جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

9 – ومن خطبه علیه السلام

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

کتاب النصر ص 15 روى عن عمر بن سعد عن أبی یحیى عن محمد بن طلحة عن أبی سنان الأسلمی قال لما أخبر بخطبة معاویة وعمرو وتحریصهما الناس علیه أمر بالناس فجمعوا قال وکأنی انظر إلى علی متوکیا على قوسه وقد جمع أصحاب رسول الله صلى الله علیه وآله عنده فهم یلونه وأحب ان یعلم الناس ان أصحاب رسول الله صلى الله علیه وآله متوافرون فحمد الله وأثنى علیه ثم قال أیها الناس اسمعوا مقالتی وعوا کلامی فان الخیلاء من التجبر وان النخوة من التکبر وان الشیطان عدو حاضر یعدکم الباطل الا ان المسلم أخ المسلم لا تنابذوا ولا تخاذلوا فان شرایع الدین واحدة وسبله قاصدة من اخذ بها لحق ومن ترکها مرق ومن فارقها محق لیس المسلم بالخائن إذا أئتمن ولا بالمخلف إذا وعد ولا بالکذاب إذا أنطق نحن أهل بیت الرحمة وقولنا الصدق ومن فعالنا القصد ومنا خاتم النبیین وفینا قادة الاسلام ومنا قراء الکتاب ندعوکم إلى الله والى رسوله والى جهاد عدوه والشدة فی امره وابتغاء رضوانه وأقام الصلاة وایتاء الزکاة وحج البیت وصیام شهر رمضان وتوفیر الفیئ لأهله الا وان من أعجب العجائب

ان معاویة بن أبی سفیان الأموی وعمرو بن العاص السهمی أصبحا یحرضان الناس على طلب الدین بزعمهما وقد علمتم انى لم أخالف رسول الله قط ولم اعصه فی أمر قط أقیه بنفسی فی المواطن التی ینکص فیها الأبطال وترعد فیها الفرائض نجدة اکرمنى الله بها فله الحمد ولقد قبض رسول الله صلى الله علیه وآله وان رأسه لفى حجری ولقد ولیت غسله بیدی وحدى تقلبه الملائکة المقربون معی وأیم الله ما اختلفت أمة قط بعد نبیها الا ظهر أهل باطلها على حقها الا ما شاء الله