فی تذکرة الخواص لسبط ابن الجوزی المطبوع فی النجف ص 152 قال ومن کلامه علیه السلام فی أحادیث رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم وبه قال الشعبی حدثنی من سمع علیا علیه السلام وقد سئل عن سبب اختلاف الناس فی الحدیث فقال الناس أربعة منافق مظهر للایمان وقلبه یأبى الایمان ومضیع للاسلام لا یتأثم ولا یتحرج کذب على رسول الله صلى الله علیه و آله وسلم متعمدا فلو علم الناس حاله لما أخذوا عنه ولکنهم قالوا صاحب رسول الله فاخذوا بقوله وقد أخبر الله عن المنافقین بما أخبر ووصفهم بما وصف ثم إنهم عاشوا بعده فتقربوا إلى أئمة الضلال والدعاة إلى النار بالزور والبهتان فولوهم الأعمال وجعلوهم على رقاب الناس فأکلوا بهم الدنیا وانما الناس تبع للملوک الا من عصمه الله عز وجل ورجل سمع رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم یقول قولا أو رآه یفعل فعلا ثم غ أب عنه ونسخ ذلک القول والفعل ولم یعلم فلو علم أنه نسخ ما حدث به ولو علم الناس أنه نسخ لما
نقلوا عنه ورجل سمع رسول الله صلى الله علیه وآله و سلم یقول قولا فوهم به فلو ع لم انه وهم فیه لما حدث عنه ولا عمل به ورجل لم یکذب ولم یغب حدث بما سمع وعمل به فاما الأول فلا اعتبار بروایته ولا یحل الاخذ عنه واما الباقون فینزعون إلى غایة ویرجعون إلى نهایة ویستقون من قلیب واحد وکلامهم أشرق بنور النبوة ضیاؤه ومن الشجرة المبارکة اقتبست ناره