والأسفل من طرق مقدم اللحیین وقد یطلق على ما تحت الذقن وتحنک المولود بالتمر هو ان یمضغ حتى یصیر مایعا فیوضع فیه لیصل شئ منه إلى جوفه یقال حنک أی مضغ فدلک بحنکه قوله تعالى وهزی إلیک بجذع النخلة أی حرکی یقال هزه وهز به إذا حرکه واهتز العرش أی تزلزل وجذع النخلة أی ساقها

ویحمد الله کثیرا إذا أراد أحدکم غشیان زوجته فلیقل الکلام فان الکلام عند ذلک یورث الخرس لا ینظرن أحدکم إلى باطن فرج المرأة فإنه یورث البرص وإذا أتى أحدکم زوجته فلیقل اللهم إنی استحللت فرجها بأمرک وقبلتها بأمانتک فان قضیت منها ولدا فاجعله ذکرا سویا ولا تجعل للشیطان فیه شرکا ونصیبا الحقنة من الأربعة التی قال رسول الله صلى الله علیه وآله فیها ما قال وأفضل ما تداویتم به الحقنة وهی تعظم البطن وتنقى داء الجوف وتقوى الجسد استعطوا بالبنفسج فان رسول الله صلى الله علیه وآله قال لو یعلم الناس ما فی البنفسج لحسوة حسوا إذا أراد أحدکم اتیان أهله فلیتوق الأهلة و انصاف الشهور فان الشیطان یطلب الولد فی هذین الوقتین توفوا الحجامة یوم الأربعاء ویوم الجمعة فان الأربعاء نحس مستمر وفیه خلقت جهنم وفى یوم الجمعة لا یحتجم أحد الا مات.

الغشیان بالکسر الاتیان بالجامعة والخرس بالتحریک آفة تصیب اللسان فتمنعه من الکلام استعطوا البنفسج أی ادخلوه فی الانف الاستعاط ادخال الدواء فی الانف من النعوط الحسو وحسوة الجرعة من الشراب وفى الحدیث فاکل رسول الله وعلى صلى الله علیهما وآلهما وحسوا المرق أی شربا منه شیئا بعد شئ والحسوة قدر ما یحتسى