جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

11 – ومن خطبه علیه السلام

زمان مطالعه: 2 دقیقه

کتاب النصر ص 120 قال قال عمر بن سعد عن عبد الرحیم بن عبد الرحمن عن أبیه ان علیا أمیر المؤمنین حرض الناس وقال إن الله عز وجل قد دلکم على تجارة تنجیکم من العذاب وتشفى بکم على الخیر ایمان بالله ورسوله وجهاد فی سبیله وجعل ثوابه مغفرة الذنوب ومساکن طیبة فی جنات عدن ورضوان من الله أکبر فأخبرکم بالذی یحب فقال إن الله یحب الذین یقاتلون فی سبیله صفا کأنهم بنیان مرصوص فسووا صفوفکم کالبنیان المرصوص وقدموا الدارع

وأخروا الخاسر وعضوا على الأضراس فإنه أنبأ للسیوف عن الهام واربط للجأش واسکن للقلوب وأمیتوا الأصوات فإنه اطرد للقتل واولى بالوقار والتووا فی أطراف الرماح فإنه أمور للأسنة ورایاتکم فلا تمیلوها ولا تزیلوها ولا تجعلوها الا فی أیدی شجعانکم المانعی الذمار والصبر عند نزول الحقائق أهل الحفاظ الذین یحفون برایاتکم ویکشفونها یضربون خلفها وامامها ولا تضیعوها اجزءا کل امرء منکم رحمکم الله قرنه وواسى أخاه بنفسه ولم یکل قرنه إلى أخیه فیجتمع علیه قرنه وقرن أخیه فیکتب بذلک لأئمة و یأتی به دنائة وانى هذا وکیف یکون هذا یقاتل اثنین و هذا ممسک یده قد خلى قرنه على أخیه هاربا منه وقائما ینظر إلیه من یفعل هذا یمقته الله فلا تعرضوا لمقت الله فإنما مردکم إلى الله قال الله لقوم قل لا ینفعکم الفرار فررتم من الموت أو القتل وإذا لا تمتعون الا قلیلا وأیم الله لئن فررتم من سیف العاجلة لا تسلمون

من سیف الآخرة استعینوا بالصدق والصبر فإنه بعد الصبر ینزل النصر

أقول قوله صفا کأنهم بنیان مرصوص أی لاصق بعضه ببعض وتراص القوم بالصف أی تلاصقوا حتى لا یکون بینهم فرج والأصل فی ذلک رص البناء الدارع الذی علیه درع من الحدید والحاسر من لا مغفر له ولا درع أو لاجنة له وفحل عدل عن الضراب عضوا على الأضراس أی شد وأعلى الاستمساک بها قوله فإنه أنبأ للسیوف عن الهام قال فی المجمع قیل هو من الانباء وهو الابعاد قوله اربط نفسه عن الفرار لشجاعته قوله ما نعى الذمار ذمار الرجل مما ورائه ویحق علیه ان یحمیه ولزمه حفظه القرن بالکسر کفو الرجل فی الشجاعة (قد نقل الرضی بعض فقراتها فی النهج)