المناقب فی المجلد والجزء ص 513 قال وقال علیه السلام أنا دحوت أرضها و أنشأت جبالها وفجرت عیونها وشققت أنهارها وغرست أشجارها وأطعمت ثمارها وأنشأت سحابها وأسمعت رعدها ونورت برقها وأضحیت شمسها واطلعت قمرها وأنزلت قطرها ونصبت نجومها وأنا البحر القمقام الزاخر وسکنت أطوادها وأنشأت جواری الفلک فیها وأشرقت شمسها وأنا جنب الله وکلمته وقلب الله وبابه الذی یؤتى منه ادخلوا الباب سجدا اغفر لکم خطایاکم وأزید المحسنین وبی وعلى یدی تقوم الساعة وفی یرتاب المبطلون وأنا الأول والاخر والظاهر والباطن وأنا بکل شئ علیم قال شرح ذلک عن الباقر علیه السلام أنا دحوت أرضها یقول أنا وذریتی الأرض التی یسکن إلیها وأما أنا أرسیت جبالها یعنی الأئمة ذریتی هم الجبال الرواکد التی لا تقوم الا بهم وفجرت عیونها یعنی العلم الذی ثبت فی قلبه وجرى على لسانه وشققت أنهارها یعنی منه انشعب الذی من تمسک بها نجی وأنا غرست أشجارها یعنی الذریة الطیبة وأطعمت أثمارها یعنی أعمالهم الزکیة وأنا أنشأت سحابها یعنی ظل من استظل ببنائها وأنا أنزلت قطرها یعنی حیاة ورحمة وأنا أسمعت رعدها یعنی لما یسمع من الحکمة ونورت برقها یعنی بنا استنارت البلاد وأضحیت شمسها یعنی القائم
منا نور على نور ساطع واطلعت قمرها یعنی المهدی من ذریتی وأنا نصبت نجومها یهتدی بنا ویستضاء بنورنا وأنا البحر القمقام الزاخر یعنی أنا إمام الأمة وعالم العلماء وحکم الحکماء وقائد القایدة یفیض علمی ثم یعود إلى کما أن البحر یفیض ماءه على ظهر الأرض ثم یعود إلیه بإذن الله وأنا أنشأت جواری الفلک فیها یقول اعلام الخیر وأئمة الهدى منی وسکنت أطوادها یقول فقأت عین الفتنة واقتل أصول الضلالة وأنا جنب الله وکلمته وأنا قلب الله یعنی أنا سراج علم الله وأنا باب الله من توجه بی إلى الله غفر له وقوله بی وعلى یدی تقوم الساعة یعنی الرجعة قبل القیمة ینصر الله فی ذریتی المؤمنین وإلى المقام المشهود (انتهى)