الثامن من بحار الأنوار ص 413 عن أمالی الشیخ عن المفید عن الکاتب عن الزعفرانی عن الثقفی عن عبید الله بن إسحاق الضبی عن حمزة بن نصر عن إسماعیل بن رجاء الزبیدی قال لما رجعت رسل أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب علیه السلام من عند طلحة والزبیر وعایشة یؤذنونه بالحرب قام فحمد الله وأثنى علیه وصلى على محمد صلى الله علیه وآله ثم قال
أیها الناس انى قد راقبت هؤلاء القوم کیما یرعووا ویرجعوا وقد وبختهم بنکثهم وعرفتهم بغیهم فلیسوا یستجیبون الا وقد بعثوا إلى أن أبرز للطعان واصبر للجلاد فإنما منتک نفسک من أبناء الأباطیل هبلتهم الهبول قد کنت وما أهدد بالحرب ولا أرهب بالضرب
وانا على ما وعدنی ربى من النصر والتأیید والظفر وانى لعلى یقین من ربى وفى غیر شبهة من امرى أیها الناس ان الموت لا یفوته المقیم ولا یعجزه الهارب لیس عن الموت محیض من لم یمت یقتل ان أفضل الموت القتل والذی نفس ابن أبی طالب بیده لألف ضربة بالسیف لاهون على من موت على فراش یا عجبا لطلحة ألب على ابن عفان حتى إذا قتل أعطانی صفقة یمینه طائعا ثم نکث بیعتی وطفق ینعى ابن عفان ظالما وجاء یطلبنی یزعم بدمه والله ما صنع فی أمر عثمان واحدة من ثلاث لان کان ابن عفان ظالما کما کان یزعم حین حصره والب علیه انه لینبغی ان یوازر قاتلیه وان ینابذ ناصریه وإن کان فی تلک الحال مظلوما انه لینبغی ان یکون معه وإن کان فی شک من الخصلتین لقد کان ینبغی ان یعتز له ویلزمه بیته ویدع الناس جانبا فما فعل من هذه الخصال واحدة وها هو ذا قد أعطانی صفقة یمینه غیر مرة ثم نکث بیعته اللهم
فخذه ولا تمهله الا وان الزبیر قطع رحمی وقرابتی ونکث بیعتی ونصب لی الحرب وهو یعلم أنه ظالم لی اللهم فاکفنیه بم شئت
أقول لقد نقل الرضی رضی الله عنه وارضاه بعض هذه الخطبة فی النهج باختلاف فی بعض فقراتها ورواها ابن أبی الحدید فی شرح النهج عن أبی مخنف عن مسافر بن عفیف بن أبی الأخنس أیضا بزیادة ونقصان الإرعواء الندم على شئ وترکه قوله ونجتهم أی هددتهم من قولهم ونجه توبیخا إذ ألامه وهدده على عدم الفعل والجلاد هو الضرب بالسیف فی القتال هبلتهم الهبول الهبول الثکلى والهبل الثکل وهو فقد الولد ألب الرجل فی المکان إذا أقام إلیه