الارشاد ص 129 قال ومن کلامه علیه السلام للخوارج حین رجع إلى الکوفة وهو بظاهرها قبل دخوله إیاها بعد حمد الله والثناء علیه والصلاة على محمد رسوله صلى الله علیه وآله
اللهم هذا مقام من فلج فیه کان أولی بالفلج یوم القیمة ومن نطف فیه أو عنت فهو فی الآخرة أعمى وأضل سبیلا نشدتکم بالله أتعلمون انهم حین رفعوا المصاحف فقلتم نجیبهم إلى کتاب الله قلت لکم انى اعلم بالقوم منکم انهم لیسوا بأصحاب دین ولا قرءان انى صحبتهم وعرفتهم أطفالا ورجالا فکانوا شر أطفال وشر رجال امضوا إلى حقکم وصدقکم انما رفع القوم لکم هذه المصاحف خدیعة ووهنا ومکیدة فرددتم على رأیی وقلتم لابل تقبل منهم فقلت لکم اذکروا قولی لکم ومعصیتکم إیای فلما أبیتم الا الکتاب اشترطت على الحکمین ان یحییا ما أحیاه القرآن وان یمیتا ما أماته القرآن
الفلج الظفر والفوز وعنت أی اثم النطف التطلخ والتلطخ بالعیب
فان حکما بحکم القرآن فلیس لنا ان نحالف حکم من حکم بما فی الکتاب وان أبیا فنحن من حکمهما براء فقال له بعض الخوارج فخبرنا أتراه عدلا تحیکم الرجال فی الدماء فقال علیه السلام انا لم نحکم الرجال انما حکمنا القرآن و هذا القرآن انما هو خط مسطور بین الدفتین لا ینطق وانما یتکلم به الرجال قالا له فخبرنا عن الاجل الذی جعلته فیما بینک وبینهم قال لیتعلم الجاهل ویثبت العالم ولعل الله ان یصلح فی هذه الهدنة هذه الأمة ادخلوا مصرکم رحمکم الله ورحلوا من عند آخرهم
