4152- الإمامة والسیاسة- فی شدّة حرب الجمل-: فشقّ علیّ علیهالسلام فی عسکر القوم یطعن ویقتل، ثمّ خرج وهو یقول: الماء الماء، فأتاه رجلٌ بإداوة فیها عسل، فقال له: یا أمیرالمؤمنین، أمّا الماء فإنّه لا یصلح لک فی هذا المقام، ولکن اُذیقک(1) هذا العسل.
فقال علیهالسلام: هاتِ. فحسا منه حسوة، ثمّ قال علیهالسلام: إنّ عسلک لطائفیّ. قال الرجل: لَعجباً منک والله یا أمیرالمؤمنین، لمعرفتک الطائفیَّ من غیره فی هذا الیوم، وقد بلغت القلوب الحناجر!
فقال له علیّ علیهالسلام: إنّه والله یابن أخی ما ملأ صدر عمّک شیء قطّ، ولا هابه شیء.(2)
4153- مروج الذهب- فی شدّة حرب الجمل-: ثمّ استسقی [علیّ علیهالسلام] فاُتی بعسل وماء، فحسا منه حسوة، وقال: هذا الطائفی، وهو غریب بهذا البلد.
فقال له عبدالله بن جعفر: أما شغلک ما نحن فیه عن علم هذا؟
قال علیهالسلام: إنّه والله یا بنیَّ ما ملأ صدر عمّک شیء قطّ من أمر الدنیا.(3)
1) فی المصدر: «أذوقک»، والصحیح ما أثبتناه.
2) الإمامة والسیاسة: 1 / 96 وراجع المحاسن والمساوئ: 483.
3) مروج الذهب: 2 / 377.