جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

88- ومن کلامه علیه السلام (1)

زمان مطالعه: 6 دقیقه

بحار الأنوار المجل الثامن ص 236 فی باب کفر الثلاثة ونفاقهم قال کتاب سلیم بن قیس عن ابان عن سلیم قال سمعت علی بن أبی طالب علیه السلام یقول قبل وقعة صفین

ان هؤلاء القوم لن ینیبوا إلى الحق ولا إلى کلمة سواء بیننا وبینهم حتى یرامونا بالعساکر تتبعها العساکر حتى یردفونا بالکتائب تتبعها الکتائب وحتى یجر ببلادهم الخمیس تتبعها الخمیس وحتى ترعى الخیول بنواحی أرضهم وتنزل عن (على) مسالحهم وحتى یشن الغارات علیهم من کل فج وحتى یلقاهم قوم صدق صیر لا یزیدهم هلاک من هلک من قتلاهم وموتاهم فی سبیل الله الا جدا فی طاعة الله والله لقد رایتنا مع رسول الله صلى الله علیه وآله نقتل آباءنا و

أبناءنا وأخوالنا وأعمامنا وأهل بیوتنا ثم لا یزیدنا ذلک الا ایمانا وتسلیما وجدا فی طاعة الله واستقلالا بمبارزة الاقران وإن کان الرجل منا والرجل من عدونا لیتصاولان تصاول الفحلین یتخالسان أنفسهما أیهما یسقى صاحبه کأس الموت فمرة لنا من عدونا ومرة لعدونا منا فلما رأى الله منا صدقا وصبرا انزل الکتاب بحسن الثناء علینا والرضا عنا وانزل علینا النصر ولست أقول إن کل من کان مع رسول الله صلى الله علیه وآله کذلک ولقد کانت معنا بطانة لا یألونا خبالا قال الله عز وجل قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفى صدورهم أکبر ولقد کان منهم بعض من تفضله أنت و أصحابک یا ابن قیس فارین فما رمى بسهم ولا ضرب بسیف ولا طعن برمج إذا کان الموت والنزال توارى واعتل ولاذ کما تلوذ النعجة العوراء لا یدفع ید لامس وإذا القى العدو فرو ومنح العدو و دبره جبنا ولوما وإذا کان عند الرخاء والغنیمة تکلم کما قال الله

سلقوکم بالسنة حداد أشحة على الخیر فلا یزال قد استأذن رسول الله صلى الله علیه وآله فی ضرب عنق الرجل الذی لیس یرید رسول الله صلى الله علیه وآله قتله فابى علیه ولقد نظر رسول الله صلى الله علیه وآله یوما وعلیه السلاح تأم فضحک رسول الله صلى الله علیه وآله ثم قال یکنیه أبا فلان الیوم یومک فقال الأشعث ما أعلمنی من تعنى ان ذلک یفر منه الشیطان قال یا ابن قیس لا آمن الله روعة الشیطان إذا قال ثم قال ولو کنا حین کنا مع رسول الله صلى الله علیه وآله وقضینا الشدائد والأذى والباس فعلنا کما تفعلون الیوم لما قام لله دین ولا أعز الله الاسلام وأیم الله لتحلبنها دما وندما وحیرة فاحفظوا ما أقول لکم واذکروه فلیسلطن علیکم شرارکم والأدعیاء منکم والطلقاء والطرداء والمنافقون فلیقتلنکم ثم لتدعن الله فلا یستجیب لکم ولا یدفع البلاء عنکم حتى تتوبوا وترجعوا فان تتوبوا وترجعوا فاستنقذکم الله من فتنتهم وضلالتهم کما

استنقذکم من شرککم وجهالتکم ان العجب کل العجب من جهال هذه الأمة وضلالها وقادتها وساقتها إلى النار انهم قد سمعوا رسول الله صلى الله علیه وآله یقول عودا وبدءا ما ولت أمة رجلا قط امرها وفیهم اعلم منه الا لم یزل امرهم یذهب سفالا حتى یرجعوا إلى ما ترکوا فولوا امرهم قبلی ثلاثة رهط ما منهم رجل جمع القرآن ولا بدعى ان له علما بکتاب الله ولا سنة نبیه صلى الله علیه وآله وقد علموا انى اعلمهم بکتاب الله وسنة نبیه وأفقههم واقراهم بکتاب الله وأقضاهم بحکم الله وانه لیس رجل من الثلاثة له سابقة مع رسول الله صلى الله علیه وآله ولا عنأ معه فی جمیع مشاهده فرمى بسهم ولا طعن برمح ولا ضرب بسیف جبنا ولوما ورغبة فی البقاء وقد علموا ان رسول الله صلى الله علیه وآله قد قائل بنفسه فقتل أبی بن خلف و قتل مسجع بن عوف وکان من أشجع الناس وأشدهم لقاء وأحقهم بذلک وقد علموا یقینا انه لم یکن فیهم أحد یقوم مقامی ولا یبادر الأبطال

ویفتح الحصون غیری ولا نزلت برسول الله شدیدة قط ولا کربه أمر ولاضیق ولا مستضعف من الامر الا قال أین اخى على أین سیفی أین رمحی أین المفرج عنى عن وجهی فیقدمنی فأتقدم فأقیه بنفسی ویکشف الله بیدی الکرب عن وجهه ولله عز وجل ولرسوله صلى الله علیه وآله بذلک المن والطول حیث خصنی بذلک و وفقنی له وان بعض من قد سمیت ما کان له بلاء ولا سابقة ولا مبارزة قرن ولا فتح ولا نصر غیر مرة واحدة ثم فر ومنح عدوه دبره ورجع یجبن أصحابه ویجبنونه وقد فر مرارا فإذا کان عند الرخاء والغنیمة تکلم وامر ونهى ولقد ناداه ابن عبد ود باسمه یوم الخندق فحاذر عنه ولاذ بأصحابه حتى تبسم رسول الله صلى الله علیه وآله لما رأى به الرعب وقال أین جیبی على تقدم یا جیبی یا علی ولقد قال لأصحابه الأربعة أصحاب الکتاب الرأی والله ان ندفع محمدا صلى الله علیه وآله برمته ونسلم من ذلک حین جاء

العدو من فوقنا ومن تحتنا کما قال الله تعالى وزلزلوا زلزالا شدیدا وظنوا بالله الظنون وقال المنافقون والذین فی قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا فقال صاحبه لا ولکن نتخذ صنما عظیما نعبده لأنا لا نأمن ان یظفر ابن أبی کبشة فیکون هلاکنا ولکن یکون هذا الصنم لنا زخرا فان ظفرت قریش أظهرنا عبادة هذا الصنم واعلمنا هم انا لن نفارق دیننا وان رجعت دولة ابن أبی کبشة کنا مقیمین على عبادة هذا الصنم سرا فنزل جبرئیل علیه السلام فأخبر النبی صلى الله علیه وآله بذلک ثم خبرنی به رسول الله صلى الله علیه وآله بعد قتلى ابن عبد ود فدعهما فقال کم صنما عبدتما فی الجاهلیة فقالا یا محمد لا تعیرنا بما مضى فی الجاهلیة فقال فکم صنم تعبدان وقتکما هذا فقالا والذی بعثک بالحق نبیا ما نعبد الا الله منذ أظهرنا لک من دینک ما أظهرنا فقال یا علی خذ هذا السیف فانطلق إلى موضع کذا وکذا

فاستخرج الصنم الذی یعبدانه فان حال بینک وبینه أحد فاضرب عنقه فانکبا على رسول الله صلى الله علیه وآله فقالا استرنا سترک الله فقلت انا لهما أضمنا لله ولرسوله الا تعبدا الا الله ولا تشرکا به شیئا فعاهدا رسول الله صلى الله علیه وآله على هذا وانطلقت حتى استخرجت الصنم من موضعه وکسرت وجهه ویدیه وجزمت رجلیه ثم انصرفت إلى رسول الله صلى الله علیه وآله فوالله لقد عرفت ذلک فی وجههما حتى ما تأثم انطلق هو وأصحابه حین قبض رسول الله صلى الله علیه وآله فخاصموا الأنصار بحقی فان کانوا صدقوا واحتجوا بحق انهم أولی من الأنصار لانهم من قریش ورسول الله صلى الله علیه وآله من قریش فمن کان أولی برسول الله صلى الله علیه وآله کان أولی بالامر وانما ظلمونی حقی وان کانوا احتجوا بباطل فقد ظلموا الأنصار حقهم والله یحکم بیننا وبین من ظلمنا وحمل الناس على رقابنا والعجب لما قد أشربت قلوب هذه

الأمة من حبهم وحب من صدقهم وصدهم عن سبیل ربهم وردهم عن دینهم والله لو أن هذه الأمة قامت على أرجلها على التراب والرماد واضعة على رؤوسها وتضرعت ودعت إلى یوم القیمة على من أضلهم وصدهم عن سبیل الله ودعاهم إلى النار وعرضهم بسخط ربهم وأوجب علیهم عذابه بما أجرموا إلیهم لکانوا مقصرین فی ذلک وذلک أن المحب الصادق و العالم بالله ورسوله یتخوفان ان غیرا شیاء من بدعهم وستهم واحداثهم عادیة العامة ومتى فعل شاقوه وخالفوه وتبرأوا منه وخذلوه وتفرقوا عن حقه وان اخذ ببدعهم واقربها وزینها ودان بها أحبته وشرفته وفضلته والله لو نادیت فی عسکرى هذا بالحق الذی انزل الله على نبیه وأظهرته و دعوت إلیه وشرحته وفسرته على ما سمعت من نبی الله علیه وآله السلام فیه ما بقى فیه الا أقله وأذله وأرزله ولاستوحشوا

منه ولتفرقوا منى لولا ما عاهد رسول الله صلى الله علیه وآله إلى وسمعته منه وتقدم إلى فیه لفعلت ولکن رسول الله صلى الله علیه وآله قد قال کلما اضطر إلیه العبد فقد أحله الله له واباحه إیاه وسمعته یقول إن التقیة من دین الله ولا دین لمن لا تقیة له

ثم اقبل علی علیه السلام فقال ادفعهم بالراح دفعا عنى ثلثا ومن حی وثلث منى فان عوضى ربى فاعذرنى

أقول قال المجلسی ره أقول روى ابن میثم بعض الخطبة وفیه حتى یرموا بالمناسر تتبعها العساکر و حتى یرجموا بالکتائب تقفوها الجلائب وحتى یجر ببلادهم الخمیس یتلوه الخمیس وحتى تدعق الخیول فی نواحی أرضهم باحناء مشاربهم ومسارحهم وبعد قوله فی طاعة الله وحرصا على لقاء الله وروى فی النهج أیضا بأدنى اختلاف قوله إلى کلمة سواء أی عادلة أو مشترکة بیننا وبینهم والمنسر خیل من المأة إلى المأتین ویقال هو الجیش ما یمر بشئ الا اقتلعه والجلائب الإبل التی تجلب إلى الرجل النازل على الماء لیس له ما یحمل علیه فیحملونه علیها ولا یبعدان یکون بالنون والخمیس الجیش وقال الجوهری دعق الطریق فهو مدعوق أی کثر علیه الوطی ودعقته الدواب اثرت فیه والاحناء الجوانب والمسارح مواضع سرح الدواب والمسالح الثغور والمراقب قوله علیه السلام لقد رأیتنا فی النهج لقد کنا مع رسول الله صلى الله علیه وآله نقتل آباءنا وأبناءنا وأخواتنا وأعمامنا ما یزیدنا ذلک الا ایمانا وتسلیما ومضیا على اللقم وصبرا على مضض الألم وجدا فی جهاد العدو ولقد کان الرجل منا والاخر من عدونا یتصاولان تصاول الفحلین یتخالسان أنفسهما أیهما یسقى صاحبه کأس المنون فمرة لنا من عدونا ومرة لعدونا منا فلما رأى الله صدقنا انزل بعدونا الکبت وانزل علینا النصر حتى استقر الاسلام ملقیا جرانه ومتبوءا أوطانه ولعمرى لو کنا نأتى ما أتیتم ما قام للدین عمود ولا أخضر للایمان عود وأیم الله لتحلبنها دما ولتتبعنها ندما والشن الصب والتفریق وشن الغارات تفریقها علیهم من کل ناحیة واللقم منهج الطریق والمضض حرقة الألم والتصاول ان یحمل کل من القرنین على صاحبه والتخالس التسالب أی ینتهز کل منهما فرضه صاحبه

والمتون الموت والکبت الاذلال والظرف والجران مقدم عنق البعیر من منخره إلى منحره کنایة عن استقراره فی قلوب عباد الله کالبعیر الذی اخذ مکانه واستقر فیه ویقال تبوء وطنه أی سکن فیه شبه علیه السلام الاسلام بالرجل الخائف المتزلزل الذی استقر فی وطنه بعد خوفه قوله لتحتلبنها الضمیر مبهم یرجع إلى أفعالهم شبهها بالناقة التی أصیب ضرعها بآفة من تفریط صاحبها فیها ولعل المقصود عدم انتفاعهم بتلک الافعال عاجلا وآجلا والبطانة الولیجة وهو الذی یعرفه الرجل اسراره ثقة به لا یألونا خبالا أی لا یقصرون لنا فی الفساد والاکوا لتقصیر قد بدت البغضاء من أفواههم أی فی کلامهم لانهم لا یملکون أنفسهم لفرط بغضهم وما تخفى صدورهم أکبر مما بدا لان بدوه لیس عن رویة واختیار قوله سلقوکم أی ضربوکم وآذوکم بالسنة حداد ذربة یطلبون الغنیمة والسلق البسط بقهر بالبیدا وباللسان وقوله یکنیه أی ناداه بالکنیة فقال یا أبا حفص فقال الأشعث انا اعرف انک تعنى عمرو هو الذی قال فیه النبی صلى الله علیه وآله ان الشیطان یفر منه فقال علیه السلام استهزء وتکذیبا للخبر الموضوع ما امن الله روعة الشیطان إذا کان یفر من مثل عمر ویقال کربه الغم أی اشتد علیه والجذم القطع قوله لقد عرفت ذلک أی اثر البغض والعداوة لذلک الامر انتهى ما قاله المجلسی ره