5658- تصنیف نهجالبلاغة: سُئل علیهالسلام عن أصغر عدد یقسّم علی الأعداد الطبیعیّة من واحد إلی تسعة بدون باقٍ، فقال علی الفور: اضرب أیّام اُسبوعک فی أیّام سنتک(1)(2)
5659- بحارالأنوار- فی تفسیر قوله تعالی: «وَ لَبِثُواْ فِی کَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِاْئَةٍ سِنِینَ وَ ازْدَادُواْ تِسْعًا»(3)-: وروی الطبرسیرحمه الله وغیره أنّ یهودیّاً سأل علیّاً علیهالسلام عن مدّة لبثهم، فأخبر علیهالسلام بما فی القرآن، فقال: إنّا نجد فی کتابنا ثلاثمائة!
فقال علیهالسلام: ذلک بسنیّ الشمس، وهذا بسنیّ القمر(4)(5)
5660- تهذیب الأحکام عن عبیدة السلمانی عن أمیرالمؤمنین علیهالسلام- حیث سئل عن رجل مات وخلّف زوجة وأبوین وابنتیه، فقال-: صار ثُمنها تسعاً(6)
5661- المصنّف عن سفیان عن رجل لم یسمّه: ما رأیت رجلاً کان أحسب من علیّ، سئل عن ابنتین وأبوین وامرأة، فقال: صار ثُمنها تسعاً(7)
5662- الاستیعاب عن زرّ بن حبیش: جلس رجلان یتغدّیان، مع أحدهما خمسة أرغفة، ومع الآخر ثلاثة أرغفة، فلما وضعا الغداء بین أیدیهما مرّ بهما رجل فسلّم، فقالا: اجلس للغداء، فجلس، وأکل معهما، واستوفوا فی أکلهم
الأرغفة الثمانیة، فقام الرجل وطرح إلیهما ثمانیة دراهم، وقال: خذا هذا عوضاً ممّا أکلت لکما، ونلته من طعامکما، فتنازعا، وقال صاحب الخمسة الأرغفة: لی خمسة دراهم، ولک ثلاثة، فقال صاحب الثلاثة الأرغفة: لا أرضی إلّا أن تکون الدراهم بیننا نصفین. وارتفعا إلی أمیرالمؤمنین علیّ بن أبی طالبرضی الله عنه، فقصّا علیه قصّتهما، فقال لصاحب الثلاثة الأرغفة: قد عرض علیک صاحبُک ما عرض، وخبزه أکثر من خبزک، فارضَ بثلاثة. فقال: لا واللَّه، لا رضیت منه إلّا بمرّ الحقّ. فقال علیّرضی الله عنه: لیس لک فی مُرّ الحقّ إلّا درهم واحد وله سبعة.
فقال الرجل: سبحان اللَّه یا أمیرالمؤمنین! وهو یعرض عَلَیَّ ثلاثة فلم أرضَ، وأشرتَ علیَّ بأخذها فلم أرضَ، وتقول لی الآن: إنّه لا یجب فی مُرّ الحقّ إلّا درهم واحد. فقال له علیّ: عرض علیک صاحبک أن تأخذ الثلاثة صُلحاً، فقلتَ: لم أرضَ إلّا بمُرّ الحقّ، ولا یجب لک بمُرّ الحقّ إلّا واحد. فقال له الرجل: فعرّفنی بالوجه فی مرّ الحقّ حتی أقبله.
فقال علیّرضی الله عنه:أ لیس للثمانیة الأرغفة أربعة وعشرون ثلثاً أکلتموها وأنتم ثلاثة أنفس، ولا یعلم الأکثر منکم أکلاً، ولا الأقل، فتحملون فی أکلکم علی السواء؟ قال: بلی. قال: فأکلت أنت ثمانیة أثلاثٍ، وإنّما لک تسعة أثلاثٍ، وأکل صاحبک ثمانیة أثلاثٍ، وله خمسة عشر ثلثاً، أکل منها ثمانیة ویبقی له سبعة، وأکل لک واحداً من تسعة، فلک واحد بواحدک، وله سبعة بسبعته. فقال له الرجل: رضیت الآن(8)
1) المقصود بالسنة هنا: السنة القمریّة (360) یوماً، فإذا ضربنا 7ضربدر360 وهو عدد أیّام الاُسبوع حصلنا علی (2520) وهو العدد الذی یقسّم علی الأعداد الطبیعیّة من 1 إلی 9 بدون باقی.
2) تصنیف نهجالبلاغة: 780 و 781 وراجع بحارالأنوار:40 / 187 وینابیع المودّة: 1 / 227 / 59.
3) الکهف: 25.
4) یعنی أنّ السنین التی اعتمدها القرآن الکریم هی السنین القمریّة؛ ولذا کان عدد السنین التی نام فیها أصحاب الکهف هو ثلاثمائة وتسع سنین، وأمّا السنین المذکورة فی کتابکم فهی علی أساس السنین الشمسیّة؛ وتکون حینئذٍ ثلاثمائة سنة.
5) بحارالأنوار: 58 / 352.
6) تهذیب الأحکام: 9 / 257، الصراط المستقیم: 1 / 220، المناقب لابن شهر آشوب: 2 / 44 وفیهما «سُئل وهو علی المنبر»، کشف الغمّة: 1 / 132 وفیهما «فلقّبت بالمسألة المنبریّة»؛ سنن الدارقطنی: 4 / 69 / 5، السنن الکبری: 6 / 414 / 12455 کلاهما عن الحارث، المصنّف لعبد الرزّاق: 10 / 258 / 19033 عن ابنعبّاس، شرح نهجالبلاغة: 20 / 284 / 250 وفیه «هذا من العجائب». شرح ذلک المناقب لابن شهر آشوب: 2 / 45 فقال: للأبوین السدسان وللبنتین الثلثان وللمرأة الثمن عالت الفریضة؛ فکان لها ثلاث من أربعة وعشرین ثمنها، فلمّا صارت إلی سبعة وعشرین صار ثمنها تسعاً، فإنّ ثلاثة من سبعة وعشرین تسعها، ویبقی أربعة وعشرون للابنتین ستّة عشر وثمانیة للأبوین سواء، قال: هذا علی الاستفهام، أو علی قولهم: صار ثمنها تسعاً، أو علی مذهب نفسه، أو بین کیف یجیء الحکم علی مذهب من یقول بالعول، فبین الجواب والحساب والقسمة والنسبة.
7) المصنّف لابن أبی شیبة: 7 / 349 / 1.
8) الاستیعاب: 3 / 207 / 1875، جواهر المطالب: 1 / 205، کنز العمّال: 5 / 835 / 14512؛ تهذیب الأحکام: 8 / 319 / 1184، کنز الفوائد: 2 / 69 کلاهما نحوه.
