عقد الفرید ج ص 140 قال لما أعاد الضحاک بن قیس على القطقطانیة فبلغ علیا اقباله وانه قد قتل ابن عمیش فقام علی علیه السلام خطیبا فقال یا أهل الکوفة اخرجوا إلى جیش لکم قد أصیب منه طرف والى الرجل الصالح ابن عمیش فامنعوا حریمکم وقاتلوا عدوکم فردوا ردا ضعیفا فقال یا أهل العراق وددت ان لی بکم بکل ثمانیة منکم رجلا من أهل الشام وویل لهم قاتلوا مع تصبرهم على جور ویحکم اخرجوا معی ثم فروا عنى ان بدا لکم فوالله انى لأرجو شهادة وانها لتدور على رأسی مع مالی من الروح العظیم فی ترک مداراتکم کیما تدارى البکار الغمرة إذا لثیاب المتهتکة کلما حیطت من جانب تهتکت من جانب
أقول القطقطانیة بالضم ثم السکون ثم قاف أخرى مضمومة وطاء أخرى وحکى عن الأزهری بالفتح موضع قرب الکوفة من جهة البر کان سجن النعمان بن المنذر قوله ترک مداراتکم کیما تدارى البکار
کذا وجدت فی النسخة والظاهران هذه العبارة لا تخلو عن التصحیف والصحیح ما نقلها صاحب المجمع وهی هذه کم أداریکم کما تدارى البکار العمدة والثیاب المتداعیة قال الفاضل ابن میثم البکار العمدة التی انشدخ باطن أسنمتها أی انکسر لثقل الحمل وتسمى العمدة لذلک ووجه شبه مداراتهم بمداراتها قوة المداراة وکثرتها والبکار جمع بکرة حضها لأنها أشد تضجرا بالحمل عند ذلک الداء وأشار إلى وجه شبهها بمدارات الثیاب المتتابعة فی التمزق بقوله علیه السلام کلما حیصت من جانب تهتکت من آخر وحیصت حیطت وجمعت أی کلما أصلح حال بعضهم وجمعهم للحرب فسد بعض آخر علیه وتفرق عنه والبکارة بالفتح وهی الناقة إذا ولدت.