نقلها العالم الفقیه والمحدث البنیة امین الملة والدین صدوق المحدثین الشیخ الجلیل أبو جعفر محمد بن علی بن الحسین بن بابویه القمی فی الأمالی وانا ناقلها من نسخته المطبوعة بنفقة الحاج محمد حسن التاجر الأصفهانی الشهیر بأمین الضرب فی سنة 1300 ه ص 369 قال ره فی المجلس التسعین منه حدثنا علی بن أحمد بن موسى الدقاق رض قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال حدثنا محمد بن محسن عن المفضل بن عمر عن الصادق جعفر بن محمد عن أبیه عن جده عن آبائه علیهم السلام قال قال أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب علیه السلام: والله ما دنیاکم عندی الا کسفر على منهل حلوا إذا صاح بهم صائحهم فارتحلوا ولا لذاذتها (لذتها) فی عینی الا کحمیم اشربه غساقا أو علقم أتجرعه زعاقا أو سم أفعى
(افعاة) أسقاه دهاقا أو قلادة من نار ارهقها خناقا ولقد رقعت مدرعتی هذه حتى استحییت من راقعها وقال لی اقذف بها قذف الأتن لا یرتضیها لیراقعها (لرقعها) فقلت أعزب عنى فعند الصباح یحمد القوم السرى وتتجلى عنا (وینجلى عنهم) غیابات الکرى والله لو شئت لتسربلت بالعبقری المنقوش من دیباجکم وشربت الماء الزلال برقیق زجاجکم ولا کلت لباب البر بصدور دجاجکم ولکنی أصدق الله جل جلاله (جلت عظمته) حیث قال من کان یرید الحیاة الدنیا وزینتها نوف إلیهم أعمالهم وهم فیها لا یبخسون أولئک الذین لیس لهم فی الآخرة الا النار فکیف أستطیع الصبر على نار لو قذفت بشرارة من شررها إلى الأرض لأحرقت نبتها و لو اعتصمت نفس بقلة لأنضجتها وهیج النار فی قلتها وأیما خیر لعلى ان یکون عند ذی العرش مقربا أو یکون فی اللظى خسیئا مبعدا مسخوطا علیه بجرمه معذبا والله لئن أبیت على حسک
السعدان مرقدا وتحتی اطمار على سفاها ممددا أو اجر فی اغلالی مصفدا أحب إلى من أن القى محمدا أخائنا وفى ذی یتمة أظلمه بفلسة تعمدا ولم أظلم الیتیم وغیر الیتیم لنفس تسرع إلى البلا قفولها ویمتد فی اطباق الثرى حلولها وان عاشت رویدا فبذى العرش نزولها معاشر شیعتی احذروا فقد عضتکم الدنیا بأنیابها تختطف منکم نفسا بعد نفس کذابها وهذه مطایا الرحیل قد أنخیت لرکابها الا ان الحدیث ذو شجون فلا یقولن قائلکم ان کلام على متناقض لان الکلام عارض ولقد بلغنی ان رجلا من قطان المدائن تبع بعد الحنیفیة علوجه ولیس من ناله دهقانه منسوجة (ولیس سرباله دهقانیة منسوجه) وتضمخ بمسک هذه النوافج صباحه وتبخر ببخور الهند رواحه وحوله ریحان حدیقة یشتم تفاحه وقد مدله مفروشات الروم على سرره تعسا له بعد ما ناهر (نهر) السبعین من عمره وحوله شیخ یدب على ارضه من هرمه وذا یتمة تضور من ضره وقومه فما وآساهم
بفاضلات من علقمة لئن أمکننی الله به لأخضمنه خضم البر و لأقیمن علیه حد المرتد ولا ضربنه الثمانین بعد حد ولأسدن من جهله کل سد تعسا له أفلا شعر أفلا صوف أفلا وبر أفلا رغیف قفار للیل افطار مقدم أفلا عبرة فی ظلمة لیال تنحدر ولو کان مؤمنا لا تسعت له الحجة إذا ضیع ما لا یملک والله لقد رأیت عقیلا اخى وقد أملق حتى استماحنی من برکم صاعة وعاودنی فی عشر وسق من شعیر کم یطعمه جیاعه یکاد یلوى ثالث أیامه خامصا ما استطاعه ولقد رأیت أطفاله عرى شعث الألوان من ضرهم کأنما اشمأزت وجوهم من قرهم فلما عاودنی فی قوله وکرره أصغیت إلیه سمعی فقره وظننی أوتع دینی فاتبع ما سره أحمیت له حدیدة لینزجر إذ لا یستطیع منها ولا یصبر ثم أدنیتها من جسمه فضج من المه ضجیج ذی دنف یأن من سقمه وکان یسبنی سفها من کظمه ولحرقه فی لظى أضنى له من عدمه فقلت له ثکلتک الثواکل یا عقیل أتأن
من حدیدة أحماها انسانها لمدعبة وتجرنی إلى نار سجرها جبارها من غضبه أتأن من الأذى ولا أئن من لظى والله لو سقطت المکافاة عن الأمم وترکت فی مضاجعها بالیات فی الرمم لا استحییت من مقت رقیب یکشف فاضحات من الأوزار وتنسخ فصبرا على دنیا تمد بلوائها (تمر بلاواتها) کلیلة بأحلامها تنسلخ کم بین نفس فی خیامها ناعمة وبین أثیم فی جحیم یصطرخ ولا تعجب من هذا واعجب بلا صنع منا من طارق طرقنا بملفوفات زملها فی وعائها ومعجونة بسطها فی انائها فقلت له أصدقة أم نذر أم زکاة وکل ذلک یحرم علینا أهل بیت النبوة وعوضنا منه خمس ذی القربى فی الکتاب والسنة فقال لی لا ذاک ولا ذاک ولکنه هدیة فقلت له ثکلتک الثواکل أفعن دین الله تخدعنی بمعجونة غرفتموها بقندکم صفراء أتیتمونی بها بعصیر تمرکم أمختبط أم ذو جنة أم تهجر ألیست النفوس عن مثقال حبة من خردل مسؤلة
فماذا أقول فی معجونة أرتزقها (انزفها) معمولة والله لو أعطیت الأقالیم السبعة بما تحت أفلاکها واسترق لی قطانها مذعنة باملاکها على أن اعصى الله فی نملة اسلبها شعیرة فألوکها ما قبلت ولا أردت ولدنیاکم أهون عندی من ورقة فی فم جرادة تقضمها وأقذر عندی من عراقة خنزیر یقذف بها أجذمها وامر على فؤادی من حنظلة یلوکها ذو سقم فیشمها فکیف اقبل على ملفوفات عکمتها (عملتها) فی طیها ومعجونة کأنها عجنت بریق حیة أو قیئها اللهم إنی نفرت عنها نفار المهرة من کیها أریها السها وترینی القمر (أراه السها وترانی القمر) امتنع من وبرة من قلوصها ساقطة وابتلع إبلا فی مبرکها رابطة أدبیب العقارب من وکرها التقط أم قواتل الرقش فی مبیتی ارتبط فدعونی اکتفى من دنیاکم بملحی واقراصی فبتقوى الله أرجو خلاصی ما لعلى ونعیم یفنى ولذة تنحتها المعاصی القى وشیعتی ربنا بعیوب ساهرة (مرة) وبطون خماص لیمحص
الله الذین آمنوا ویمحق الکافرین ونعوذ بالله من سیئات الأعمال وصلى الله على محمد وآله
قوله کسفر على منهل السفر بسکون الفاء إلى المسافرون المنهل المورد وهو عین ماء ترده الإبل فی المراعى واسم للمنزل الذی فی المفازة على طریق السفر وجمعه المناهل أی المنازل التی فی المفازاة بین الطریق فی الاسفار قوله کحمیم اشربه غساقا الغساق بالتشدید والتخفیف ما یغسق من صدید أهل النار أی یسیل ویقال الحمیم یحرق بحره والغساق یحرق ببرده العلقم الحنظل وکل شئ مر الزعاق بالضم الماء المر الذی من مرارته وغلظته لا یطاق شربه الأفعى قیل هی حیة رقشا رقیقة العنق عریضة الرأس لا تزال مستدیرة على نفسها لا ینفع منها تریاق ولا رقیة والافعى اسم یقبل التنوین إذ لیس بصفة و جمعه الأفاعی والافعاة دهاقا ان مترعة ممتلیة ارهقها أی غشاها من المکروه والذلة والضعف والسفه المدرعة ثوب من صوف یتدرع به الرقعة بالضم الخرقة التی یرقع بها الثوب ومنه قوله علیه السلام ولقد رقعت مدرعتی قوله اقذف بها قذف الأتن القذف الرمی والطرح الأتن بضمتین الإناث من الحمیر أعزب أی أبعد نفسک عن الامر السرى الشئ الدنى غیابات الکرى أی خفایا الامر حسک السعدان عشبة شوکها مدحرج یقال لواحده حسکة مرقدا من الرقاد بالضم وهو النوم الطمر بالکسر الثوب العتیق أو الکساء البالی من غیر الصوف وجمعه اطمار کأقمار على سفاها ممددا قال الفیروزآبادی السفاکل شجر له شوک مصفدا أی مقید انا الأغلال والقیود البلى بالکسر والقصر الخلق وافتال الأرض ومنه الحدیث عن الصادق علیه السلام وقد سئل عن المیت یبلى جسده تمید أی تتحرک وتمیل عضتکم أی لزمتکم تختطف أی تستلب الشجون الهموم و الآخران العلج بکسر اللام وسکون الجیم الرجل الضخم والکافر مطلقا والجمع العلوج کحمول السریال القمیص وکلما یلبس تضمخ أی تلطخ بالطیب التعس الهلاک والعشار والسقوط والبعد والشر والانحطاط النهزه بضم النون هو الفرصة و منه نهز الرجل وانتهز اغتنم الفرصة وفى نسخة أخرى نهر بالراء المهملة أی زجر یضوره ویضیره ضیرا إذا ضره القرم بالتحریک شدة شهوة اللحم خضمه یخضمه اختضمه أی قطعه وهو من باب سمع وضرب استقت أی اجتمعت الوسق ستون صاعا وهو ثلاثمأة وعشرون رطلا عند أهل الحجاز وأربعمأة وثلثون رطلا عند أهل العراق شعث الألوان أی کأنما شحبت ألوانهم ویبیت جلودهم اشمأزت أی انقبضت القر البرد أضنى له من عدمه أی اصابه المرض الدعابة المزاح ومنه المدعبة سجرها أی ملئها زملها أی لفها عکمتها من عکم المتاع یعکمه شدة ثبوب المهرة الأنثى من ولد الفرس إلى الوسم القلوص الناقة الشابة الرقیش الحیة الرقشاء التی فیها نقط سود وبیض