منتخب کنز العمال الموضوع فی هامش کتاب المسند لأحمد بن حنبل فی الجزء السادس ص 322 روى عن ابن زکریا ووکیع عن علی علیه السلام أنه قال ذمتی رهینة وانابه زعیم صرحت له العبر ان لا یهیج على التقوى زرع قوم ولا یظمأ على الهدى سنخ أصل الا وان أبغض خلق الله رجل قمس علما غارا فی اغباش الفتنة عمیا بما فی الهدنة اشباهه من الناس عالما ولم یغن فی العلم یوما سالما فاستکبر فما قل منه فهو خیر مما کثر حتى إذا ما ارتوى من ماء آجن وأکثر من غیر طائل فعد للناس مفتیا لتخلیص ما التبس على غیره ان نزلت به إحدى المبهمات هیأ حشوا من رأیه فهو من قطع المشتبهات فی مثل غزل العنکبوت لا یعلم أخطاء أم أصاب خباط عشوات رکاب جهالات لا یعتذر مما لا یعلم فیسلم
ولا یعض فی العلم بضرس قاطع ذرء الروایة ذرء الریح الهشیم تبکى منه الدماء وتضرخ منه المواریث ویستحل بقضائه الحرام لأملى والله باصدار ما ورد علیه ولا أهل لما فرط به أقول الزعیم الضمین الکفیل لا یهیج على التقوى زرع قوم أی من عمل لله لم یفسد عمله ولم یبطل کما یهیج الزرع و یهلک هاج النبت هیاجا یبس النسخ بالکسر من کل شئ أصله والجمع اسناخ کالحمل واحمال ومنه الحدیث التقوى سنخ الایمان القمس قمس أی ناظر من هو اعلم منه الغار الغافل وغارا هنا أی غافلا على الحالیة واغباش الفتنة أی ظلمتها قوله إذا ما أر توى من ماء آجن الارتواء افتعال الری والاجن المتغیر من الماء وهذا عندهم من المجاز المرشح وقد شبه علیه السلام علمه بالماء الاجن لأنه لا ینتفع به خباط عشوات أی یخبط فی الظلام والامر الملتبس فیتحیر العض الامساک بالأسنان وقوله لا یعض فی العلم کنایة عن عدم التتبع والتعمتی فیه قوله ذرء الروایة ذرء الریح الهشیم أی رد الروایة کما ینسف الریح هشیم النبت والهشیم أی الیابس منه تصرخ منه المواریث أی تصیح