السماء والعالم وهو المجلد الرابع عشر من بحار الأنوار للعلامة المجلسی أعلى الله مقامه ص 41 عن کتاب الوصیة للمسعودی باسناده عن أمیر المؤمنین علیه السلام قال خطب فقال
الحمد لله الذی توحد بصنع الأشیاء وفطر أجناس البرایا على غیر أصل ولا مثال سبقه فی انشاءها ولا اعانة معین على ابتدائها ابتدعها بلطف قدرته فامتثلت بمشیته خاضعة ذلیلة مستحدثة لامره الواحد الاحد الدائم بغیر حد ولا أمد ولا زوال ولا نفاد وکذلک لم یزل ولا یزال لا تغیره الأزمنة ولا تحیط به الأمکنة ولا
تبلغ صفاته الألسنة ولا تأخذه نوم ولا سنة لم تره العیون فتخبر عنه برؤیته ولم تهجم علیه العقول فتوهم کنه صفته ولم تدر کیف هو الا بما أخبر عن نفسه لیس لقضائه مرد ولا لقوله مکذب ابتدع الأشیاء بغیر تفکر ولا معین ولا ظهیر و لا وزیر فطرها بقدرته وصیرها إلى مشیته وصاغ أشباحها وبرء أرواحها واستنبط أجناسها خلقا مبروءا مذروءا فی أقطار السماوات والأرضین لم یأت بشئ على غیر ما أراد ان یأتی علیه لیرى عباده آیات جلاله وآلائه فسبحانه لا اله الا هو الواحد القهار وصلى الله على محمد وآله وسلم تسلیما اللهم فمن جهل فضل محمد صلى الله علیه وآله فانى مقر بأنک ما سطحت أرضا ولا برأت خلقا حتى أحکمت خلقه من نور سبقت به السلالة وأنشأت له آدم جرما فأودعته منه قرارا مکینا ومستودعا مأمونا إلى آخر الخطبة الطویلة