بشارة المصطفى لشیعة المرتضى المطبوع فی النجف ص 104 قال اخبرنى الشیخ المفید أبو علی الحسن بن محمد بن الحسن الطوسی رحمه الله بقرائتی علیه فی مشهد مولانا أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب علیه السلام فی شعبان سنة إحدى عشرة وخمسمأة قال أخبرنا السعید الوالد أبو جعفر الطوسی رضی الله عنه قال أخبرنا الشیخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان قال أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد قال حدثنی أبی عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عیسى عن صفوان بن یحیى عن یعقوب بن شعیب عن صالح بن میثم التمار رحمه الله قال وجدت فی کتاب میثم رحمه الله یقول تمسینا لیلة عند أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب علیه السلام فقال لنا
لیس من عبد امتحن الله قلبه للایمان الا أصبح یجد مودتنا على قلبه ولا أصبح عبد ممن سخط الله علیه الا یجد بغضنا على قلبه أصبحنا نفرح بحب المحب لنا
ونعرف بغض المبغض لنا وأصبح محبنا مغتبطا برحمة من الله ینتظرها کل یوم وأصبح مبغضنا یؤسس بنیانه على شفا جرف هار فکان ذلک الشفا قد انها ربه فی نار جهنم وکان أبواب الرحمة قد فتحت لأهل الرحمة فهنیئا لأصحاب الرحمة رحمتهم وتعسا لأهل النار مثواهم ان عبدا لم یقصر فی حبنا لخیر یجعله الله فی قلبه ولن یحبنا من یحب مبغضنا ان ذلک لم یجتمع فی قلب واحد وما جعل الله لرجل من قلبین فی جوفه یحب بهذا قوما ویحب بالآخر عدوهم والذی یحبنا فهو یخلص بحبنا کما یخلص الذهب الذی لاغش فیه نحن النجباء و افراطنا افراط الأنبیاء وانا وصى الأوصیاء وانا حزب الله ورسوله والفئة الباغیة حزب الشیطان فمن أحب ان یعلم حاله فی حبنا فلیمتحن قلبه فان وجد فیه حب من ألب علینا فلیعلم ان الله تعالى عدوه وجبریل ومیکائیل والله عدو للکافرین