الجزء السادس من تاریخ الطبری ص 31 قال قال أبو مخنف حدثنی إسماعیل بن یزید عن حمید بن مسلم عن جندب بن عبد الله ان علیا قال للناس یوم صفین لقد فعلتم فعلة ضعضعت قوة وأسقطت منه وأوهنت وأورثت وهنا وذلة ولما کنتم الأعلین وخاف عدوکم الاجتیاح واستحربکم القتل ووجدوا ألم الجراح رفعوا المصاحف ودعوکم إلى ما فیها لیفثؤکم عنهم ویقطعوا الحرب فیما بینکم وبینهم ویتربصون ریب المنون خدیعة ومکیدة فأعطیتموهم ما سئلوا وأبیتم الا ان تدهنوا وتجوزوا وأیم الله ما أظنکم بعدها توافقون رشدا ولا تصیبون باب حزم
قوله ضعضعت أی خضعت وذلت وهدمت أرکانه وهنا أی ضعفا الاجتیاح الاهلاک والاستیصال واستحربهم القتل أی اشتد بهم لیفثؤکم أی لیکسر وحدتکم المنون الدهر والمنیة لأنها تقطع المدد وتنقص العدد قوله باب حزم الحزم ضبط الرجل امره والحذر من فواته من قولهم خرمت الشئ خرما أی شددته واخذت بالحزم أی المتقن المتیقن وفى معانی الأخبار الحزم ان تنتظر فرصتک وتعاجل ما أمکنک.