الجزء الخامس من تاریخ الطبری وهو أبى جعفر محمد بن جریر الطبری الطبعة الأولى المطبوع بالمطبعة الحسینیة المصریة ص 185 قال کتب إلى السرى عن شعیب عن سیف عن محمد وطلحة قالا لما قدم على الربذة أقام بها وسرح منها إلى الکوفة محمد بن أبی بکر ومحمد بن جعفر إلى أن قال وبقى على بالربذة یتهیأ وأرسل إلى المدینة فلحقه ما أراد من دابة وسلاح وامر امرة وقام فی الناس فخطبهم
وقال: ان الله عز وجل أعزنا بالاسلام ورفعنا به وجعلنا به اخوانا بعد ذلة وقلة وتباغض وتباعد فجرى الناس على ذلک ما شاء الله الاسلام دینهم والحق فیهم والکتاب امامهم حتى أصیب هذا الرجل بأیدی هؤلاء القوم الذین نزعهم الشیطان لینزغ بین
هذه الأمة الا ان هذه الأمة لابد متفرقة کما افترقت الأمم قبلهم فنعوذ بالله من شر ما هو کائن ثم عاد ثانیة فقال إنه لابد مما هو کائن ان یکون وان هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعین فرقة شرها فرقة تنتحلنی ولا تعمل بعملی فقد أدرکتم ورأیتم فالزموا دینکم واهدوا بهدى نبیکم صلى الله علیه (وآله) وسلم واتبعوا سنته واعرضوا ما أشکل علیکم على القرآن فما عرفه القرآن فالزموه وما أنکره فردوه وارضوا بالله جل وعز ربا وبالاسلام دینا وبحمد صلى الله علیه (وآله) وسلم نبیا وبالقرآن حکما واماما.