جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

58 – ومن کلامه علیه السلام

زمان مطالعه: 5 دقیقه

فی صفات الامام رواه الشیخ العارف رجب الرسى فی المشارق ونقل أیضا عنه المجلسی ره فی الجزء السابع من بحار الأنوار وقال فی الجزء الأول من البحار ص 6 وکتاب مشارق الأنوار وکتاب الألفین للحافظ رجب البرسی ولا اعتمد على ما یتفرد بنقله لاشتمال کتابیه على ما یوهم الخبط والخلط والارتفاع وانما أخرجنا منهما ما یوافق الاخبار المأخوذة من الأصول المعتبرة انتهى کلامه فیه ومما اخرج من المشارق ونقله فی البحار فی الجزء السابع فی باب جامع فی صفات الامام وشرایطه ص 222 هو هذا قد نقل عن طارق

ابن شهاب عن أمیر المؤمنین علیه السلام أنه قال: یا طارق الامام کلمة الله و حجة الله ووجه الله ونور الله وحجاب الله وآیة الله یختاره الله ویجعل فیه ما یشاء ویوجب بذلک الطاعة والولایة على جمیع خلقه فهو ولیه فی سماواته وارضه اخذ له بذلک العهد على جمیع عباده فمن تقدم علیه کفر بالله من فوق عرشه فهو یفعل ما یشاء وإذا شاء الله شاء ویکتب على عضده وتمت کلمة ربک صدقا وعدلا فهو الصدق والعدل فینصب له عمود من نور من الأرض إلى السماء یرى فیه اعمال العباد ویلبس الهیبة وعلم الضمیر ویطلع على الغیب ویرى ما بین المشرق والمغرب فلا یخفى علیه شئ من عالم الملک والملکوت ویعطى منطق الطیر عند ولایته فهذا الذی یختاره الله لوحیه ویرتضیه لغیبه ویؤیده بکلمته ویلقنه حکمته ویجعل قلبه مکان مشیته وینادى له بالسلطنة ویذعن له بالامرة ویحکم له بالطاعة

وذلک لان الإمامة میراث الأنبیاء ومنزلة الأصفیاء وخلافة اله وخلافة رسل الله فهی عصمة وولایة وسلطنة و هدایة وانه تمام الدین ورجح الموازین الامام دلیل للقاصدین ومنار للمهتدین وسبیل السالکین وشمس مشرقة فی قلوب العارفین ولایته سبب للنجاة وطاعته مفترضة فی الحیاة وعدة بعد الممات وعز المؤمنین وشفاعة المذنبین ونجاة المحبین وفوز التابعین لأنها رأس الاسلام وکمال الایمان ومعرفة الحدود والاحکام وتبیین الحلال من الحرام فهی مرتبة لا ینالها الا من اختاره الله وقدمه وولاه وحکمه والولایة هی حفظ الثغور وتدبیر الأمور وتعدید الأیام والشهور الامام الماء العذب على الظلماء والدال على الهدى الامام المطهر عن الذنوب المطلع على الغیوب الامام هو الشمس الطالعة على العباد بالأنوار فلا تناله الأیدی والابصار والیه الإشارة

بقوله تعالى فلله العزة ولرسوله وللمؤمنین على وعترته فالعزة للنبی صلى الله علیه وآله وسلم وللعترة والنبی والعترة لا یفترقان فی العزة إلى آخر الدهر فهم رأس دائرة الایمان وقطب الوجود وسماء الجود وشرف الموجود وضوء شمس الشرف ونور قمره واصل العز والمجد ومبدئه ومعناه ومبناه فالامام هو السراج الوهاج والسبیل والمنهاج والماء الثجاج والبحر العجاج والبدر المشرق والغدیر المغدق والمنهج الواضح للسالک و الدلیل إذا عمت المهالک والسحاب الهاطل والغیث الهامل والبدر الکامل والدلیل الفاصل والسماء الظلیلة والنعمة الجلیلة والبحر الذی لا یترف والشرف الذی لا یوصف والعین الغزیرة والروضة المطیرة والزهر الاریح والبدر البهیج و النیر اللایح والطیب الفایح والعمل الصالح والمتجر الرابح و المنهج الواضح والطیب الرفیق والأب الشفیق مفزع العباد فی

الدواهی والحاکم والامر والناهی مهیمن الله على الخلائق و أمینه على الحقائق حجة الله على عباده ومحجته فی ارضه وبلاده مطهر من الذنوب مبرء من العیوب مطلع على الغیوب ظاهره أمر لا یملک وباطنه غیب لا یدرک واحد دهره وخلیفة الله فی نهیه وأمره لا یوجد له مثیل ولا یقوم له بدیل فمن ذا ینال معرفتنا أو یعرف درجتنا ویشهد کرامتنا أو یدرک منزلتا حارت الألباب والعقول وتاهت الافهام فیما أقول تصاغرت العظماء وتقاصرت العلماء وکلت الشعراء وخرست البلغاء ولکنت الخطباء وعجزت الفصحاء وتواضعت الأرض والسماء عن وصف شأن الأولیاء وهل یعرف أو یوصف أو یعلم أو یفهم أو یدرک أو یملک من هو شعاع جلال الکبریاء وشرف الأرض و السماء جل مقام آل محمد صلى الله علیه وآله وسلم عن وصف الواصفین ونعت الناعتین وان یقاس بهم أحد من العالمین

کیف وهم الکلمة العلیا والتسمیة البیضاء والوحدانیة الکبرى التی اعرض منها من أدبر وتولى وحجاب الله الأعظم الاعلى فأین الاختیار من هذا وأین العقول من هذا ومن ذا عرف أو وصف من وصف ظنوا ان ذلک فی غیر آل محمد کذبوا وزلت اقدامهم اتخذوا العجل ربا والشیاطین حزبا یأکل ذلک بغضه لبیت الصفوة و دار العصمة وحسدا لمعدن الرسالة والحکمة وزین لهم الشیطان أعمالهم فتبا لهم وسحقا کیف اختاروا إماما جاهلا عابدا للأصنام جبانا یوم الزحام والامام یجب ان یکون عالما لا یجهل وشجاعا لا ینکل لا یعلو علیه حسب ولا یدانیه نسب فهو فی الذروة من قریش والشرف من هاشم والبقیة من إبراهیم والنهج من النبع الکریم والنفس من الرسول والرضی من الله والقول عن الله فهو شرف الاشراف والفرع من عبد مناف عالم بالسیاسة قائم بالریاسة مفترض الطاعة إلى یوم القیمة أودع الله قلبه سره

وأطلق به لسانه فهو معصوم موفق لیس بجبان ولا جاهل فترکوه یا طارق واتبعوا أهوائهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغیر هدى من الله والامام یا طارق بشر ملکی وجسد سماوی وامر إلهی وروح قدسی ومقام على ونور جلى وسر خفى فهو ملکی الذات إلهی الصفات زائد الحسنات عالم بالمغیبات خصا من رب العالمین ونصا من الصادقین الأمین وهذا کله لآل محمد لا یشارکهم فیه مشارک لانهم معدن التنزیل ومعنى التأویل وخاصة لرب العالمین ومهبط الأمین جبرئیل صفوة الله وسره وکلمته وشجرة النبوة و معدن الصفوة عین المقالة ومنتهى الدلالة ومحکم الرسالة ونور الجلالة جنب الله وودیعته وموضع کلمة الله ومفتاح حکمته و مصابیح رحمة الله وینابیع نعمته السبیل إلى الله والسلسبیل والقسطاس المستقیم والمنهاج القویم والذکر الحکیم والوجه الکریم والنور القدیم أهل التشریف والتقویم والتقدیم والتعظیم والتفضیل خلفاء النبی

الکریم وأبناء الرؤوف الرحیم وامناء العلی العظیم ذریة بعضها من بعض والله سمیع علیم السنام الأعظم والطریق الأقوم من عرفهم واخذ عنهم فهو منهم والیه الإشارة بقوله ومن تبعنی فإنه منى خلقهم الله من نور عظمته وولاهم أمر مملکته فهم سر الله المخزون وأولیاءه المقربون وأمره بین الکاف والنون إلى الله یدعون و عنه یقولون وبامره یعملون علم الأنبیاء فی علمهم وسر الأوصیاء فی سرهم وعز الأولیاء فی عزهم کالقطرة فی البحر والذرة فی القفر والسماوات والأرض عند الامام کیده من راحته یعرف ظاهرها من باطنها ویعلم برها من فاجرها ورطبها من یابسها لان الله علم نبیه علم ما کان وما یکون وورث ذلک السر المصون الأوصیاء المنتجبون و من أنکر ذلک فهو شقى ملعون یلعنه الله ویلعنه اللاعنون وکیف یفرض الله على عباده طاعة من یحجب عنه ملکوت السماوات والأرض وان الکلمة من آل محمد تنصرف إلى سبعین وجها وکلما فی الذکر الحکیم و

الکتاب الکریم والکلام القدیم من آیة تذکر فیها العین والوجه و الید والجنب فالمراد منها الولی لأنه جنب الله ووجه الله یعنى حق الله وعلم الله وعین الله وید الله فهم الجنب العلى والوجه الرضی و المنهل الروی والصراط السوى والوسیلة إلى الله والوصلة إلى عفوه ورضاه فهم سر والواحد والاحد فلا یقاس بهم من الخلق أحد خاصة الله وخالصته وسر الدیان وکلمته وباب الایمان وکعبته وحجة الله ومحجته واعلام الهدى ورایته وفضل الله ورحمته وعین الیقین و حقیقته وصراط الحق وعصمته ومبدء الوجود وغایته وقدرة الرب ومشیته وأم الکتاب وخاتمته وفضل الخطاب ودلالته وخزنة الوحی وحفظته وآیة الذکر وترجمته ومعدن التنزیل ونهایته فهم الکواکب العلویة المشرقة من شمس العصمة الفاطمیة فی سماء العظمة المحمدیة والأغصان النبویة النابتة فی الدوحة الأحمدیة والاسرار الإلهیة المودعة فی الهیاکل البشریة والذریة الزکیة و

العترة الهاشمیة الهادیة المهدیة أولئک هم خیر البریة فهم الأئمة الطاهرون والعترة المعصومون والذریة الأکرمون والخلفاء الراشدون والکبراء الصدیقون والأوصیاء المنتجبون والأسباط المرضیون والهداة المهدیون والغر المیامین من آل طه ویس وحجج الله على الأولین والآخرین واسمهم مکتوب على الاحجار وعلى أوراق الأشجار وعلى أجنحة الأطیار وعلى أبواب الجنة والنار وعلى العرش والأفلاک وعلى أجنحة الاملاک وعلى حجب الجلال وسرادقات العز والجمال و باسمهم تسبح الأطیار وتستغفر لشیعتهم الحیتان فی لجج البحار و ان الله لم یخلق أحدا الا واخذ علیه الاقرار بالوحدانیة والولایة للذریة الزکیة والبرائة من أعدائه وان العرش لم یستقر حتى کتب علیه بالنور لا إله إلا الله محمد رسول الله على ولى الله

قوله رجح الموازین أی بالإمامة ترجح الموازین فی القیمة واغدق المطر أی کثر قطره والهطل المطر المتفرق العظیم القطر وهمکت السماء أی دام مطرها والارح محرکة والأریح توهج ریح الطیب وفاح المسک انتشرت رائحته ولکنت کخرست بکسر الکاف یقال لمن لا یقیم العربیة لعجمة لسانه خصا مصدر خص خصا وخصوصا وأمره بین الکاف والنون أی هم عجیب أمر الله المکنون الذی ظهر بین الکاف والنون