جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

علم الفیزیاء

زمان مطالعه: 2 دقیقه

5663- الإمام علیّ علیه‏السلام: کلّ سمیع غیره یصمّ عن لطیف الأصوات، ویصمّه کبیرها(1)(2)

5664- عنه علیه‏السلام: کلّ بصیر غیره یعمی عن خفیّ الألوان، ولطیف الأجسام(2)(3)

5665- عنه علیه‏السلام- حیث کان جالساً علی نهر الفرات وبیده قضیب، فضرب به علی صفحة الماء وقال-: لو شئت لجعلت لکم من الماء نوراً وناراً(4)(5)


1) أثبت العلم الحدیث باستخدام الهزازات الصوتیّة، أنّ الاُذن البشریّة تتحسّس فقط بمجال معیّن من الاهتزازات، هی التی یقع تواترها بین 15 هزّة فی الثانیة و15000 هزّة، فإذا کان تواتر الصوت أقل من 15 هزّة فی الثانیة لا تسمعه الاُذن، وکذلک إذا کان تواتر الصوت أعلی من 15000 هزّة فی الثانیة. ولعلّ هذا هو المقصود ب (لطیف الأصوات) و(کبیر الأصوات) (تصنیف نهج‏البلاغة: 782). والجدیر ذکره إنّ أحدث ما توصّلت إلیه النظریات الفیزیائیّة أنّ عدد الذبذبات الصوتیّة القابلة للسماع تتراوح ما بین 20 – 20000 ذبذبة / ثانیة علی عکس ما أثبتته ‏النظریّات‏ السابقة من‏ أنّها تتراوح بین 15 – 15000ذبذبة / ثانیة(راجع:کتاب «الفیزیاء» تألیف‏ هالیدی ‏ورزنیک،ترجمة گلستانیان‏ و بهار:2 / 95).

2) نهج‏البلاغة: الخطبة 65، بحارالأنوار: 4 / 309 / 37.

3) کثیر من الحیوانات لا تری الألوان، بل تری الصورة سوداء بیضاء فقط. أمّا الإنسان فإنّه یری الألوان السبعة التی هی ألوان الطیف المرئی والتی تنحصر أطوال موجاتها بین 4 / 0 مکرون (البنفسجی) و 8 / 0 مکرون (الأحمر). أمّا الأضواء التی تقع أطوال موجاتها خارج هذا المجال فإنّ الانسان لایراها، ومنها الأشعّة فوق البنفسجیّة والأشعّة تحت الحمراء. إذن فقدرة الإنسان البصریّة محدودة، أمّا اللَّه تعالی فهو یری کلّ جسم وکلّ لون مهما کان نوعه أو لطافته. وقد وجد بقدرة اللَّه أنّ النحلة تستطیع أن تمیّز بین سبعة ألوان مختلفة من اللون الأبیض، یراها الإنسان لوناً واحداً. بهذه الدقّة الکبیرة تستطیع أن تمیّز بین أنواع الزهور وهی تطیر فی أعلی السماء (تصنیف نهج‏البلاغة: 782).

4) لم یفصح الإمام علیه‏السلام عن مضمون کلامه بل أجراه مجری الرموز، وذلک لأنّ عقول الناس فی ذلک الزمان لا تتحمّل أکثر من هذا. وفی قوله: «لجعلت لکم من الماء نوراً وناراً» دلالة خفیّة إلی ما فی الماء من طاقة یمکن أن تولّد النور (وهو الکهرباء) والنار (وهو الطاقة الحراریّة). وإذا تعمّقنا فی النظرة وجدنا أن‏الماء یترکّب من عنصرین هما الهیدروجین والاُکسجین. الأوّل قابل للاحتراق وإعطاء النور، والثانی یساعد علی الاحتراق ویعطی الحرارة. وأبعد من ذلک فإنّ وجود الماء الثقیل D2O فی الماء الطبیعی بنسبة 2 إلی 10000 یجعله أفضل مصدر طبیعی للهیدروجین الثقیل الذی نسمّیه (الدوتریوم) ونرمز له بالرمز D. وهذا النظیر هو حجر الأساس فی ترکیب القنبلة الهیدروجینیة، القائمة علی اندماج ذرّتین من الدوتریوم لتشکیل الهلیوم. علماً بأنّ الطاقة الناتجة عن هذا الاندماج والتی- هی منشأ طاقة الشمس- تفوق آلاف المرّات الطاقة الناتجة عن القنبلة الذرّیة التی تقوم علی انشطار الیورانیوم، ولأخذ فکرة فإنّ اصطناع غرام من الهلیوم نتیجة اندماج الدوتریوم یعطی طاقة: 675 ملیون بلیون ارغة: 200 ألف کیلو واط ساعی (تصنیف نهج‏البلاغة: 783).

5) تصنیف نهج‏البلاغة: 782.