المسترشد للمحدث الکبیر أبى جعفر محمد بن جریر بن رستم الطبری المتوفى أوائل الأربعمائة الهجریة مؤلف کتاب دلائل الإمامة أخذت من نسخة المطبوعة فی النجف الأشرف فی المطبعة الحیدریة ص 79 عن محمد بن هارون عن ابن بن عثمان قال
حدثنی سعید بن قدامة عن زائدة بن قدامة ان أبا بکر دعا علیا علیه السلام
إلى البیعة فامتنع وقال علیه السلام انى لأخو رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم لا یقولها غیری الا کذاب وانا والله أحق بهذا الامر منکم وأنتم أولی بالبیعة لی انکم أخذتم هذا الامر من العرب بالحجة وتأخذونه منا أهل البیت غصبا وظلما احتججتم على العرب بأنکم أولی الناس بهذا الامر منهم بقرابة رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم فأعطوکم المقادة وسلموا لکم الامر فانا احتج إلیکم بما احتججتم به على العرب فنحن والله أولی بمحمد صلى الله علیه وآله وسلم منکم فانصفونا من أنفسکم ان کنتم تؤمنون بالله و اعرفوا الناس من هذا الامر ما عرفته لکم العرب والا فبوءوا بالظلم وأنتم تعلمون
فقال أبو عبیدة بن الجراح أبو بکر أقوى على هذا الامر وأشد احتمالا فارض به وسلم له وأنت بهذا الامر خلیق وبه حقیق فی فضلک وقرابتک وسابقتک فقال لهم
یا معشر قریش الله الله لا تخرجوا سلطان محمد من بیته إلى بیوتکم فإنکم ان تدفعونا أهل البیت عن مقامه فی الناس وحقه تؤزروا فوالله لنحن أهل البیت أحق بهذا الامر منکم ما کان فینا القارئ لکتاب الله
الفقیه فی دین الله العالم بسنة رسول الله المضطلع بأمر الرعیة فوالله ان ذلک فینا فلا تزینوا لأنفسکم ما قد سمونا ولا تتبعوا الهوى تضلوا ولا تزدادوا الا بعدا
أقول قوله فبؤوا أی فانصرفوا تؤزروا أی تحملوا الوزر والاثم والثقل الاضطلاع من الضلاعة وهی القوة المضطلع بأمر الرعیة أی القوى بالامر یعنى الإمامة