جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

86- ومن کلامه علیه السلام (1)

زمان مطالعه: 4 دقیقه

الاحتجاج ص 60 رسالة لأمیر المؤمنین علیه السلام إلى أبى بکر لما بلغه عنه کلام بعد منع الزهراء فدک

شقوا متلاطمات أمواج الفتن بحیازیم سفن النجاة وحطوا تیجان أهل الفخر بجمیع أهل الغدر واستضاؤوا (واستضیئوا) بنور الأنوار واقتسموا مواریث الطاهرات الأبرار واحتقبوا ثقل الأوزار بغصبهم نحلة النبی المختار فکأنی بکم تترددون فی العمى کما یتردد البعیر فی الطاحونة إما والله لو اذن لی بما لیس لکم به علم لحصدت رءوسکم عن أجسادکم کحب الحصید بقواضب من حدید ولقلعت (ولفلقت) من جماجم شجعانکم ما اقرح به آماقکم وأوحش به محالکم فانى منذ عرفتمونی مردى العساکر ومفنى الجحافل و مبید خضراءکم ومخمد ضوضائکم وجزار الدوارین إذ أنتم فی

بیوتکم معتکفون وانى لصاحبکم بالأمس لعمر أبى لن تحبوا أن تکون فینا الخلافة والنبوة وأنتم تذکرون احقاد بدر وثارات أحد إما والله لو قلت ما سبق من الله فیکم لتداخلت أضلاعکم فی أجوافکم کتداخل أسنان دوارة الرحى فان نطقت تقولون حسد وان سکت فیقال ابن أبی طالب جزع من الموت هیهات هیهات انا الساعة یقال لی هذا وانا الممیت المائت وخواض المنایا فی جوف لیل حالک حامل السیفین الثقیلین والرمحین الطویلین ومنکس الرایات فی غطامط الغمرات ومفرج الکربات عن وجه خیر البریات أیهنوا فوالله لابن أبی طالب انس بالموت إلى محالب امه هبلتکم الهوابل لو بحت بما انزل الله سبحانه فی کتابه فیکم لا اضطربتم اضطراب الأرشیة فی الطوى البعیدة ولخرجتم من بیوتکم هاربین وعلى وجوهکم هائمین ولکنی أهون وجدى حتى القى ربى بید جزاء صفراء من لذاتکم خلوا من طحناتکم فما مثل دنیاکم

عندی الا کمثل غیم علاء فاستعلى ثم استغلظ فاستوى ثم تمزق فانجلى رویدا فعن قلیل ینجلى لکم القسطل وتجنون (فتجدون) ثمر فعلکم مرا وتحصدون غرس أیدیکم ذعافا ممزقا (ممقرا) وسما قاتلا وکفى بالله حکیما (حکما) وبرسول الله خصیما وبالقیمة موقفا فلا أبعد الله فیها سواکم ولا اتعس فیها غیرکم و السلام على من اتبع الهدى

أقول لقد نقل الرضی رضی الله عنه بعض تلک الفقرات فی نهج البلاغة فی غیر هذا الموضع حیث قال فی الخطبة الخامس منه لما قبض رسول الله صلى الله علیه وآله وخاطبه العباس وأبو سفیان بن حرب فی أن یبایعا له بالخلافة قال أیها الناس شقوا أمواج الفتن بسفن النجاة و عرجوا عن طریق المنافرة وضعوا تیجان المفاخرة أفلح من نهض بجناح أو استسلم فأراح إلى آخر ما نقل فیه فیمکن ان یقال إن ما نقل هناک ملخص مما نفلنا ههنا عن الاحتجاج أو ان یکون کلاما صدر عنه علیه السلام فی موضع آخر غیر هذا ویحتمل أن تکون کلمة شقوا وأمثالها فی هنا بصیغة الماضی لیکون بیان حالهم أم لا أی انهم فی زمن الرسول صلى الله علیه وآله رکبوا سفن النجاة فخرجوا من بین الفتن فشبه الفتن بالأمواج لاشتراکهما فی اضطراب النفس بهما وکونهما سبب الهلاک کما احتمله المجلسی ره فی المجلد الثامن من البحار ص 97 والحیازیم جمع الحیزوم وهو ما استدار بالظهر والبطن أو ضلع الفؤاد وما اکتنف الحلقوم من جانب الصدر والغلیظ من الأرض المرتفع ذکرها الفیروزآبادی فی القاموس ولعل المراد هنا صدر السفینة فإنه یشق الماء ویحتمل ان یکون تصحیف المجاذیف جمع المجذاف وهو الذی تحرک به السفینة وینجان أهل الفخر کنایة عن اتباع أهل الحق وترک المفاخرة الداعیة إلى ترک اتباع الحق وجمع أهل الغدر مجمعهم أی ترکوا المفاخرة الواقعة بجمیع أهل الغدرة و

هو ضد المتفرق والحیش والحی المجتمع ذکرها الفیروزآبادی والحاصل انهم کانوا فی حیاة الرسول صلى الله علیه وآله ظاهرا على الحق وتابعین لأهله وآل امرهم بعده إلى أن اقتسموا مواریث العترة الطاهرة ویحتمل ان یکون الجمیع بصیغة الامر کما أن فی بعض النسج کانت العبارة استضیؤوا بدل استضاء فیکون أولا امرهم بمتابعة أهل الحق ثم بین حالهم بقوله واقتسموا على سبیل الالتفات ویحتمل على الأول ان یکون الجمیع مسوقا للذم فالمعنى انهم دخلوا فی غمرات الفتنة و تشبثوا ظاهرا بما یوهم انه وسائل النجاة وترکوا المفاخرة واستسلموا بان جمعوا أهل الغدر و اظهروا للناس النصح وترک الأغراض لیتمشى لهم ما دبروا فیکون قوله استضاءوا واقتموا بمنزلة فقرة واحدة أی تمسکوا فی اقتسام مواریث الطاهرات بالاستضائة بنور الأنوار وبخبر وضعوه و افتروه على سید الأبرار وکل من الوجوه لا یخلو عن بعد وقال المجلسی ره بعد ذکر الاحتمالات والظاهر أنه سقط شئ من الکلام أو زید فیه ولعل الایراد على التغلیب وقوله احتقبوا من الحقب بالتحریک وهو حبل یشتد به الرحل إلى بطن البعیر والحقیقة واحدة الحقائب واحتقبه واستحقبه بمعنى أی احتمله وقیل احتقب فلان الاثم أی جمعه واحتقبه من خلفه قوله بقواضب هی جمع القاضب وقضیب أی القطاع والجماجم جمع جمجمة وهی عظم الرأس المشتمل على الدماغ قوله آماقکم جمع مؤق ومؤق العین طرفها وأرداه أی أهلکه وهو من الردى أی الهلاک والجحفل الجیش ورجل جحفل عظیم القدر وقوله مبید خضرائکم أی مهلک سوادکم ومعظمکم أو خیرکم وغضارتکم الضوضاء أصوات الناس وغلبتهم وجزار الدوارین أی قطاع الدهور والأزمنة الشجعان جمع الشجاع بفتح الشین المعجمة وهم الذین یدورون ویجولون فی المعرکة لطلب المبارزة وفى بعض النسخ جرار الدوائر بالمهملتین أی کنت اجر الدولة والغلبة للمسلمین على الکافرین قوله انى لصاحبکم أی امامکم الذی بایعتمونی یوم الغدیر والثأر بالهمزة طلب الدم وقوله ما سبق من الله فیکم أی من العذاب والنکال فی الآخرة قوله خواض المنیات الخوض الدخول والمنیات جمع المنیة وهی الموت وفى بعض النسخ خواض الغمرات الغمرة الکثیر من الناس والماء وغمرات الموت شدائده ولیل حالک المظلم وفى بعض النسخ لیل خامد أی ساکن نام الناس فیه فلا تسمع أصواتهم الغطامط بالضم صوت غلیان القدر وموج البحر والتغطمط صوت معه بحح قوله ایهنو کلمة یراد بها الاستزادة وهی مبنیة على الکسر إذا وصلت نونت لو لم یکن فیه تصحیف فالخبر دال على جواز اتیانه بلفظ التثنیة أو الجمع وان لم یر فیه تجویز الاتیان بهما والمحالب جمع المحلب بالفتح وهو موضع الحلب أو الثدی أور رأسه وهبلته أمة بکسر الباء أی ثکلته وباح بالشئ یبوح به أی أعلنه واظهره والرشاء بالکسر والمد الحبل وجمعه الأرشیة والطوى البئر المطویة

قوله هائمین من هام یهیم هیما وهیمانا إذا ذهب من العشق أو غیره قوله بید جذاء أی مقطوعة أو مکسورة والصفر الخالی کالخلو بکسر الخاء والطحنات یقال هی جمع الطحنة أی البر المطحونة وأشباهها فاستعلى أی اشتد علوه والتمرق التفرق کالتمزق وزنا ومعنى رویدا أی اصبروا قلیلا وامهلوا والقسطل الغبار الذعاف السم وطعام مذعوف وموت ذعاف أی سریع لا أبعد الله فیها أی فی القیامة وأتعسه الله أی أهلکه