جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

77- ومن خطبه علیه السلام (1)

زمان مطالعه: 2 دقیقه

کتاب التوحید للصدوق ره ص 287 فی باب ذکر عظمة الله جل جلاله قال حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال حدثنا أحمد بن یحیى بن زکریا قال حدثنا بکر بن عبد الله بن حبیب عن تمیم بن بهلول عن نصر بن مزاحم عن عمر بن سعد عن أبی مخنف لوط بن یحیى عن أبی منصور عن زید بن وهب قال سئل أمیر المؤمنین علیه السلام عن قدرة الله تعالى جلت عظمته فقام خطیبا فحمد الله وأثنى علیه ثم قال

إن لله تعالى ملائکة لو أن ملکا منهم هبط إلى الأرض ما وسعته

لعظم خلقه وکثرة أجنحته منهم من لو کلفت الجن والإنس ان یصفوه ما وصفوه لبعد ما بین مفاصله وحسن ترکیب صورته وکیف یوصف من ملائکته من سبعمأة عام ما بین منکبیه و شحمة اذنیه ومنهم من یسد الأفق بجناح من أجنحته دون عظم بدنه ومنهم من السماوات إلى حجزته ومنهم من قدمه على غیر قرار فی جو الهواء الأسفل والأرضون إلى رکبتیه ومنهم من لو القى فی نقرة ابهامه جمیع المیاه لو سعتها ومنهم من لو ألقیت السفن فی دموع عینیه لجرت دهرا الداهرین فتبارک الله أحسن الخالقین وسئل علیه السلام عن الحجب فقال أول الحجب سبعة غلظ کل حجاب منها مسیرة خمسمائة عام وبین کل حجابین منها مسیرة خمسمائة عام حجبته کل حجاب منها سبعون الف ملک والحجاب الثالث سبعون حجابا بین کل حجابین منها مسیرة خمسمائة عام وطوله خمسمائة عام حجته کل حجاب منها

سبعون الف ملک قوة کل ملک منهم قوة الثقلین منها ظلمة ومنها نور ومنها نار ومنها دخان ومنها سحاب ومنها برق ومنها مطر ومنها رعد ومنها ضوء ومنها رمل ومنها جبل ومنها عجاج ومنها ماء ومنها انهار وهی حجب مختلفة غلظ کل حجاب مسیرة سبعین الف عام ثم سرادقات الجلال وهی سبعون سرادقا فی کل سرادق سبعون الف ملک بین سرادق وسرادق مسیرة خمسمائة عام ثم سرادق العز ثم سرادق الکبریاء ثم سرادق العظمة ثم سرادق القدس ثم سرادق الجبروت ثم سرادق الفخر من النور (ثم النور) الأبیض ثم سرادق الوحدانیة وهو مسیرة سبعین الف عام ثم الحجاب الاعلى

وانقضى کلامه علیه السلام وسکت فقال له عمر لا بقیت لیوم لا أراک فیه یا أبا الحسن أقول العجاج بالفتح الغبار والدخن والعجاجة أخص منه السرادق بالضم کل ما أحاط بشئ من حائط أو مضرب أو خباء و قیل السرادق ما یحیط بالخیمة وله باب یدخل منه إلى الخیمة وقیل ما هو یمد فوق البیت شبه سبحانه تعالى ما یحیط بهم الناس بقوله نارا أحاط به سرادقها ما یحیط بهم الناس من جوانبهم بالسرادق الذی یدار حول الفسطاط وفیه سرادق الجلال والعظمة وغیرهما والجمیع على الاستعارة