کتاب النصر ص 115 روى عن عمرو بن شمر عن مالک بن أعین عن زید بن وهب أن علیا قال فی هذه اللیلة حتى متى لا تناهض القوم بأجمعنا قال فقام فی الناس عشیة الثلثا لیلة الأربعاء بعد العصر فقال الحمد لله الذی لا یبرم ما نقض ولا ینقض ما ابرم ولو شاء ما اختلف اثنان من هذه الأمة ولا من خلقه ولا تنازعت الأمة فی شئ من امره ولا جحد المفضول ذا الفضل فضله وقد ساقنا
وهؤلاء القوم الا قدار حتى الفت بیننا فی هذا المکان فنحن من ربنا بمرئى ومسمع فلو شاء لعجل النقمة وکان منه التغییر حتى یکذب الله الظالم ویعلم الحق أین مصیره ولکنه جعل الدنیا دار الأعمال و جعل الآخرة عنده دار القرار لیجزى الذین أساءوا بما عملوا ویجزى الذین أحسنوا بالحسنى الا انکم لاقوا العدو غدا إن شاء الله فأطیلوا اللیلة القیام وأکثروا تلاوة القرآن واسئلوا الله الصبر والنصر وألقوهم بالجد والحزم وکونوا صادقین ثم انصرف ووثب الناس على سیوفهم ورماحهم ونبالهم یصلحونها