الجزء السادس من تاریخ الطبری ص 6 قال قال أبو مخنف وحدثنی إسماعیل بن یزید عن أبی صادق عن الحضرمی قال سمعت علیا یحرض الناس فی ثلاثة مواطن یحرض الناس یوم صفین ویوم الجمل ویوم النهر یقول:
عباد الله اتقوا الله وغضوا الابصار واخفضوا الأصوات وأقلوا الکلام ووطنوا أنفسکم على المنازلة والمجاولة والمبارزة والمناضلة والمبالدة والمعانقة والمکادمة والملازمة فاثبتوا واذکروا الله
کثیرا لعلکم تفلحون ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ریحکم واصبروا ان الله مع الصابرین اللهم ألهمهم الصبر وانزل علیهم النصر وأعظم لهم الاجر
أقول المنازلة شدائد الحرب وشدائد الدهر من النازلة بین الطرفین والمجادلة المخاصمة والمدافعة وطلب المغالبة المبارزة فی المحاربة اظهارها المناضلة المدافعة والمرامات یقال ناضله إذا راما ثم اتسع فیه فیقال فلان یناضل عن فلان إذا تکلم بعذره ودفع ونضلته من باب قتل غلبته بالرمی و المبالدة والتبلد ضد المجالدة والتجلد والمعانقة مفاعلة وهو الضم والالتزام وهو ان یضع کل من الشخصین یده على عنق صاحبه ویضمه إلیه والمکادمة من الکدم أی العض بأدنى الفم کما یکدم الحمار والملازمة من لزم الشئ لزوما إذا ثبت ودام قوله فتفشلوا أی فتجنبوا ورجل فشل أی ضعیف جان