کتاب نصر بن مزاحم المنقری التمیمی الکوفی الملقب بالعطار ص 7 المطبوع فی عاصمة طهران فی سنة 1300 الهجریة وهو الذی ثبته ابن أبی الحدید المعتزلی فی شرحه على النهج عند بحثه عن واقعة صفین وقال بصحة نقله بقوله ونحن نذکر ما اورده نصر بن مزاحم من کتاب صفین فی هذا المعنى فهو فی نفسه ثبت صحیح النقل غیر منسوب إلى هوى وادغال وهو من رجال أصحاب الحدیث انتهى کلامه فأقول قال النصر قال أبو عبد الله عن سلیمان بن المغیرة عن علی بن الحسین خطبة علی بن أبی طالب فی الجمعة بالکوفة والمدینة
الحمد لله احمده وأستعینه واستهدیه وأعوذ بالله من الضلالة من یهدى الله فلا مضل له ومن یضلل فلا هادی له واشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شریک له وأن محمدا عبده ورسوله انتجبه
لامره واختصه بالنبوة أکرم خلقه علیه وأحبهم إلیه فبلغ رسالة ربه ونصح لامته وادى الذی علیه وأوصیکم بتقوى الله فان تقوى الله خیر ما تواصى به عباد الله واقربه لرضوان الله وخیره فی عواقب الأمور عند الله وبتقوى الله امرتم و للإحسان والطاعة خلقتم فاحذروا من الله ما حذرکم من نفسه فإنه حذر بأسا شدیدا واخشوا الله خشیة لیست بتعذیر واعملوا فی غیر ریاء ولا سمعة فإنه من عمل لغیر الله وکله الله إلى ما عمل له ومن عمل لله مخلصا تولى الله اجره وأشفقوا من عذاب الله فإنه لم یخلقکم عبثا ولم یترک شیئا من امرکم سدى قد سمى آثارکم وعلم أعمالکم وکتب آجالکم فلا تغتروا بالدنیا فإنها غرارة بأهلها مغرور من اغتربها والى فناء ما هی علیها ان الآخرة هی دار الحیوان لو کانوا یعلمون اسئل الله منازل الشهداء ومرافقة الأنبیاء ومعیشة السعداء فإنما نحن له وبه