جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

وظیفة الجبال فی الأرض

زمان مطالعه: 2 دقیقه

5666- الإمام علیّ علیه‏السلام: عدّل حرکاتها بالراسیات من جلامیدها، وذوات الشناخیب الشمّ من صیاخیدها(1) فسکنت من المیدان لرسوب الجبال فی قطع أدیمها، وتغلغلها متسرّبة فی جوبات خیاشیمها، ورکوبها أعناق سهول الأرضین وجراثیهما(2)

5667- عنه علیه‏السلام: أنشأ الأرض فأمسکها من غیر اشتغال، وأرساها علی غیر قرار، وأقامها بغیر قوائم، ورفعها بغیر دعائم وحصّنها من الأود والاعوجاج، ومنعها من التهافت والانفراج، أرسی أوتادها، وضرب‏

أسدادها(3)

5668- عنه علیه‏السلام- فی عجیب صنعة الکون-: جبل جلامیدها ونشوز متونها وأطوادها، فأرساها فی مراسیها، وألزمها قرارتها فمضت رؤوسها فی الهواء، ورست أصولها فی الماء، فأنهد جبالها عن سهولها، وأساخ قواعدها فی متون أقطارها ومواضع أنصابها، فأشهق قلالها، وأطال أنشازها، وجعلها للأرض عماداً، وأرّزها فیها أوتاداً، فسکنت علی حرکتها من أن تمید بأهلها أو تسیخ بحملها أو تزول عن مواضعها(4)

5669- عنه علیه‏السلام: فطر الخلائق بقدرته، ونشر الریاح برحمته، ووتّد بالصخور مَیَدان أرضه(5)(6)


1) الصَیخُود: الصخرة الملساء الصُّلْبة لاتحرّک من مکانها ولایعمل فیها الحدید (لسان العرب: 3 / 245).

2) نهج‏البلاغة: الخطبة 91 عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق علیه‏السلام، بحارالأنوار: 57 / 112 / 90.

3) نهج‏البلاغة: الخطبة 186، الاحتجاج: 1 / 477 / 116، بحارالأنوار: 4 / 255 / 8.

4) نهج‏البلاغة: الخطبة 211، بحارالأنوار:57 / 38 / 15.

5) یؤکّد الإمام علیه‏السلام علی أنّ اللَّه سبحانه حین خلق الجبال فی الأرض، جعل لکلّ جبل منها جذراً فی الأرض هو الوتد، ولهذا الوتد وظیفتان: الاُولی: أنّه یحفظ الجبل من التهافت والانزلاق، کما حدث لجبل السلط قرب عمان، الذی انزلق من مکانه وسار والثانیة: أنّ الوتد المغروس فی أدیم الأرض یمسک طبقات الأرض نفسها، بعضها ببعض، فیمنعها من الاضطراب والمَیَدان، تماماً کما نفعل عندما نمسک الصفائح المعدنیّة ببعضها عن طریق غرس مسامیر قویّة فیها. هذه وظیفة الجبال بالنسبة لاستقرار الأرض، أمّا وظیفتها بالنسبة لاستقرار حیاة الإنسان فوجود الجبال علی الأرض یحافظ علی التربة والصخور الموجودة علی سطح الأرض من الزوال والانتقال، ویحفظها من تأثیر الریاح العاصفة بها، فیتسنّی بذلک إقامة حیاة إنسانیّة رتیبة فی الجبال والسهول والودیان ولو کان سطح الأرض مستویاً بدون جبال لکان عرضة للتغیّر (تصنیف نهج‏البلاغة: 783).

6) نهج‏البلاغة: الخطبة 1، الاحتجاج: 1 / 473 / 113، بحارالأنوار: 77 /300 / 7 و ج 4 / 247 / 5.