منتخب کنز العمال فی هامش الجزء السادس من المسند ص 326 روى عن ابن النجار عن یحیى بن یعمر أنه قال إن علی بن أبی طالب خطب الناس فحمد الله وأثنى علیه ثم قال أیها الناس انما هلک من کان قبلکم برکوبهم المعاصی ولم ینههم الربانیون والاخبار انزل الله بهم العقوبات الا فمروا بالمعروف وانهوا عن المنکر قبل ان ینزل بکم الذی نزل بهم واعلموا ان الامر بالمعروف و النهى عن المنکر لا یقطع رزقا ولا یقرب اجلا ان الامر ینزل من السماء کقطر المطر إلى کل نفس بما قدر الله لها من زیادة أو نقصان فی أهل أو مال أو نفس ورأى لغیره غیره فلا یکونن ذلک له فتنة فان المرء المسلم مالم یغش دنائة یظهر تخشعا لها إذا ذکرت و
ویعزى به لئام الناس کالیاسر الفالج الذی ینتظر أول فورة من قداحه توجب له المغنم وتدفع عنه المغرم فکذلک المرء المسلم البرئ من الخیانة انما ینتظر إحدى الحسنین إذا ما دعا الله فما عند الله خیر له واما ان یرزقه الله مالا فإذا هو ذو أهل ومال والحرث حرثان المال والبنون حرث الدنیا والعمل الصالح حرث الآخرة وقد یجمعها الله لاقوام قال سفیان بن عینیه ومن یحسن یتکلم بهذا الکلام الا علی بن أبی طالب (علیه السلام) قوله الیاسر الغنى الفالج الفائز الفورة أول الوقت الحاضر الذی لا تأخیر فیه القداح السهم إحدى الحسنین أی إحدى العاقبتین اللتین کل واحدة منها حسنى العواقب