بشارة المصطفى ص 172 قال أخبرنا الشیخ العفیف أبو البقاء إبراهیم بن الحسن البصری رحمه الله قرأته علیه فی صفر سنة عشر وخمسمأة بمشهد مولانا أمیر المؤمنین علیه السلام قال حدثنی الشیخ أبو طالب محمد بن الحسین بن عتبة قال حدثنی أبو الحسین محمد بن أحمد بن محمد بن مخلد المداری قال حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله بن محمد بن المطلب الشیبانی فی شعبان سنة ست وثمانین وثلاثمأة ببغداد فی نهر الدجاج فی دار الصیداوی المنشد قال حدثنا أحمد بن محمد بن أبی نصر عن أبان بن عثمان الأحمری عن أبان بن تغلب عن عکرمة مولى عبد الله بن عباس عن عبد الله بن عباس قال عقم النساء ان یأتین بمثل أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب علیه السلام ما کشفت النساء ذیولهن بمثله لا والله ما رأیت فارسا محدثا یوزن به لرایته یوما ونحن معه بصفین وعلى رأسه عمامة سوداء وکان عینیه سراجا سلیط تتواقدان من تحتهما یقف على شر ذمة یخطبهم حتى انتهى إلى نفر انا فیهم وطلعت خیل لمعاویة لعنه الله تدعى بالکتیبة الشهباء عشرة آلاف دارع على عشرة آلاف اشهب فاقشعر الناس لها لما رواها وانحاز بعضهم إلى بعض فقال أمیر المؤمنین علیه السلام
فیما النخع والخنع یا أهل العراق هل هی الا
اشخاص مائلة فیها قلوب طائرة لو مستها سیوف أهل الحق لرأیتموها کجراد بقیعة سفته الریح فی یوم عاصف الا فاستشعروا الخشیة وتجلببوا السکینة وادرعوا الصبر وغضوا الأصوات وقلقوا الأسیاف فی الأغماد قبل السلة وانظروا الخزر واطعنوا الشزر وکافحوا بالضبا وصلوا السیوف بالخطى والنبال بالرماح وعاودوا الکر واستحیوا من الفر فإنه عار فی الأعقاب ونار یوم الحساب فطیبوا أنفسکم نفسا وامشوا إلى الموت مشیة سجحا فإنکم بعین الله عز وجل ومع اخى رسول الله صلى الله علیه وآله وعلیکم بهذا السرادق الأدلم والرواق المظلم و اضربوا بثجه فان الشیطان راقد فی کسره نافش حضینه مفترش ذراعیه قد قدم للوثبة یدا واخر للنکوس رجلا فصمدا صمدا حتى ینجلى لکم عمود الحق وأنتم الأعلون والله معکم ولن یترکم أعمالکم ها انا شاد فشدوا بسم الله حم لا ینصرون
أقول السلیط هو الزیت عند عامة العرب وعند أهل الیمن هو دهن السمسم قوله تتواقدان أی تضیئان اقشعر إذا اخذ قشعریرة وانحاز أی وانضم النخع الذلة والخنع الخضوع والذلة أیضا القیعة بکسر القاف المستوى من الأرض سفة الریح أی ذرته أو حملته یوم عاصف وهو فاعل بمعنى مفعول أی یوم وقعت فیه الشدة القلق التوشح أی قلدوا بالأسیاف سل السیف اخراجه من الغمد وانظروا الخزر أی بلحظ العین والشزر بسکون الزاء الطعن على غیر استقامة بل یمینا وشمالا وفائدته توسعة المجال للطاعن وکافحوهم فی الحرب أی استقبلوهم الضبا الظفر وصلوا السیوف أی اتبعوها سجحا أی سهلا السرادق کلما أحاط بشئ من حائط أو مضرب أو خباء وقیل هو ما یحیط بالخیمة و الأدلم شدید السواد الثج الروضة فیها حیاض ومساکات للماء نفش من باب قتل إذا هیجه نافش حضینه من الحضانة أی یهیج من ألصقه بصدره النکوص الاحجام عن الشئ الصمد القصد والضرب والنصب