قال ابن الحدید فیه أیضا ج 1 ص 43 وذکر أبو مخنف فی کتاب الجمل ان علیا علیه السلام خطب لما سار الزبیر وطلحة من مکة ومعهما عایشة یریدون البصرة فقال
أیها الناس ان عایشة صارت إلى البصرة ومعها طلحة والزبیر وکل منهما یرى الامر له دون صاحبه إما طلحة فابن عمها واما الزبیر فختنها والله لو ظفروا بما أرادوا ولن
ینالوا ذلک ابدا لیضربن أحدهما عنق صاحبه بعد تنازع منهما شدید والله ان راکبة الجمل الأحمر ما تقطع عقبة و لا تحل عقدة الا فی معصیة الله وسخطه حتى تورد نفسها و من معها موارد لهلکة أی والله لیقتلن ثلاثهم ولیهربن ثلاثهم ولیتوبن ثلاثهم وانما التی تنبحها کلاب الحوأب و انهما لیعلمان انهما مخطئان ورب عالم قتله جهله ومعه علمه ولا ینفعه حسبنا الله ونعم الوکیل فقد قامت الفتنة وفیها الفئة الباغیة أین المحتسبون أین المؤمنون مالی ولقریش إما والله لقد قتلتهم کافرین ولأقتلنهم مفتونین وما لنا إلى عایشة من ذنب الا انا أدخلنا ها فی حیزنا والله لا بقرن الباطل حتى یظهر الحق من خاصرته فقل لقریش فلتضج ضجیجها ثم نزل علیه السلام