فی معاتبة طالبی التفضیل نقلها فی الوافی ص 20 عن الکافی عن علی عن أبیه ومحمد بن علی جمیعا عن إسماعیل بن مهران وبالاسنادین المتقدمین عن إسماعیل بن مهران عن المنذر بن جعفر عن الحکم بن ظهیر عن عبد الله بن جریر العبدی عن الأصبغ بن نباتة قال اتى أمیر المؤمنین علیه السلام عبد الله بن عمر وولد أبى بکر وسعد بن أبی وقاص یطلبون منه التفضیل لهم فصعد المنبر ومال الناس إلیه فقال
الحمد لله ولى الحمد ومنتهى الکرم لا تدرکه الصفات ولا یحد باللغات ولا یعرف بالغایات واشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شریک له وأن محمدا رسول الله نبی الهدى وموضع التقوى ورسول الرب الاعلى جاء بالحق من عنده لینذرک بالقرءان المبین والبرهان المستبین صدع بالکتاب المبین ومضى على ما مضت علیه الرسل الأولون إما بعد أیها الناس فلا تقولن رجال قد کانت الدنیا
غمرتهم فاتخذوا العقار وفجروا الأنهار ورکبوا أقره الدواب و لبسوا ألین الثیاب فصار ذلک علیهم عارا وشنارا ان لم یغفر لهم الغفار إذا منعتهم ما کانوا فیه یخوضون وصیرتهم إلى ما یستوجبون فیفقدون ذلک فیسئلون ویقولون ظلمنا علی بن أبی طالب وحرمنا ومنعنا حقوقنا فالله علیهم المستعان من استقبل قبلتنا واکل ذبیحتنا وآمن بنبینا وشهد شهادتنا و دخل فی دیننا أجرینا علیه حکم القرآن وحدود الاسلام لیس لأحد على أحد فضل الا بالتقوى الا وان للمتقین عند الله أفضل الثواب وأحسن الجزاء والمآب لم یجعل الله تعالى الدنیا للمتقین ثوابا وما عند الله خیر للأبرار انظروا أهل دین الله فیما أصبتم فی کتاب الله وترکتم عند رسول الله وجاهدتم به فی ذات الله أبحسب أم بنسب أم بعمل أم بطاعة أم زهادة وفیما أصبحتم فیه راغبین فسارعوا إلى منازلکم رحمکم الله التی امرتم بعمارتها العامرة التی
لا تخرب الباقیة التی لا تنفذ التی دعاکم إلیها وحضکم علیها ورغبکم فیها وجعل الثواب عنده عنها فاستتموا نعم الله تعالى بالتسلیم لقضائه والشکر على نعمائه فمن لم یرض بهذا فلیس منا ولا إلینا وان الحاکم یحکم بحکم الله ولا خشیة علیه من ذلک أولئک هم المفلحون وفى نسخة ولا وحشة وأولئک لا خوف علیهم ولا هم یحزنون وقال وقد عاتبتکم بدرتی التی أعاتب بها أهلی فلم تبالوا وضربتکم بسوطی الذی أقیم به حدود ربى فلم ترعوا أتریدون ان أضربکم بسیفی إما انى اعلم الذی تریدون ویقیم أودکم ولکن لا اشترى صلاحکم بفساد نفسی بل یسلط الله علیکم قوما فینقسم لی منکم فلا دنیان استمتعتم بها ولا آخرة صرتم إلیها فبعدا وسحقا لأصحاب السعیر
اللغات ولد أبى بکر عبد الرحمن فصدع أی شق جماعاتهم بالتوحید أو اجهر بالقرءان أو أظهر أو احکم بالحق أفره الدواب یقال دابة فارهة أی نشیطة قویة نفیسة قوله بدرتی الدرة بالکسر التی یضرب بها وهی أصغر من السوط وهو أکبر وأشد منها والارعواء الانزجار عن القبیح وقیل الندم على الشئ سحقا أی بعدا