ارشاد المفید رحمه الله ص 127 قال علیه السلام
معاشر المسلمین إن الله قد دلکم على تجارة ننجیکم من عذاب ألیم وتشفى بکم على الخیر العظیم الایمان بالله وبرسوله والجهاد فی سبیله وجعل ثوابه مغفرة الذنب ومساکن طیبة فی جنات عدن ثم أخبرکم انه یحب الذین یقاتلون فی سبیله صفا کأنهم بنیان مرصوص فقدموا الذراع وأخروا الخاصر وعضوا على الأضراس فإنه أنبأ للسیوف على الهام والتووا فی أطراف الرماح فإنه أمور للأسنة وغضوا الابصار فإنه أربط للجأش واسکن للقلوب وأمیتوا الأصوات فإنه اطرد للفشل وأولى بالوقار و أرایتکم فلا تمیلوها ولا تخلوها ولا تجعلوها إلا فی أیدی شجعانکم
فان المانعین للذمار والصابرین على نزول الحقایق أهل الحفاظ الذین یحفون برایاتهم ویکشفونها رحم الله امرء منکم اسا آخاه بنفسه ولم یکل قرنه إلى أخیه فیجتمع علیه قرنه وقرن أخیه فیکتسب بذلک لأئمة ویأتی به دنائة ولا تعرضوا لمقت الله ولا تفروا من الموت فإن الله سبحانه تعالى یقول قل لن ینفعکم الفرار ان فررتم من الموت أو القتل وإذا لا تمتعون ا لا قلیلا وأیم الله لئن فررتم من سیف العاجلة لا تسلموا من سیف الآخرة فاستعینوا بالصبر والصلاة والصدق فی النیة فإن الله تعالى بعد الصبر ینزل النصر