شرح النهج لابن أبی الحدید ج 5 ص 203 قال روى زرارة بن أعین عن أبیه عن أبی جعفر محمد بن علی علیهما السلام قال کان علی علیه السلام إذا صلى الفجر لم یزل معقبا إلى أن تطلع الشمس فإذا طلعت اجتمع إلیه الفقراء والمساکین وغیرهم من الناس فیعلمهم الفقه والقرءان کان له وقت یقوم فیه من مجلسه ذلک فقام یوما فمر برجل فرماه بکلمة هجر وقال لم یسمه محمد بن علی علیهما السلام فرجع عوده على بدئه حتى صعد المنبر وامر فنودی الصلاة جامعة فحمد الله وأثنى علیه وصلى على نبیه صلى الله علیه وآله ثم قال
أیها الناس انه لیس شئ أحب إلى الله ولا أعم نفعا من حلم امام وفقه ولا شئ أبغض إلى الله ولا أعم ضررا من جهل امام وخرقه الا وانه من لم یکن له من نفسه واعظ لم یکن له من الله حافظ الا وانه من انصف من نفسه لم یزده الله الا عزا الا وان الذل فی طاعة الله أقرب إلى الله من التعزز فی معصیته ثم قال أین المتکلم آنفا
فلم یستطع الانکار وقال ها أنا ذا یا أمیر المؤمنین فقال انى لو شاء لقلت فقال إن تعفو وتصفح فأنت أهل ذلک قال قد عفوت وصفحت فقیل لمحمد بن علی علیهما السلام ما أراد أن یقول قال علیه السلام أراد ان ینسبه