الجزء الثامن من البحار المشتهر بالفتن والمحن للعلامة المجلسی ره طبع امین الضرب ص 169 نقلها عن کتاب العدد عن کتاب الارشاد لکیفیة الطلب فی أئمة العباد لمحمد بن الحسن الصفار مؤلف کتاب بصائر الدرجات أنه قال قال وقد کفانا أمیر المؤمنین صلوات علیه المؤنة فی خطبة خطبها أودعها من البیان والبرهان ما یجلى الغشاوة عن ابصار متأملیه والعمى عن عیون متدبریه وحلینا هذا الکتاب بها لیزداد المسترشدون فی هذا الامر بصیرة وهی منة الله جل ثنائه علینا وعلیهم یجب شکرها خطب صلوات الله علیه فقال:
ما لنا ولقریش وما تنکر منا قریش غیر انا أهل بیت شید الله فوق بنیانهم بنیاننا وأعلا فوق رؤوسهم رؤوسنا واختارنا الله علیهم فنقموا على الله ان اختارنا علیهم و سخطوا ما رضی الله وأحبوا ما کره الله فلما اختارنا الله علیهم شرکناهم فی حریمنا وعرفناهم الکتاب والنبوة وعلمناهم الفرض والدین وحفظناهم الصحف والزبر ودیناهم الدین والاسلام فوثبوا علینا وألتونا أسباب أعمالنا واعلامنا وجحدوا حقنا
اللهم فانى استعدیک على قریش فخذ لی بحقی منها ولا تدع مظلمتی لدیها وطالبهم یا رب بحقی فإنک الحکم العدل فان قریشا صغرت عظیم امرى (قدری) واستحلت المحارم منى واستخفت بعرضى وعشیرتی وقهرتنی على میراثی من ابن عمى وأغروا بی أعدائی ووتروا بینی وبین العرب والعجم وسلبونی ما مهدت لنفسی من لدن صبای بکدی وجهدی ومنعونی ما خلفه اخى وجسمی (وحمیمی) وشقیقی وقالوا انک لحریص متهم ألیس بنا اهتدوا من متاه الکفر ومن عمى الضلالة وعى الظلماء (الجهالة) ألیس أنقذتهم من الفتنة الصماء والمحنة العمیاء ویلهم ألم أخلصتهم من نیران الطغاة وکرة العتاة وسیوف البغاة و وطئة الأسد ومقارعة الطماطمة ومماحکة (مجادلة) القماقمة الذین کانوا عجم العرب وغنم الحروب وقطب الاقدام وجبال القتال وسهام الخطوب وسل (سیل) السیوف ألیس بی
کان یقطع الدروع الدلاص وتصطلم الرجال الحراص وبی کان تفرى جماجم البهم وهام الأبطال إذا فزعت تیم إلى الفرار وعدى إلى الانتکاص إما وانى لو أسلمت قریشا للمنایا والحتوف وترکتها فحصدها سیوف الغوانم (العرازم) ووطئتها خیول الأعاجم وکرات والأعادی وحملات الأعالی وطحنتهم سنابک الصافنات وحوافر الصاهلات فی مواقف الأزل والهزل فی ظلال (طلاب) الأعنة وبریق الأسنة ما بقوا لهضمی ولا عاشوا لظلی وما قالوا انک لحریص منهم الیوم نتواقف على حدود الحق والباطل اللهم افتح بیننا وبین قومنا بالحق فانى مهدت مهاد نبوة محمد صلى الله علیه وآله وسلم ورفعت اعلام دینک وأعلنت منار رسولک فوثبوا على وغالبونی ونالونی (وقالونی) وواترونی فقام إلیه أبو حازم الأنصاری فقال یا أمیر المؤمنین أبو بکر وعمر ظلماک أحقک أخذوا على الباطل مضیا أم على حق کانا أعلى صواب أقاما أم میراثک غصبا أفهمنا لنعلم باطلهم من حقک أو نعلم حقهما من حقک أبراک امرک
أم غصباک إمامتک أم غالباک فیها عزا أم سبقاک إلیها عجلا فجرت الفتنة ولم تستطع منها استقلالا فان المهاجرین والأنصار یظنان انهما کانا على حق وعلى الحجة الواضحة مضیا فقال صلوات الله علیه یا أخا الیمن لا بحق اخذا ولا على إصابة أقاما ولا على دین مضیا ولا على فتنة خشیا یرحمک الله الیوم نتواقف على حدود الحق والباطل أتعلمون یا اخوانى ان بنى یعقوب على حق ومحجة کانوا حین باعوا أخاهم وعقوا أباهم وخانوا خالقهم وظلموا أنفسهم فقالوا لا فقال أولیس کل فعل بصاحبه ما فعل لحسده إیاه وعدوانه وبغضائه له فقالوا نعم قال وکذلک فعلا بی ما فعلا حسدا ثم إنه لم یتب على ولد یعقوب الا بعد استغفار وتوبة واقلاع وإنابة واقرار ولو أن قریشا تابت إلى واعتذرت من فعلها لاستغفرت الله لها ثم قال علیه السلام أنطق لکم العجماء ذات البیان وافصح الخرساء ذات البرهان لانى فتحت الاسلام ونصرت الدین وعززت الرسول وثبتت أرکان الاسلام وبینت اعلامه وأعلیت مناره و
أعلنت اسراره وأظهرت آثاره وحاله وصفیت الدولة ووطئت للماشی والراکب ثم قدتها صافیة على انى بها مستأثر ثم قال: بعد کلام ثم سبقتنی إلیه التیمی والعدوی کسباق الفرس احتیالا واغتیالا وخدعة وغلبة ثم قال بعد کلام الیوم أنطق الخرساء ذات البرهان وافصح العجماء ذات البیان فإنه شارطنی رسول الله صلى الله علیه وآله فی کل موطن من مواطن الحروب وصافقنی على أن أحارب لله وأحامی لله وانصر رسول الله صلى الله علیه وآله جهدی وطاقتی وکدحی وکدى وأحامی عن حریم الاسلام وارفع عن اطناب الدین وأعز الاسلام وأهله على أن ما فتحت وبینت علیه دعوة الرسول صلى الله علیه وآله وقرأت فیه المصاحف وعبد فیه الرحمن وفهم به القرآن فلى إمامته و حله وعقده واصداره وایراده ولفاطمة فدک ومما خلفه رسول الله صلى الله علیه وآله النصف فسبقانی إلى جمیع نهایة
المیدان یوم الرهان وما شککت فی الحق منذ رایته هلک قوم أوجفوا عنى انه لم یوجس موسى فی نفسه خیفة وارتیابا ولا شکا فیما آتاه من عند الله ولم أشکک فیما آتانی من حق الله و لا ارتبت فی إمامتی وخلافة ابن عمى ووصیة الرسول وانما أشفق اخى موسى من غلبة الجهال ودول الضلال وغلبة الباطل على الحق ولما انزل الله عز وجل وآت ذا القربى حقه دعا رسول الله صلى الله علیه وآله فاطمة فنحلها فدک وأقامنی للناس علما واماما وعقد لی وعهد إلى فأنزل الله عز وجل أطیعوا الله وأطیعوا الرسول واولى الامر منکم فقالت حق القتال وصبرت حق الصبر أعلى انه أعز تیما وعدیا على دین أتت به تیم وعدى أم على دین اتى به ابن عمى وصنوی وجسمی على أن أنصر تیما وعدیا أم انصر ابن عمى وحقی ودینی وإمامتی وانما قمت تلک المقامات واحتملت تلک الشدائد وتعرضت للحتوف على أن تصیبنی من الآخرة موفرا وانى صاحب محمد وخلیفته و
امام أمته بعده وصاحب رایته فی الدنیا والآخرة الیوم اکشف السریرة عن حقی واجلى القذى عن ظلامتی حتى یظهر لأهل اللب والمعرفة انى مذلل مضطهد مظلوم مغصوب مقهور محقور و انهم ابتزوا حقی واستأثروا بمیراثی الیوم نتواقف على حدود الحق والباطل من استودع خائنا فقد غش نفسه من استرعى ذئبا فقد ظلم من ولى غشوما فقد اضطهد هذا موقف صدق ومقام أنطق فیه بحقی واکشف الستر والغمة عن ظلامتی یا معشر المجاهدین المهاجرین والأنصار أین کانت سبقة یتم وعدى إلى سقیفة بنى ساعدة خوف الفتنة الا کانت یوم الأبواء إذ تکاثفت الصفوف وتکاثرت الحتوف وتقارعت السیوف أم هلا خشیا فتنة الاسلام یوم ابن عبد ود وقد نفخ بسیفه وشمخ بأنفه وطمح بطرفه ولم لم یشفقا على الدین وأهله یوم بواط إذا اسود لون الأفق واعوج عظم العنق وانحل سیل الغرق ولم لم یشفقا یوم رضوی إذ السهام
تطیر والمنایا تسیر والأسد تزؤر وهلا بادرا یوم العشیرة إذ الانسان تصطک والاذان تستک والدروع تهتک وهلا کانت مبادرتهما یوم بدر إذ الأرواح فی السعداء ترتقى والجیاد بالصنادید ترتدی والأرض من دماء الأبطال ترتوى ولم لم یشفقا على الدین یوم بدر الثانیة والرعابیب ترعب والأوداج تشخب والصدور تخصب أم هلا بادرا یوم ذات اللیوث وقد أبیح النولب واصطلم الشوقب وادلهم الکوکب ولم لا کانت شفقتهما على الاسلام یوم الکدو والعیون تدمع والمنیة تلمع والصفایح تنزع ثم عد وقایع النبی صلى الله علیه وآله کلها على هذا النسق وقرعهما بأنهما فی هذه المواقف کلها کانا مع النظارة والخوالف والقاعدین فکیف بادر الفتنة بزعمهما یوم السقیفة وقد توطأ الاسلام بسیفه واستقر قراره وزال خداره ثم قال علیه السلام بعد ذلک کله. ما هذه الدهماء والدهیاء التی وردت علینا من قریش انا صاحب هذه المشاهد وأبو هذه المواقف وابن هذه الأفعال یا معشر المهاجرین و الأنصار انى على بصیرة من امرى وعلى ثقة من دینی الیوم أنطقت الخرساء البیان وفهمت العجماء الفصاحة واتیت العمیاء البرهان هذا یوم ینفع الصادقین صدقهم قد توافقنا على حدود الحق والباطل وأخرجتکم من الشبهة
إلى الحق ومن الشک إلى الیقین فتبرأوا رحمکم الله ممن انکث البیعتین وغلب الهوى به (علیه) فضل وابعدوا رحمکم الله ممن اخفى الغدر وطلب الحق من غیر أهله فتاه والعنوا رحمکم الله من انهزم الهزیمتین إذ یقول الله إذا لقیتم الذین کفروا زحفا فلا تولوهم الادبار ومن یولهم یومئذ دبره الا متحرفا لقتال أو متحیزا إلى فئة فباءوا بغضب من الله وقال ویوم حنین إذ أعجبتکم کثرتکم فلم تغن عنکم شیئا وضاقت علیکم الأرض بما رحبت ثم ولیتم مدبرین واغضبوا رحمکم الله على من غضب الله علیهم وتبرأوا رحمکم الله ممن یقول فیه رسول الله صلى الله علیه وآله یرتفع یوم القیمة ریح سوداء تخطف من دونی قوما من أصحابی من عظماء المهاجرین فأقول أصیحابی فیقال یا محمد انک لا تدرى ما أحدثوا بعدک وتبرأوا رحمکم الله من النفس الضال من قبل ان یأتی یوم لا بیع فیه ولا خلال فیقولوا ربنا أرنا الذین أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت اقدامنا لیکونا من الأسفلین
ومن قبل ان یقولوا یا حسرتا على ما فرطت فی جنب الله وان کنت لمن الساخرین أو یقولوا وما أضلنا الا المجرمون أو یقولوا ربنا انا أطعنا سادتنا وکبراءنا فاضلونا السبیلا ان قریشا طلبت السعادة فشقیت وطلبت الهدایة فضلت ان قریشا قد أضلت أهل دهرها ومن یأتی من بعدها من القرون ان الله تبارک اسمه وضع إمامتی فی قرآنه فقال والذین یبیتون لربهم سجدا وقیاما والذین یقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذریاتنا قرة عین واجعلنا للمتقین إماما وقال الذین ان مکنا هم فی الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزکاة وأمروا بالمعروف ونهو عن المنکر ولله عاقبة الأمور
وهذه خطبة طویلة وقد قال صلوات الله علیه فی بعض مقاماته کلاما لو لم یقل غیره لکفى قوله صلوات الله علیه انا ولى هذا الامر دون قریش لان رسول الله صلى الله علیه وآله بعتق الرقاب من النار و بعتقها من السیف وهذان لما اجتمعا کانا أفضل من عتق الرقاب من الرق فما کان لقریش على العرب برسول الله صلى الله علیه وآله کان لبنى هاشم وما کان لبنى هاشم على قریش وما کان لبنى هاشم على قریش برسول الله کان لی على بنی هاشم لقول رسول الله صلى الله علیه وآله یوم غدیر خم من کنت مولاه فعلى مولاه (انتهى) قال المجلسی بیان دیناهم على بناء التفعیل أی جعلنا الاسلام دینهم وقررناهم علیه قال الفیروزآبادی وان فلانا حمله على ما یکره وأزله ودینه تدیینا وکله إلى دینه وفى المناقب وعلمناهم الفرائض والسنن وحفظناهم الصدق واللین وورثناهم الدین قوله والتونا أی نقصونا و
منعونا ما هو من أسباب قوتنا واقتدارنا واعلامنا بالفتح أی ما هو علامة لإمامتنا ودولتنا أو بالکسر أی ما هو سبب تعلیمنا کما قال الله تعالى وما ألتناهم من عملهم وفى المناقب والتوونا من التوى عن الامراى تثاقل ولى الغریم معروف ویقال استعدیت على فلان الأمیر فأعدانى أی استعنت به علیه علیه قوله ووتروا أی ألقوا الجنایات والدخول بینی وبین العرب والعجم فإنهم غصبوا خلافتی واجر والناس على الباطل فصار ذلک سببا للحروب وسفک الدماء والوتر بالکسر الجنایة والموتور الذی قتل له قتیل فلم یدرک بدمه والمتاه اسم مکان أو مصدر میمی من ألیته وهو الحیرة والضلالة وقال فی النهایة فیه الفتنة الصماء العمیاء التی لا سبیل إلى تسکینها تناهیها فی زمانها لان الأصم لا یسمع الاستغاثة ولا یقلع عما یفعله وقیل هی کالحیة الصماء التی لا تقبل الرقی قوله ووطئة الأسد قال الجزری الوطی فی الأصل الدوس بالقدم فسمى به الغزو والقتل لان من یطأ على الشئ برجله فقد استقضى فی هلاکه واهانه ومنه الحدیث اللهم اشدد وطأک على مضراى خذهم اخذا شدیدا والطمطام معظم ماء البحر وقد یستعار لمعظم النار واستعیر هنا لعظماء أهل الشر والفساد وقال الجوهری المحک اللجاج والمماکحه الملاحة والقمقام البحر والامر الشدید والسید والعدد الکثیر قوله وعجم العرب أی کانوا من العرب بمنزلة الحیوانات العجم وغنم الحرب أی أهل غنم الحرب الذین لهم غنائمها أو یغتنمونها ویمکن ان یقرء الحرب بالتحریک وهو سلب المال وفى بعض النسخ الحروب قوله وقطب الاقدام لعله بکسر الهمزة أی کانوا کالقطب للاقدام على الحروب أو بالفتح أی بهم کانت الاقدام تستقر فی الحروب أو کانت اقدامهم بمنزلة القطب للرحا القطب أیضا سید القوم وملاک الشئ ومداره ذکره الفیروزآبادی قوله وسل السیوف الحمل على المبالغة أی سلان السیوف ولعل تصحیفه والدلاص بالکسر اللین البراق یقال درع دلاص وادرع دلاص قوله یفرى جماجم البهم وفى بعض النسخ یبرى بالباء الفرى الشتى والبرى النحت والبهم کصرد جمع بهمة وهو الفارس الذی لا یدرى من أین یؤتى من شدة بأسه والجمجمة بالضم القحف والعظم فیه الدماغ والهام جمع هامة وهو رأس کل شئ والابطال الشجعان والنکص الاحجام عن الامر والرجوع عنه والحتوف بالضم جمع الحتف وهو الموت والغوانم الجیوش الغانمة وفى بعض النسخ العرازم جمع عرزم وهو الشدید والأسد وفى بعض النسخ الغواة والسنبک بالضم طرف الحافر وصفن الفرس قام على ثلثة قوائم وطرف حافر الرابعة والأزل الضیق والشدة وقوله والهزل لعل المراد انهم لم یکونوا یبثون فی مقام الهزل فکیف فی مقام الجد وفى بعض النسخ الزلزال قوله فی ظلال الأعنة وفى بعض النسخ فی طلاب الأعنة أی مطالبتها وفى بعضها فی اطلاق الأعنة وهو أصوب قوله نتواقف أی وقفت على حد الحق ووقفتم على حد الباطل قوله ونالونی أی أصابونی بالمکاره وفى بعض النسخ قالونی من القلا وهو البغض ویقال بزه ثیابه
وابتزه إذا سلبه إیاها قوله العجماء ذات البیان قیل کنى علیه السلام بها عن العبر الواضحة وما حل بقوم فسقوا عن أمر ربهم وعما هو واضح من کمال فضله علیه السلام وعن حال الدین ومقتضى أوامر الله تعالى فان هذه الأمور عجماء لانطق لها ذات البیان حالا ولما بینها علیه السلام فکانه أنطقها لهم وقیل العجماء صفة المحذوف أی الکلمات العجماء والمراد ما فی هذه الخطبة من الأمور التی والرموز التی لا نطق لها مع أنها ذات بیان عند أولی الألباب قوله على انى بها مستأثر على بناء المفعول والاستیشار الاستبداد والانفراد بالشئ والکلام مسوق على المجاز أی ثم تصرفوا فی الخلافة على وجه کأنی فعلت جمیع ذلک لیأخذوها منى مستبدین بها ویحتمل الاستفهام الانکاری ویمکن ان یقرء على بناء اسم الفاعل والکدح العمل والسعی والغشم الظلم وأکتفه أحاط به وکانفه عاونه وقال الجوهری نفجه بالسیف تناوله من بعید قوله ترزأ زرء والزئیر صوت الأسد من صدره والفعل کضرب ومنع وسمع و فی بعض النسخ بالیاء ولعله على التحفیف بالقلب لرعایة السجع والاستکاک الصمم والصعدا المشقة أو هو بالمد بمعنى ما یصعد علیه قوله علیه السلام ترتدى لعله علیه السلام شبه وقوعهم بعد القتل على أعناق الجیاد بارتدائها بهم أو هو افتعال من الردى وهو الهلاک وان لم یأت فیما عندنا من کتب اللغة وفى بعض النسخ تردى فالباء زائدة أو بمعنى مع أو للتعدیه إذا قرء على بناء المجرد ویقال ردئ الفرس کرمى إذا رجمت بحوافرها أو بین العدو والمشی والشئ کسره وفلانا صدمه وردى ردئ هلک قوله والرعابیب ترعب قال الفیروزآبادی الرعبوب الضعیف الجبان وجاریة رعبوبة ورعبوب ورعیب بالکسر شطبة تارة أو بیضاء حسنة رطبة حلوة أو ناعمة ومن النوق طیاشة أو فی قب والدعاس ترعب من الدعس وهو الطعن والمداعسة المطاعنة قوله علیه السلام وقد أبیح التولب الولد الحمار وهو کنایة عن کثرة الغنائم أو الأسارى على الاستعارة وفى قب وقد أمج التولب إما بتشدید الجیم من أمج الفرس إذا بدئ بالجری قبل ان یضطرم وأمج الرجل إذا ذهب فی البلاد وبالتخفیف من أمج کفرح إذا سار شدیدا ولعله على الوجهین کنایة عن الفرار والنسخة الأولى اظهروا نسب والاضطلام الاستیصال والشوقب الرجل الطویل والواسع من الجواهر وخشبتا القتب اللتان تعلق فیها الحبال قوله والصفایح تنزع فی بعض النسخ تربع من ربع الإبل إذا سرحت فی المرعى وأکلت حیث شاءت وشربت وکذلک الرجل بالمکان ثم إن غزوة الأبواء وقعت بعد اثنى عشر شهرا من الهجرة خرج رسول الله صلى الله علیه وآله من المدینة یرید قریشا وبنى ضمرة قالوا ثم رجع ولم یلق کیدا وغزوة بواط کانت فی السنة الثانیة فی ربیع الأول وبعدها فی جمیدى الآخرة کانت غزوة العشیرة والرضوی جبل بالمدینة ولا یبعد کونه إشارة إلى غزوة أحد وذات اللیوث إلى غزوة حنین والکد و
وفى بعض النسخ الأکیدر إلى غزوة دومة الجندل وفى القاموس وطأه هیأه ودمثه و سهله فاتطأ وواطئه على الامر وافقه کتواطأه وتوطأه وایتطأ کافتعل استقام وبلغ نهایته وتهیأ والدهماء الفتنة المظلمة والدهیاء الداهیة الشدیدة أقول اورد ابن شهرآشوب فی المناقب الخطبة الأولى إلى قوله وأین هذه الأفعال الحمیدة مع اختصار فی بعض المواضع (انتهى)